النقاط الثلاث تغزو عقل الأندية المتبارية في سباق الحامي الوطيس نحو تحسين المراكز

لا صوت يعلو على صوت الصراع الطاحن المرتقب مساء اليوم في افتتاح مباريات الأسبوع الخامس والعشرين وما قبل الأخير من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم للموسم الكروي الحالي 2018 /‏‏ 2019 م والذي توج بلقبه نادي ظفار هذا الموسم وتقام اليوم 3 مباريات مهمة في افتتاح المرحلة ما قبل الأخيرة من مسابقة الدوري حيث يحل ظفار البطل ضيفا ثقيلا على مجيس في تمام الساعة العاشرة بمجمع صحار الرياضي، وفي التوقيت ذاته يستضيف العروبة نادي صحم على أرضية مجمع صور الرياضي في الوقت الذي يستقبل فيه مسقط ضيفه نادي صحار باستاد السيب الرياضي، أضحت حسابات تحسين المراكز معقدة ومتباينة لدى البعض في الوقت الذي تأكد فيه رسميا هبوط فريقين إلى دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل هما مجيس وصور حسب ما كان متوقعا من مؤشرات أولية قادت إلى هذا المنحنى الصعب.

ظفار ومجيس .. في لقاء «تحصيل حاصل»

يخوض فريقا ظفار ومجيس مباراة هامشية لا لون لها ولا طعم ولا رائحة عندما يتواجهان مساء اليوم في المجمع الرياضي بصحار ضمن الأسبوع الخامس والعشرين وما قبل الأخير من بطولة الدوري وكان مجيس قد هبط رسميا إلى دوري الدرجة الأولى عقب الخسارة التي تلقاها من صور بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة السابقة لتتهاوى آمال بقائه وتسقط أوراق طموحاته كسقوط أوراق الخريف.
ومنذ المرحلة الأولى من بطولة الدوري لم يفارق مجيس منطقة الهبوط ولم يبرح مغادرتها حيث لازمه شبح الهبوط وعانى من أزمة نتائج مريعة وانحدار واضح في المستويات أدت إلى هبوطه فعليا في نهاية المطاف ولم ينجح مجيس في تقويم الاعوجاج المستمر في أدائه ليدخل في أزمة نتائج سلبية عمقت من جراحه ووضعته في محنة كبيرة لم يجد مفرا لها لتتفاقم وضعيته سوءا إلى أن وقع الفأس فوق الرأس وتجمد الصخر لتكون النهاية مؤسفة بحجم المعاناة التي عاناها الفريق طيلة منافسات الموسم الكروي الحالي.
ولا شك أن الخسارة أمام صور كانت بمثابة الضربة القاضية لطموحات مجيس العريضة في البقاء حيث جاءت هذه الخسارة لتلقي بظلالها على الفريق وتعلن تقهقره إلى دوري الدرجة الأولى بأثر رجعي بعدما عانى طيلة الدوري من متلازمة الهبوط التي كانت قد عكست منحنى حمل أبعادا ومعاني خطيرة على الفريق منذ البداية
وعاد مجيس أدراجه إلى دوري الدرجة الأولى ليؤكد صحة نظرية الصاعد هابط بعدما تجمد رصيده عند سابقه 17 نقطة في ذيل جدول الترتيب لتكون الخسارة أمام صور بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
من جانبه يسعى ظفار للابتعاد أكثر في الصدارة على الرغم من أن مباراة اليوم تعد تحصيل حاصل بالنسبة إلى الفريقين إلا أن ظفار يرمي إلى تعزيز صدارته بعدما احتفل منذ أيام وجيزة بلقبه الحادي عشر تاريخيا في بطولة الدوري على أرضه وبين جمهوره وتضاعفت نشوة التتويج باللقب على خلفية الفوز الساحق على مسقط بخمسة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت بين الفريقين في مجمع صلالة الرياضي الأحد الماضي ولم يواجه ظفار أي عناء يذكر في حسم نتيجة المباراة لصالحه ليعلن رسميا وصوله للنقطة الستين ويطلق بعدها العنان لأفراح تتويجه المستحق ببطولة الدوري والذي كان قد حسمه قبل 5 جولات من النهاية وتحديدا في مباراة الثلاثية الشهيرة أمام النهضة في مجمع البريمي الرياضي.
ويملك ظفار فرصة إنهاء الدوري برصيد 66 نقطة وهو رقم عال جدا من النقاط يكاد لم يصل إليه أي أحد من الأندية سابقا عبر كل تاريخ الدوري ولكن المسألة مرتبطة بطبيعة الحال بفوزه على مجيس في مباراة اليوم وفوزه على صحار في الجولة الختامية للدوري الثلاثاء المقبل.

صحم للتفوق على نفسه والعروبة لإنقاذ طموحاته المشروعة

يسعى صحم للتفوق على نفسه وتجريد الذات من الهزيمة التي تعرض لها الأسبوع الماضي أمام النصر بهدفين مقابل هدف والتي كلفته التراجع من المركز الثالث إلى المركز الخامس متجمدا رصيده عند 35 نقطة متخلفا بفارق الأهداف عن السويق رابع الترتيب والذي يملك الرصيد ذاته من عدد النقاط ويحل صحم ضيفا ثقيلا على العروبة في مباراة اليوم وعينه على خطف النقاط الثلاث والاقتراب من النهضة ثالث الترتيب عبر تقليص الفارق إلى نقطتين فقط مع الأخير إذ بلغة الفرضيات والاحتمالات سيمكن انتصار صحم في مباراة اليوم على حساب العروبة في عقر داره بصور من بلوغ النقطة الثامنة والثلاثين وسيكون على بعد نقطتين فقط من النهضة ثالث الترتيب في حال تعثر الأخير بالخسارة في أرضية ميدانه أمام نادي عمان اليوم مما يعني أن الصراع على المركز الثالث سيكون على أشده وسيبقى مشتعلا ومحتدما حتى الرمق الأخير من مسابقة الدوري.
من جانبه يخطط العروبة للانقضاض على المركز الرابع بنهاية الدوري وهو الذي يحتل حاليا المركز الثامن برصيد 32 نقطة ولكن الفرصة ما زالت قائمة حتى اللحظة لإنهاء الدوري برصيد 38 نقطة وهو أقصى حد من النقاط يستطيع أن يبلغه العروبة شريطة أن يحقق الفوز في مباراة اليوم على حساب ضيفه صحم وأن يحقق الفوز كذلك على حساب مرباط في الجولة الختامية لبطولة الدوري يوم الثلاثاء المقبل الموافق 28 مايو الجاري على أرضية مجمع صلالة الرياضي.
وكان العروبة قد انقاد لشرك الهزيمة في الجولة الماضية عندما خسر أمام صحار بهدفين دون رد ليتجمد رصيده عند 32 نقطة لذا فهو ساع للتعويض والعودة إلى سكة الانتصارات في مباراة اليوم قبل أن يلفظ الدوري أنفاسه الأخيرة وتتضاءل طموحاته المشروعة في نيل المركز الرابع مع إسدال الستار على ختام المسابقة هذا الموسم.

صحار عينه على المركز الثالث ومسقط يخطط لفرملته

يتطلع صحار إلى المنافسة بقوة على المركز الثالث في بطولة الدوري عندما يحل في ضيافة مسقط مساء اليوم باستاد السيب الرياضي في إطار الأسبوع الخامس والعشرين من المسابقة وكان صحار قد قفز إلى المركز السادس في جدول الترتيب بعدما كسب نقاط العروبة الأسبوع المنصرم إثر فوزه عليه بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما في المجمع الرياضي بصحار ضمن الأسبوع الرابع والعشرين من الدوري ليرفع صحار رصيده إلى 34 نقطة ويملك صحار فرصة الارتقاء إلى المركز الثالث بنهاية الدوري شريطة تعثر منافسيه في الجولتين الأخيرتين إذ يملك النهضة ثالث الترتيب 40 نقطة في رصيده حاليا ويتشارك السويق الرابع وصحم الخامس برصيد 35 نقطة وعليه فإنه بمقدور صحار اللحاق بهم بل والتفوق عليهم أيضا عبر خطف المركز الثالث وانتزاعه من أنياب النهضة شريطة خسارة الأخير مباراتيه المتبقيتين في الدوري وكذلك الأمر بالنسبة إلى السويق وصحم.
وبــــدوره يخوض مسقط مباراة اليوم بأعصاب هادئة بعدما تنفس الصعداء في الجولة السابقة وضمن البقاء رسميا في دوري عمانتل على الرغم من الخسارة الثقيلة التي تعرض لها أمام ظفار بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد مستفيدا من تعثر الشباب في هذه الجولة لينام بعدها مسقط قرير العين رغم آلام وأوجاع الخماسية والتي جاءت كجرس إنذار حقيقي ينبه النادي العاصمي على ضرورة ترتيب أوراقه ومراجعة حساباته في الموسم المقبل على اعتبار أن الجرة لا تسلم في كل مرة وهذا ما ينطبق واقعه على نادي مسقط حاليا والذي بات لزاما عليه أن يقوم بثورة تصحيح فنية على صعيد الأداء والنتائج منذ الآن كبروفة تحضيرية للموسم المقبل.
ويسعى مسقط جديا لاستعادة ذاكرة الانتصارات التي فقدها خلال الجولات السابقة جراء تعرضه لسلسلة نتائج سلبية متلاحقة أدت إلى ترنحه في جدول الترتيب ونتج عنها تراجعه إلى المركز التاسع برصيد 30 نقطة وهو المركز الذي لا يرضي بطبيعة الحال جماهير نادي مسقط الحالمة والمتعطشة لمركز أفضل من التاسع بنهاية مسابقة الدوري وعليه فإن الأمر يحتم على لاعبي الفريق ومن قبلهم الجهاز الفني والإداري العمل جاهدا على مضاعفة وتيرة الجهود والتكثيف من العمل المضني في سبيل إنهاء الدوري برصيد 35 نقطة وهو الحد الأقصى من النقاط الذي بوسعه الوصول إليه في آخر مباراتين مع دنو خط النهاية للسباق المثير نحو تحسين المراكز والذي يسدل عليه الستار الأسبوع القادم وتحديدا يوم الثلاثاء المقبل الموافق 28 مايو الجاري ولتحقيق هذه المعادلة الواردة يتوجب على مسقط أن يكسب نقاط صحار مساء اليوم ويكسب نقاط صحم في الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل لعله ينهي الدوري في المركز الخامس أو السادس على أقل تقدير.

 

 

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

كــــــتب: فيصل السعيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى