ديربي «هامشي» بين ظفار والنصر.. والسويق يتطلع لاستعادة البريق المفقود أمام مرباط

تستكمل مساء اليوم مباريات الأسبوع الثاني والعشرين من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم بإقامة 3 مباريات أبرزها قمة الديربي التي ستجمع ما بين ظفار البطل والنصر الوصيف في الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة بمجمع صلالة الرياضي في مسك ختام مباريات الجولة تسبقها مباراة مسقط مع العروبة في الساعة الخامسة وخمس وخمسين دقيقة باستاد السيب الرياضي ومباراة مرباط مع السويق في تمام الساعة السادسة بمجمع صلالة الرياضي.

السويق للدفاع عن إرثه أمام مرباط –

يسعى السويق إلى الدفاع عن إرثه الذي خلفه في الموسم الماضي عندما توج بطلا لدوري عمانتل الذي استفاق على صدمة فشله في الدفاع عن لقبه هذا الموسم حيث سرعان ما تبخرت آماله في الحفاظ على اللقب منذ الدور الأول بعدما مني بهزات كثيرة هذا الموسم كلفته خسارة اللقب مبكرا.
وقدم السويق صورة مشوهة لا تعكس إنجازه إطلاقا في الموسم الماضي وبات جل طموحه يتركز في ضمان البقاء هذا الموسم وهو ما دفعه إلى التحسن تدريجيا في الأداء بالجولات الأخيرة وحصد النقاط تباعا حتى عاد إلى دوامة النتائج السلبية في الجولة الماضية عندما سقط في فخ الهزيمة أمام صحم بهدفين مقابل هدف والتي جمدت رصيده عند 28 نقطة في المركز الثامن.
ولم تقوى عناصر السويق في الموسم الحالي على حمل التركة الثقيلة التي خلفتها عناصر الفريق في الموسم الماضي والذين نجحوا وقتها في قيادة دفة الفريق إلى إحراز اللقب للمرة الرابعة في تاريخ النادي الأصفر.
إلى ذلك يلتقي السويق في مباراة اليوم بمضيفه مرباط في مجمع صلالة الرياضي وكله أمل في نزع هواجس الهزيمة الأخيرة أمام صحم والتي ساهمت في إدخال الفريق إلى مرحلة الشك والارتياب من جديد وعادت لتضعه في زمرة الأندية المهددة بالهبوط هذا الموسم ما لم ينجح في تدارك وضعيته السيئة خلال الجولات الأخيرة من مسابقة الدوري.
ويخشى السويق استقبال هزيمة جديدة منغصة يتردد صداها بقوة بنهاية هذه الجولة ومن شأنها أن تكدر صفوه وتمنعه من التقدم خطوة إضافية في مراكز جدول الترتيب إذ يطمح أصفر الباطنة إلى مسح الصورة الباهتة والأداء القاتم الذي ظهر عليه في مباراة صحم الأخيرة بعد جملة من النتائج الإيجابية المظفرة التي أرضت شغف وغرور جماهيره وقتها.
السويق عينه على استعادة نغمة الفوز والصعود على أكتاف مرباط هذا المساء بغية تسلق النقطة الثامنة والعشرين ومحاولة بلوغ النقطة الحادية والثلاثين التي ستسهم في إخراجه من مأزق حسابات الهبوط وإنهاء أزمة نتائجه وإلغاء معاناته المستمرة في بطولة الدوري والتي لم تشأ أن تفك أسر الفريق بعد.
من جانبه يسعى مرباط إلى العزف على نغمة الانتصار في مباراة اليوم بعدما عانى من التقهقر في الجولات السابقة كلفته التراجع إلى المركز السادس برصيد 29 نقطة وبات الفريق المنتمي إلى أندية محافظة ظفار يمني النفس في تحقيق فوز جديد يبقيه في دائرة الأمان بجدول ترتيب فرق الدوري بعد الفوز الذي حققه في الجولة الماضية على حساب مضيفه صور بهدفين دون رد والتي كانت بمثابة دفعة معنوية هائلة للفريق اكتسب طاقتها الحيوية من جراء فوزه على بطل مسابقة الكأس وفي عقر داره بصور.
ويسعى مرباط اليوم إلى تجاوز حاجز النقطة التاسعة والعشرين والوصول إلى النقطة الثانية والثلاثين التي تضمن له البقاء بعيدا عن حسابات الهبوط مع تبقي 4 جولات فقط على ختام مسابقة الدوري هذا الموسم.
ويأمل مرباط في استثمار نشوة الفوز على بطل الكأس في الجولة السابقة من أجل دحر السويق في مباراة اليوم وتعميق جراحه عبر إلحاق هزيمة جديدة بالأخير تربك صفوفه وتحرج حساباته في البقاء لذا فإن الفوز اليوم يمثل أولوية قصوى لمرباط الساعي إلى تأمين استمراره في مراكز وسط الترتيب على أقل تقدير.
ويرغب مرباط بشدة في أن يكبد السويق هزيمة جديدة تجنبه تحقيق طموحاته ومآربه التوسعيه في تحسين مركزه بجدول الترتيب العام لمسابقة الدوري ولن يجد مرباط بدا عن منع السويق من تحقيق تلك المآرب والطموحات إلا إذا فرض الأخير كلمته في المباراة وسيرها وفق ما يشتهيه ويبتغيه.

العروبة لمضاعفة محن مسقط –

يتطلع العروبة إلى مضاعفة محن مسقط عندما يتواجهان مساء اليوم في استاد السيب الرياضي في إطار الجولة الثانية والعشرين من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم ويدخل العروبة مباراة اليوم بدوافع الفوز على مجيس في الجولة الماضية بثلاثة أهداف مقابل هدفين والتي رفعت رصيده إلى 30 نقطة في المركز الخامس متطلعا هذا المساء إلى مواصلة عروضه القوية ومتابعة نتائجه الإيجابية عبر إضافة فوز آخر على حساب مضيفه مسقط يمكنه من رفع رصيده إلى 33 نقطة وانتزاع المركز الرابع من صحم بالذات في حال تعثر الأخير في هذه الجولة.
العروبة يعي أهمية هذا اللقاء الذي يهدف من خلاله إلى تحسين مركزه في جدول الترتيب وخطف المركز الرابع من صحم كما أسلفنا الذكر لذا يسعى جاهدا إلى استغلال أزمة النتائج السلبية لمسقط في الآونة الأخيرة وتعميق جراحه أكثر وأكثر في بطولة الدوري هذا الموسم.
من جانبه يأمل مسقط أن يتعافى من صدمة الخسارة أمام النصر بهدف يتيم في الجولة الماضية والتي كان وقعها مريرا على جماهيره وأنصاره الذين أصبحوا تسيطر عليهم علامات الوجوم والقلق على خلفية التراجع المريع في نتائج مسقط في الآونة الأخيرة والتي كان آخرها الخسارة أمام النصر التي كلفته الثمن غاليا بالتراجع والترنح إلى المركز العاشر في جدول الترتيب متجمدا رصيده عند سابقه 26 نقطة.
وتلخص النتائج السلبية الأخيرة لمسقط معاناته المستمرة في بطولة الدوري حيث إنه دخل في النفق المظلم وبات مهددا بقوة بشبح الهبوط ما لم ينجح في تدارك وضعيته السيئة في الجولات الأربع الأخيرة المتبقية من عمر مسابقة الدوري.
ويبحث مسقط عن العودة إلى سكة الانتصارات في لقاء اليوم بهدف رفع رصيده إلى 29 نقطة والابتعاد تدريجيا عن منطقة الهبوط المخيفة لذا تتملكه دوافع الانتصار ورغبات تعويض ما فات عبر إسقاط ضيفه العروبة في مباراة اليوم فهل ينجح في تحقيق المراد أم ينحني لهزيمة جديدة تؤكد معاناته الأخيرة في بطولة الدوري؟ هذا ما نحن بصدد معرفته في لقاء اليوم.

صدام البطل والوصيف –

صدام ناري قوي ومرتقب ذلك الذي سيجمع هذا المساء بين الفريق المتوج مؤخرا ببطولة دوري عمانتل لكرة القدم للموسم الكروي الحالي 2018 /‏‏ 2019 م نادي ظفار وما بين وصيفه وملاحقه المباشر في جدول الترتيب نادي النصر في قمة ديربي محافظة ظفار وكلاسيكو الجنوب المثير والمشوق دائما.
ويدخل ظفار حسابات الديربي منتشيا بتتويجه مؤخرا ببطولة الدوري بعدما ضمن إحرازه للمرة الحادية عشرة في تاريخه إبان الجولة الماضية بعدما عاد من عقر دار النهضة متفوقا بثلاثية نظيفة مشهودة وتاريخية نصبت ظفار زعيما على عرش الدوري وأكدت علو كعبه على جميع منافسيه وخصومه في الموسم الحالي وبات ينتظر مباراته مع مسقط في الجولة الأخيرة على أحر من الجمر من أجل اعتلاء منصة التتويج رسميا ومعانقة الذهب في ليلة القبض على الدرع المنتظرة.
ظفار لم يجد عناء يذكر في حسم بطولة الدوري هذا الموسم فسحق خصومه الواحد تلو الآخر مؤكدا أحقيته في الفوز ببطولة الدوري بعروض قوية ونتائج مذهلة جعلته متربعا على عرش الصدارة منذ الأسبوع الأول للدوري هذا الموسم بل وتمكن من الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار 21 جولة سابقة لم يعرف خلالها طعم الخسارة أبدا.
وسيدخل النادي الملقب بزعيم الكرة العمانية مباراة اليوم دون ضغوط بعدما حسم لقب الدوري رسميا وسيخوض مباراة تحصيل حاصل ضد وصيفه في جدول الترتيب نادي النصر علما بأن ظفار يتصدر جدول الترتيب برصيد 55 نقطة ولن يمانع من رفع غلة رصيده إلى 58 نقطة إذا أراد أن يضيف النصر إلى قائمة ضحاياه الطويلة في بطولة الدوري وما أكثرهم من باب تأكيد نجاحاته المتميزة والمنقطعة النظير والحفاظ على سجله الخالي من الهزائم.
من جانبه سيدخل النصر مباراة اليوم بهدف إسقاط ظفار في قمة الديربي وإفساد أفراحه بضمان حسم بطولة الدوري في الجولة الماضية وقبل 5 جولات من نهاية الدوري حيث يتطلع النصر إلى الظفر بقمة الديربي ونيل شرف إلحاق الهزيمة الأولى بنادي ظفار هذا الموسم وبالتالي تجميد رصيده عند 55 نقطة على الرغم من أن فرضية خسارة ظفار اليوم لن تقدم ولن تؤخر من واقع تتويجه الرسمي المستحق في الجولة الأخيرة التي باتت مسألة وقت فقط لا أكثر ولا أقل.
ويدرك النصر جيدا أن فوزه على ظفار اليوم سيمنحه دفعة معنوية كبيرة في سبيل تعزيزه لوصافة جدول الترتيب والتي يحتلها برصيد 39 نقطة مبتعدا بفارق 5 نقاط فقط عن النهضة ثالث الترتيب برصيد 34 نقطة مع تبقي 4 جولات فقط على نهاية الدوري في الموسم الكروي الحالي.
ويرغب النصر بشدة في إنهاء منافسات هذا الموسم وصيفا لجدول الترتيب لذا سيحرص على تحقيق المكسب في المباريات الأربع الأخيرة المتبقية له في الدوري متسلحا بمعنويات الفوز الأخير الذي حققه على حساب مسقط في الجولة السابقة بهدف يتيم والذي تمكن على إثره من تعزيز وصافته لجدول الترتيب ورفع رصيده إلى 39 نقطة موسعا الفارق مع مطارده النهضة إلى 5 نقاط مستفيدا من تعثر الأخير في ميدانه أمام ظفار بالذات في الجولة السابقة أيضا. وادا كانت احتمالية هزيمة ظفار اليوم لن تسمن ولن تغني من جوع فإنها مهمة جدا للنصر الذي يهدف إلى الحفاظ على وصافته لجدول الترتيب بأي ثمن ويكفي أن الفوز في الديربي سيرفع من سقف معنويات وطموحات النصر في الجولات المقبلة وهذا ما يسعى إليه أزرق محافظة ظفار.

نقلا عن الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى