اليوم.. نهائي الكأس الغالية

يُسطِّر ربابنة البحار بصور وأبناء الريف الداخلي بفنجاء ملحمةً جديدةً للكأس الغالية، عندما يلتقي الناديان في نهائي كأس جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- لكرة القدم، مساء اليوم الخميس، على مجمع السلطان قابوس ببوشر، في تمام الساعة 7:15.

ويسعى فنجاء لأن يضع النجمة العاشرة على قميصه المرصَّع بتسع نجوم، وهو صاحب أكبر رقم بين أندية السلطنة. فيما يسعى صور إلى إضافة النجمة الرابعة له في البطولة، وإنقاذ موسمه الصعب بدوري عمانتل؛ فالعميد يتذيل الترتيب، فيما تمكَّن فنجاء العريق من العودة سريعًا لدوري الأضواء والشهرة، بعد أن خطف البطاقة الثالثة بعد موقعة السيب المثيرة ليلحق ببهلاء والسيب.

هيثم العلوي مدرب فنجاء أكد ثقته في قدرة لاعبيه على تحقيق الحلم، مشيرا إلى أنَّ فريقه دخل في معسكر إعداد مكثف عقب تخطي نصف النهائي، مُلمِّحا إلى أنه وجد بديلا يعوض غياب العبد النوفلي. وأضاف -خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد أمس: سلطان الطوقي صنع فريقا جيدا. لقد أكملت المشوار الذي بدأه ولقيت تعاونا وكبيرا من قبل مجلس الإدارة واللاعبين؛ فالجميع أسهم في تحقيق هدف العودة للأضواء. وتابع: محاضرة الدكتور خالد عباس النفسية كان لها أثرها الطيب بعد لقائه باللاعبين. إنها مبادرة رائعة منه وستبقى محل تقدير فنجاء.

أما قائد الفريق صلاح السيابي، فقال: حدث كروي كبير.. الفريق مُتحمس للنهائي، والجهاز الفني قام بدوره في تجهيز اللاعبين. الغالبية يخوض النهائي لأول مرة، ولكن عبق التاريخ يملأ أرجاء فنجاء.

وفي المقابل، قال محمد خميس مدرب صور: أدين بالفضل الكبير لبيتي صور، ومن هذا المنطلق قبلتُ المهمة رغم صعوبتها، وأتطلع إلى الوفاء بقدر ما يستحق هذا النادي الكبير. وصول صور وفنجاء للنهائي تشريف كبير، وفريقي في أتم الجاهزية. وأضاف: عملنا كثيرا على الجزء البدني والنفسي، وكانت لي جلسات خاصة مع اللاعبين، وهم في تركيز عالٍ جدا من بعد مباراة مجيس في صحار.

أما اللاعب معتصم المخيني لاعب صور؛ فقال: جاهزون للقاء الكبير، وندرك قوة فنجاء، ومتأكد أننا سنكون في يومنا، والكابتن محمد أضاف الكثير ورغبة الشباب في الظهور والفوز كبيرة.

واكتستْ شوارع وأزقة مدينة صور الساحلية باللون الأزرق، وبدأت الجماهير في الزحف نحو مسقط العامرة، لمؤازرة الربابنة في المواجهة المرتقبة. من جانبهم، أعرب الربابنة عن ثقتهم في قدرة رجالهم على اعتلاء منصة المجد، والعودة إلى العفية باللقب الرابع، مستلهمين من الذكريات الرغبة والأمل والحماسة.

عادل السناني لاعب نادي صور السابق، أكد أن الفريق يتمتع بجاهزية تامة لظهور يعكس طموح وتطلعات جماهيره العريضة، مشيرا إلى أنَّ الفريق دخل في معسكر مغلق من يوم الثلاثاء الماضي في مسقط، تضمن أداء الوحدات التدريبية بصفوف مكتمله، مضيفا: كل الخيارات متاحة أمام المدرب الوطني محمد خميس. لا نعاني من الغيابات سواء للإصابة او الإيقاف. أثق في قدرة محمد خميس على إدارة المباراة صوب منصة التتويج، والإبحار بأشرعة تعانق عنان السماء نحو صور والكأس الغالية في عهدتنا. وأضاف: الادارة هيَّأت الأجواء المواتية، فسددت رواتب اللاعبين ووعدتهم بمكافآت مجزية حال الفوز بالكأس. المدرب يمضي قدما في تنفيذ الشق الفني بنجاح؛ تزامنا مع دوره الرامي لرفع مستوى التعبئة النفسية. وتابع: لاعبو صور السابقين يتقدمهم الأب الروحي المهندس عبدالله الفارسي الرئيس السابق للنادي، فقاموا بدورهم الرامي إلى شحذ همم اللاعبين، مرافقين إياهم خلال المران وسيواصلون دعهم اليوم من المدرجات.

وقال لاعب نادي صور السابق ومدير منتخبنا الوطني الأولمبي صلاح ثويني: لقد عانقت اللقب الغالي في نسخة 1992. حصلت صور كلها على الشرف والمجد عندما تسلمنا الكأس الغالية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أكدت لأبناء هذا الجيل أنهم على موعد مع كتابة التاريخ وحفر أسمائهم في تاريخ النادي العريق الذي يقدر دوما جهود أبنائه.

ودعا ثويني محبي صور للاحتشاد خلف فريقهم الذي سيدافع عن ألوانهم بكل قوة، واعدا إياهم بأنَّ النواخذة في أرضية الميدان سيكافحون من أجل تحقيق طموحاتهم في معانقة الكأس الغالية.

وفي سياق متصل، قال لاعب نادي صور السابق يوسف صالح: ندرك أن المباراة صعبة. سنواجه فريق متمرس يخوض اللقاء بسجل تاريخي به تسعة ألقاب، لكننا قادرون على تحقيق اللقب الرابع. ثقتي في اللاعبين كبيرة. وإيماني راسخ بكفاءة محمد خميس في قيادة المباراة نحو المجد.. صور بأسرها خلف العميد، والنواخذة على موعد مع كتابة التاريخ.

وعن ذكرياته مع الكأس الغالية، قال: تشرفتُ بنيل لقب الكأس الغالية نسخة 1992 بالفوز على السيب بهدف نظيف بمجمع السلطان قابوس الرياضي. لم يُحالفنا التوفيق في نهائي 1993 بالخسارة من العروبة. اعتلاء منصة التتويج لها طعم ومذاق خاص، ذكرته للاعبين، وأكدت لهم أن الأمر يستحق الكفاح على أرضية الميدان. وأضاف: عاصرتُ نجومًا كِبارًا أعطوا لصور الكثير والكثير؛ مثل: محمد خميس العريمي الذي حصل على لقب الكأس في 1992، وبات على مشارف نيل اللقب كمدرب. تشرفت باللعب جانب لاعبين كبار مثل صلاح ثويني ومحفوظ سلطان، وخيري خادم ومبارك عبد الله وجمعة صالح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى