4 مواجهات تشعل سباق الصراع على تحسين المراكز

فتتح مساء اليوم مباريات الأسبوع التاسع عشر من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم بإقامة 4 مباريات ويقص الشباب ومسقط شريط مباريات الجولة بلقائهما المرتقب في الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة باستاد السيب الرياضي تليها مباراة النهضة والعروبة في الساعة الخامسة وخمس وخمسين دقيقة بمجمع البريمي الرياضي تليها مباراة صور وصحار في الساعة الثامنة وعشر دقائق بمجمع صور الرياضي وتختتم مباريات اليوم بالمواجهة التي ستجمع بين الرستاق وصحم في الساعة الثامنة والنصف باستاد السيب الرياضي.

ونستكمل غدا السبت مباريات الجولة التاسعة عشرة من دوري عمانتل بإقامة 3 مباريات تجمع الأولى بين نادي عمان ومرباط في الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة باستاد السيب الرياضي والثانية بين مجيس والنصر في الساعة الخامسة وخمسين دقيقة بمجمع صحار الرياضي والثالثة تجمع السويق وظفار في الساعة الثامنة وخمس وثلاثين دقيقة بمجمع صحار الرياضي في ختام مباريات الجولة.

الشباب – مسقط

يستجدي الشباب اغتنام النقاط الثلاث من حصالة مسقط عندما يتواجهان مساء اليوم باستاد السيب الرياضي في افتتاح مباريات المرحلة التاسعة عشرة من دوري عمانتل وتكتسي المباراة أهمية مضاعفة كونها لا تقبل أنصاف الحلول لدى الفريقين رغم تباين دوافعهما وطموحاتهما من اللقاء وتباين مواقفهما أيضا من جدول الترتيب.
ويدخل مسقط اللقاء وهو في موقع أفضل بجدول الترتيب حيث يحتل المركز الرابع برصيد 26 نقطة ويتطلع هذا المساء إلى حصد انتصاره الثامن في المسابقة لتعويض سقوطه في الجولة السابقة على يد السويق بهدفين مقابل هدف ويتوق فارس العاصمة لبلوغ النقطة التاسعة والعشرين هذا المساء من بوابة الشباب المتعثر والمتخبط كثيرا في الموسم الحالي وذلك من أجل الدخول في معمعة الحرب على مركز الوصافة والتي ينشب فيها صراع دائر بين النصر الوصيف برصيد 32 نقطة والنهضة الثالث برصيد 30 نقطة.
وحقق مسقط سبعة انتصارات في بطولة الدوري حتى الآن وتعادل في خمس مباريات وتعرض لست هزائم كان آخرها بطعم المر والعلقم أمام السويق الأسبوع الماضي ويسعى هذا المساء إلى التعويض على حساب الشباب باستغلال الظروف الفنية السيئة التي يعيشها الأخير في بطولة الدوري هذا الموسم والتي لم يمر بمثلها منذ عدة مواسم حيث يقدم الشباب واحدة من أسوأ نسخ مشاركاته في مسابقة الدوري على الإطلاق.
ويعول مسقط في لقاء اليوم على هدافه مصطفى كويات الذي أحرز ستة أهداف له في مسابقة الدوري حتى الآن ويأمل هذا المساء في زيارة شباك الشباب للتوقيع على هدفه السابع وإحراز هدفين أو أكثر إذا سنحت الظروف والأحوال.
من جهته فإن الشباب الذي دخل في أزمة نتائج وضعته في وجه العاصفة وجعلته مطالبا بمواجهة المصير والتفوق على الذات لذا يدخل لقاء اليوم تحت تأثير الضغط النفسي الكبير وسيكون محاصرا بدوافع الخوف والوجل فالوقت ينفد رويدا رويدا وهامش التعويض تضيق حلقات دائرته لتحذر الشباب وتدق أمامه جرس الإنذار وناقوس الخطر استشعارا لما هو قادم من خطر أعظم في حالة الاستمرار في مسلسل السقوط والتعثر المتكرر الذي كان آخره الأسبوع الماضي عندما أهدر نقطتين ثمينتين بتعادله الإيجابي مع العروبة بهدف لمثله.
ويعاني الشباب من شبح الهبوط حيث يبارح المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة على بعد سبع جولات فقط من نهاية الدوري ما يجعله مهددا بقوة بالهبوط إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل إذا لم ينجح في تدارك وضعيته وإنقاذ موسمه الكارثي الذي شارف على النهاية.
وبات البقاء هو أقصى طموح الشباب هذا الموسم بعد كل تلك المستويات الرائعة التي تغنى بها عشاقه وأنصاره في المواسم القليلة الماضية.
وتعي فرقة الصقور الشبابية ضرورة التحليق في سماء النقاط الثلاث والانقضاض على فريستها المسقطاوية اليوم بهدف الخروج من مأزق الحسابات المعقدة والإفلات من محنة النتائج الهزيلة هذا الموسم والتي أوقعت الفريق في موقف حرجة في أكثر من نصف عدد مبارياته.
ويتطلع الشباب لحصد انتصاره السادس في المسابقة هذا المساء حيث كان قد فاز في 5 مباريات سابقة وتعادل في مباراة واحدة وخسر 12 مباراة وهو بالمناسبة صاحب الرقم الأكبر من حيث عدد الخسائر في مسابقة الدوري هذا الموسم كما أنه يعتبر صاحب أضعف خط دفاع بتلقيه 33 هدفا حتى الآن.
إذن هي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة إلى الشباب الساعي إلى الخروج من ورطة مراكز المؤخرة المهددة بشبح الهبوط والتي باتت هاجسا يؤرق الفريق ويقض مضجعه هذا الموسم نظرا لسوء النتائج وتزايد عثراته التي أصبحت لا تطاق ولا تسر عدوا ولا صديقا مما يدفع هدافه السوري عمرو جنيات إلى مضاعفة الجهود ومحاولة تكريسها في مباراة الليلة بأفضل ما يمكن وهو الذي بصم على سبعة أهداف في بطولة الدوري قبل جولة اليوم.

النهضة – العروبة

يستنجد النهضة بجماهيره المتيمة بعشقه عندما يواجه العروبة مساء اليوم بمجمع البريمي الرياضي في قمة مباريات الجولة التاسعة عشرة من دوري عمانتل لكرة القدم.
ويدخل النهضة حسابات لقاء اليوم بطموحات وتطلعات استعادة مركز الوصافة التي خطفها النصر بفارق نقطتين الأسبوع الماضي عندما فاز على النهضة بالذات في المواجهة المباشرة بهدفين مقابل هدف ليرتفع على إثرها رصيد النصر إلى 32 نقطة ويقفز إلى وصافة الترتيب بينما تراجع النهضة إلى المركز الثالث وتجمد رصيده عند سابقه 30 نقطة ليكون بذلك من أكبر المتضررين في الجولة السابقة.
ويدرك النهضة جيدا أهمية استعادة نغمة الفوز في مباراة اليوم للوصول إلى النقطة الثالثة والثلاثين واسترداد مركز الوصافة من النصر شريطة تعثر الأخير بالخسارة أمام مضيفه مجيس في المباراة المقررة غدا في المجمع الرياضي بصحار.
العودة إلى سكة الانتصارات أمر وارد الحدوث لدى النهضة الذي يسعى لحصد انتصاره التاسع في مسابقة الدوري هذا المساء وهو الذي تشرب لذة الانتصار في ثماني مباريات سابقة وتعادل في 6 مباريات وسقط في وكر الهزيمة 4 مرات ولا شك أن العودة إلى تشرب لذة الانتصارات هو مطمع وغاية النهضة الذي سيجاهد في ميدانه للحصول على النقاط الثلاث من ضيفه العروبة.
ويعول النهضة في لقاء اليوم على محترفه البرازيلي تياجو فرتوزو الذي وقّع ستة أهداف شخصية له في مسابقة الدوري وهو يعد هداف الفريق جنبا إلى جنب مع محمد المربوعي الذي أحرز 5 أهداف والدولي محمد خصيب الحوسني الذي أحرز 4 أهداف.
من جانبه يدخل العروبة حسابات مواجهة اليوم وفي جعبته 25 نقطة في المركز السادس متفوقا بفارق الأهداف فقط عن صحار السابع والسويق الثامن وصحم التاسع مما يعني أن مباراة اليوم تعد فرصة مثالية لفض الاشتباك النقطي مع أندية محافظة شمال الباطنة والانفراد تماما بالمركز السادس على أقل تقدير.
ويملك العروبة فرصة الصعود إلى المركز الرابع في جدول الترتيب برصيد 28 نقطة في حال فوزه اليوم على مضيفه النهضة وتعثر منافسيه مسقط رابع الترتيب ومرباط خامس الترتيب وكلاهما يملك 26 نقطة في رصيده أي أنهما يتفوقان بفارق نقطة واحدة فقط عن العروبة.
ويتطلع العروبة لحصد انتصاره السابع في الدوري هذا الموسم من بوابة النهضة ولكن المهمة لن تكون سهلة في عقر دار الأخير المعروف بتمرسه في اللعب داخل قواعده إلا إن العروبة تحدوه رغبة كبيرة في تعويض تعادله المخيب للآمال مع الشباب في الجولة الماضية والتي فرط على إثرها في نقطتين ثمينتين كانتا في المتناول وأفقدتاه فرصة الانفراد تماما بالمركز السادس.

صور – صحار

يخوض صور بروفة مهمة قبل الاستعداد لنهائي موقعة الكأس المقررة أمام فنجاء يوم 11 أبريل الجاري وذلك عندما يلاقي صحار مساء اليوم في رسم الجولة التاسعة عشرة من دوري عمانتل لكرة القدم.
ويعاني صور الأمرين في بطولة الدوري حيث يحتل المركز الثالث عشر ما قبل الأخير برصيد 15 نقطة متساويا مع نادي عمان صاحب المركز الأخير.
ويعد صور أقل فرق الدوري تحقيقا لعدد الانتصارات حيث انتصر في 3 مباريات فقط طيلة الجولات الثماني عشرة السابقة ويتطلع اليوم لتحقيق انتصاره الرابع في المسابقة والذي يسعى من خلاله للهروب من شبح الهبوط الذي كان ولا يزال يلازم الفريق منذ الدور الأول.
ولم تبقَ أمام الفريق الصوراوي سوى سبع مباريات بخلاف مباراة اليوم لتحقيق هدف البقاء والخروج من دوامة الهبوط التي حاصرته وأرقته طوال الجولات السابقة مما يلزمه الخروج بنتيجة إيجابية والعودة إلى دياره محملا بالنقاط الثلاث من رحلته الشائكة خارج القواعد أمام صحار اليوم.
الهروب من مراكز الظل ومؤخرة الترتيب باتت هاجسا وواقعا لا مفر منه بالنسبة إلى نادي صور الذي يدرك أهمية مباراة اليوم التي لا تقبل القسمة على اثنين في ظل تقلص هامش التعويض مع نفاد قطار جولات الدوري تدريجيا.
ويسابق صور الزمن من أجل تأمين معادلة البقاء في دوري عمانتل هذا الموسم والتي أصبحت مطلبا ملحا لا مناص منه.
وكان صور قد أسقط ظفار المتصدر في كمين التعادل السلبي الجولة الفائتة وهي نتيجة تعتبر ملفتة قياسا بموقع صور من جدول الترتيب كما تعتبر محفزة في الوقت نفسه للخروج بنتيجة إيجابية من لقاء اليوم أمام صحار.
من جهته يؤمن صحار بقدرته على مضاعفة محن صور وتعميق جراحه في بطولة الدوري هذا الموسم عندما يستضيفه في معقله اليوم بمجمع صحار الرياضي.
ويحتل صحار المركز السابع في بطولة الدوري برصيد 25 نقطة متخلفا بفارق الأهداف فقط عن العروبة سادس الترتيب وتسعى فرقة التماسيح إلى العودة لسكة الانتصارات وتعويض تعادلها المخيب للآمال مع الرستاق بهدفين لمثله في الجولة السابقة الأسبوع المنصرم.
ويعاني صحار من تذبذب في النتائج وتباين في الأداء جعله يراوح مراكز وسط الترتيب على بعد 7 جولات فقط من نهاية الدوري هذا الموسم.
وسيعول صحار في مباراة اليوم على هدافيه سعيد عبيد ومحسن جوهر وكلاهما سجل 7 أهداف لصالح فريقه في بطولة الدوري حتى جولة اليوم ولكن صحار يخشى الانجراف في تيار صور المتحفز معنويا لأمسية مسك ختام كأس جلالته لكرة القدم يوم 11 أبريل الجاري كما أسلفنا الذكر.
نظريا وعلى الورق تبدو المباراة سهلة نسبيا لصحار المتعطش لمصالحة جماهيره الغاضبة من تعادل الفريق أمام الرستاق في الجولة الماضية والتي أفقدت الفريقين نقطتين ثمينتين أضاعتا عليه فرصة التقدم إلى المراكز الأمامية في جدول الترتيب العام لفرق الدوري وكل شيء سيكون رهن تسعين دقيقة حاسمة في لقاء اليوم سيتحدد من خلالها مصير صحار في المنافسة على المراكز الخمس الأولى في بطولة الدوري هذا الموسم.
ويقف صحار في لقاء اليوم ما بين رغباته الانتصارية المحضة وما بين فريق باحث عن التشبث بطوق النجاة بعد كل تلك النتائج السلبية التي هزت كيانه وعصفت بآماله الوردية وجعلته طريحا عليلا يقاسي ويلات مراكز المؤخرة فلمن ستكون الغلبة وينجح في تحقيق غاياته المرجوة من لقاء اليوم؟ هذا ما نحن تواقون وبشغف كبير لمعرفته بعد أقل من 24 ساعة من الآن.

الرستاق – صحم

يناجي الرستاق النقاط الثلاث التي تغزو عقله هذا المساء عندما يواجه صحم في إطار الجولة التاسعة عشرة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم.
وكان الرستاق قد تعثر في الجولة السابقة عندما سقط في فخ التعادل الإيجابي بهدفين لمثله أمام مضيفه صحار ليضيف نقطة يتيمة ويرتفع رصيده إلى 21 نقطة في المركز العاشر بجدول الترتيب العام لفرق الدوري.
ويتطلع عنابي الباطنة إلى العزف على أوتار الفوز السادس له في بطولة الدوري على حساب ضيفه صحم اليوم بغية اقتحام حاجز النقطة الحادية والعشرين وبلوغ حاجز النقطة الرابعة والعشرين تحقيقا لمآرب وغايات وتطلعات الفريق الرامية إلى الابتعاد قدر الإمكان عن مراكز ظل الترتيب والنأي بالذات عن دائرة منطقة الهبوط التي تهدده بين الحين والآخر.
الرستاق الذي فاز في 5 مباريات سابقة وتعادل في 6 وخسر 7 مباريات يتطلع لوضع حالة استنفار قصوى اعتبارا من هذه الجولة إلى غاية الجولة الأخيرة وذلك تحسبا للسقوط في دوامة الهبوط المريرة لاسيما أن الرستاق أصيب بداء النتائج السلبية في 13 مباراة من أصل 18 سابقة مما يجبره على البحث عن دواء النتائج الإيجابية التي تخرجه من مرحلة الشك الراهن التي تساوره والتي باتت هاجسا مريبا ينتاب الفريق ويجتاح كيانه العنابي آنيا.
وبدوره يدخل الفريق الأزرق نادي صحم مباراة اليوم واضعا نصب عينيه تحقيق انتصاره الثامن في بطولة الدوري منتشيا بمعنويات فوزه الأخير على نادي عمان برباعية نظيفة في الجولة السابقة الأسبوع الماضي.
ويعاني صحم حالة من عدم الثبات في النتائج والأداء جعلته ينزف النقاط ويتراجع إلى المركز التاسع في جدول الترتيب برصيد 25 نقطة متخلفا بفارق الأهداف عن العروبة السادس وصحار السابع والسويق الثامن.
وتعد مباراة اليوم بمثابة فرصة ملائمة لصحم من أجل فض الاشتباك النقطي مع نادي العروبة ونظرائه الآخرين من أندية محافظة شمال الباطنة كما أن الفرصة ستكون سانحة للارتقاء إلى المركز الرابع في جدول الترتيب في حال تعثر مسقط صاحب المركز الرابع ومرباط صاحب المركز الخامس على التوالي إذ سيكون حينها صحم قد وصل إلى 28 نقطة في حالة فوزه اليوم على حساب الرستاق وهزيمة مسقط أمام الشباب اليوم أيضا وهزيمة مرباط أمام نادي عمان غدا.
ويعول صحم في لقاء اليوم على هدافه ووصيف لائحة ترتيب هدافي الدوري برصيد 12 هدفا اللاعب والمهاجم السفاح محمد الغساني بينما سيعول الرستاق على مهاجمه أحمد الخروصي الذي أحرز 4 أهداف في مسابقة الدوري.

 

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

فيصل السعدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى