3 مواجهات في اليوم الثاني من دوري عمانتل

تكتمل اليوم مباريات الجولة الأولى في النصف الثاني والأخير لبطولة دوري «عمانتل» التي تعود من جديد لسباق التنافس والبحث عن النتائج الإيجابية.
تمثل العودة للدوري تحديا كبيرا لجميع أندية دوري المحترفين وقياسا في الوقت نفسه لمدى استعداداتها الفنية والإدارية للدور الحاسم والذي لا يمكن تعويض الخسارة فيه لذلك يتطلب الأمر الحذر واللعب بجدية في جميع المواجهات لتحقيق هدف الحصاد الطيب المتمثل في النقاط التي تؤمن اللقب أو المركز المتقدم أو تحمي صاحبها من الهبوط لدوري الدرجة الأولى وهو ما يعد كابوس تعيشه أكثر من نصف الأندية المشاركة في الدوري.
تظهر اليوم 6 فرق في ثلاث مباريات بعد أن نفذت جميعها في الفترة الماضية برامج إعداد مكثفة وخاضت في الأسابيع الثلاثة الماضية تجارب ودية ومن ثم تدريبات يومية شهدت انتظام جميع اللاعبين في تدريبات وسط طموحات كبيرة لكل ناد ورغبات جادة في ان تكون العودة قوية وتعوض ما لم يتحقق في الدور الأول.
انطلقت مباريات الدور الثاني لدوري المحترفين أمس بثلاث مباريات بعد راحة امتدت لأكثر من الشهر فرضتها ظروف مشاركة المنتخب الوطني في بطولة أمم آسيا التي أقيمت مؤخرا في دولة الإمارات.
اجتهدت جميع الأندية لدعم فرقها مستغلة فترة التسجيلات الشتوية ورغم المصاعب المالية التي تعاني منها غالبية الأندية إلا ان بورصة التسجيلات شهدا تنافسا كبيرا وصراعا قويا من اجل كسب الأسماء المعروفة صاحبة الخبرة والمهارة والتي تملك القدرة على تقديم الإضافة الفنية المرجوة.
ستجد الأندية المتبارية اليوم نفسها أمام تحد حقيقي وعلى نحو خاص تلك التي تفكر بجدية في ان تكون لها بصمة في الموسم وتنافس بقوة على اللقب الذي لا تزال أبوابه مشرعة وفرصة مطاردة فريق ظفار المتصدر واسعة أمام أكثر من فريق رغم فارق النقاط التي يصل الى التسعة بين أقرب منافسيه النهضة صاحب المركز الثاني. جماهير الفرق التي ستعلب اليوم تعيش الترقب وفي انتظار انطلاق صافرة البداية التي ستظهر الكثير من المؤشرات للجماهير وتساعدها على رؤية الصورة بشأن قدرة الفرق على كسب التحديات في سعيها وبحثها عن تقاسم النقاط والأهداف وكل حسب جهده وما سيقدمه من عطاء خلال المباريات بما يمنحه الأفضلية ويرجح كفتة في الميدان.
تقاسمت جميع الفرق في الدور الأول الحرص على إتقان العمل الذي يساعد على تقديم مستويات فنية قوية ويسهل مهمة حصد أكبر عدد ممكن من النقاط ومن ثم حجز موقعا متقدما في الترتيب العام وهو ما نجح فيه البعض ولم يوفق فيه البعض الآخر لبعض الظروف الخاصة بأوضاع الفريق ووجود بعض المشاكل الفنية التي أعاقت التطور والقدرة على تقديم الأفضل وتجاوز العقبات الصعبة.
لذلك سيشهد اليوم محاولة إعادة لإنتاج تلك الطموحات من جديد والسعي لترجمة الأهداف في أرض الملاعب وتفادي تكرار السلبيات والأخطاء التي أدت الى رصيد متواضع لا يتناسب والأهداف المرجوة.
ستعلب الفرق الستة المتنافسة اليوم بداية من المتصدر ظفار والعروبة ونادي عمان وصحم وصحار ومجيس بشعار الفوز وكسب النقاط وسيكون من الصعب توقع سيناريوهات النتائج في ظل تقارب المستويات الفنية للفرق والتساوي في الطموحات والحرص المشترك على البداية القوية والحسابات التي تفرضها محصلة الدور الأول بحثا عن اللقب أو للابتعاد عن المراكز الأخيرة وتفادي التواجد في منطقة الخطر.
قبل بداية مباريات اليوم تدرك جميع الفرق المتنافسة حاجتها للعمل ومعالجة السلبيات والأخطاء ومضاعفة الجهود لتنجح في تحقيق أهدافها وان تتعامل بحذر مع البدايات في ظل وجود عادات المفاجآت والتقلبات التي يشتهر بها الدوري وتسهم في تبدل الوقائع وتؤثر في تحديد مراكز المقدمة والمؤخرة التي تشهد دائما صراعات قوية في بدايات مباريات الدور الثاني وتكشف عن الفرق الأكثر جاهزية والأفضل استعدادا.
ستكون الجماهير أكثر تشوقا اليوم لرؤية الإضافات الجديدة التي تمت عبر التعاقدات التي قامت بها مجالس إدارات الأندية المتنافسة اليوم وبصورة خاصة تلك التي تأهلت الى المربع الذهبي للكأس وتعتبر المشاركة في الدور الثاني فرصة للصقل وتجويد الأداء حتى تحقق حلم الفوز بالكأس الغالية.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى