3 مباريات اليوم في تدشين الدور الثاني لدوري عمانتل

تعود عجلة دوري بطولة «عمانتل» للدوران من جديد في الدور الثاني والحاسم الذي سيحدد مصير اللقب والهبوط لدوري الدرجة الأولى.
تزخر العودة للمستطيل الأخضر بالكثير من الطموحات والأهداف التي تسعى الأندية للتعبير عنها في الواقع عبر الأداء القوي والجاد في مبارياتها بداية من اليوم الذي يشهد تدشين عودة الحياة لملاعب الكرة بثلاث مواجهات قوية.
استفادت الفرق من فترة التوقف الفاصلة بين الدورين الأول والثاني في التحضيرات والمعالجات الفنية للأخطاء والسلبيات بحثا عن عودة أفضل تساعد في تعويض ما يمكن تعويضه في المباريات الأخيرة والحاسمة المتبقية من المنافسة وتحقيق الطموحات المرجوة. التوقعات تشير إلى أنه ما بين فترة التوقف الطويلة والعودة من جديد لميدان التنافس يمكن أن تطرأ العديد من المتغيرات على الفرق خاصة التي اجتهدت وقامت أجهزتها الفنية بعمل جيد في مراجعة الأوراق ومعرفة مواطن الخلل وإيجاد حلول تحسن صورة الفريق فيما تبقت له من مباريات مهمة ومصيرية، وينطبق الأمر على فرق الصدارة أو الوسط أو تلك التي تعاني من مخاطر الهبوط.
مع عودة الدوري تبقى مؤشراته الفنية الخاصة بحسابات الفرق وحرصها على الأفضل معادلة ثابتة بالرغم من الصعوبات التي تواجهها لأسباب فنية أو إدارية.
وجاءت المستويات الفنية المسجلة في دفتر التنافس خلال الدور الأول وفقا لهذه الحسبة متباينة لجميع الفرق في سباق الصمود والرغبة من خلال التقدم خطوات جيدة في الترتيب وكسب التحديات لتمهيد الخطوات لنجاحات أكبر في ختام المنافسة الكروية الأولى.
مرت المنافسة في نصفها الأول بمنعطفات حادة في النتائج؛ حيث جاءت بعضها دون التوقعات، وهو ما يبدو واضحا في جدول الترتيب، وهذا يعود بالطبع لتباين المستوى الفني، وهذا الأمر يزيد من الترقب لما سيحدث في الدور الثاني وإمكانية صعود أسهم بعض الفرق على حساب الأخرى خاصة إذا ما تمت الاستفادة من تجربة ودروس الدور الأول وتم استغلال فترة التوقف بشكل جيد في تنظيم الصفوف وترتيب الأوراق، وذلك بالنسبة للفرق التي تبحث عن تحسين النتائج وموقفها وتخطط لتقدم الأفضل وتتجاوز كل السلبيات والأخطاء.
لا تزال الفرق الكبيرة وصاحبة الحظوظ في الحصول على البطولة تعلن عن نفسها وتحجز المواقع القريبة من الصدارة، وهو ما يشير إلى أن موقفها سيكون أفضل من غيرها في المباريات المتبقية إذا ما نجحت في المحافظة على الأداء الجيد وارتفعت بمستوى العطاء إلى الحد الذي يجعلها لا تعاني من نزيف النقاط والتفريط في المكاسب التي حققتها في مشوارها السابق.
الثابت أن الفرق جميعها ستسعى للمحافظة على تقديم الأفضل وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط وسط طموحات كبيرة من فرق المنطقة الدافئة التي تتطلع للتقدم خطوات للأمام، وهو ما سينعكس إيجابا على البطولة إذا ما تحقق، ويعتبر مفيدا للمنافسة من حيث الإثارة والقوة التي تجذب الجماهير، ويجعل من الصعب معرفة هوية البطل مبكرا في وجود عدد من الفرق التي تملك القدرات والإمكانات وفرص النجاح في الصعود لمنصة التتويج.
أكثر ما يمكن استخلاصه من محصلة وحصاد الدوري في الفترة الماضية هو أن الأبواب ستظل مفتوحة على مصراعيها في المنافسة على اللقب والفرصة متاحة أمام أكثر من فريق للقيام بذلك في حال نجح في تقليص فارق النقاط بينه وظفار الذي يجلس على القمة بفارق جيد من النقاط عن أقرب منافسيه.
التوقعات تدعم فرضية أن تستمر صدارة ظفار خلال الجولات المقبلة في حال نجح الفريق في تفادي خسارة النقاط، وثمة فرضية أخرى تشير إلى إمكانية أن يستمر الصراع على اللقب حتى الأمتار الأخيرة من المنافسة، وهو إذا ما تحقق سيضفي على الجولات الأخيرة المزيد من الترقب وعنصر التشويق.
العودة للتباري الكروي اليوم وغدا يمثل تحديا كبيرا واختبارا حقيقيا للفرق التي تتنافس من أجل تقديم صورة جديدة مغايرة عن تلك التي ظهرت عليها في الدور الأول وتحقيق حصاد أفضل يعزز من تقدمها وتحسين موقعها في جدول الترتيب.
سيكون عشاق المستديرة في انتظار معرفة الجديد الذي ستكشف عنه مباريات البداية في الدور الثاني وتراقب العيون المهتمة بالبطولة الأولى فرق المقدمة لمعرفة إذا ما كانت قادرة على إشعال المنافسة على الصدارة وإضفاء الإثارة والقوة للمباريات أو الاكتفاء بالتنافس على مركز الوصيف والاقتناع بصدارة ظفار.
يتقابل في مباريات اليوم الشباب والسويق في مواجهة تعتبر الأبرز قياسا بتراجع أداء الفريقين في الدور الأول والرغبة المشتركة في تقديم ما يؤكد تجاوزهما لأسباب التراجع الفني في الدور الأول، وفي المباراة الثانية يستضيف فريق النهضة صاحب المركز الوصيف منافسه صور الباحث عن تحسين صورته ويتقابل مسقط ومرباط في اللقاء الثالث بحسابات تشترك في تحقيق النتيجة الإيجابية وكسب أول ثلاث نقاط في مستهل الدور الثاني.

السويق والشباب.. من يقدم دليل تطوره الفني؟

خلال مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب السويق كانت له الغلبة على ضيفه الشباب بهدفين مقابل هدف لذلك يأمل الأخير أن يسترد النقاط الثلاث التي خسرها في ملعبه وتقديم عربون صحوته التي ينتظرها جمهوره الذي لم يكن راضيا عن الأداء والحصاد وتراجع الفريق في الترتيب ليجد نفسه في المركز قبل الأخير.
وضعية السويق لا تختلف كثيرا عن الشباب فهو الآخر ظهر في النصف الأول في مستوى متواضع لم يتناسب مع كونه البطل، وظهرت عليه علامات هزة فنية كبيرة دفعت مدربه الوطني علي الخنبشي لتقديم استقالته ومن ثم تعديلات على صعيد مجلس الإدارة لتنفرج الأمور في النادي ويرتفع سقف طموحات الجماهير من جديد في انتظار ظهور فني قوي يبدأ اليوم أمام الشباب.
تحسين الصورة هدف مشترك لفريقي السويق المضيف والشباب الضيف لذلك يتوقع أن تأتي المباراة قوية وجادة وتشهد سعيا قويا لتحقيق النتيجة الإيجابية وجعل ضربة البداية جيدة تفتح الباب أمام تقدم مطلوب لتفادي أي حسابات صعبة تتعلق بالهبوط.
سجل الفريقان عددا من اللاعبين الجدد في مساع لتدعيم الصفوف، وهو ما يتوقع أن يحدث تعديلا في المشهد الفني للفريقين في حال كانت الإضافات الجديدة تملك القدرات الفنية الطيبة، ولديها ما تقدمه ليحدث فارق في الأداء مقارنة بمستوى الدور الأول.

 

رستم: الشباب جاهز لانطلاقة الدور الثاني –

قال حسن رستم مساعد مدرب الفريق: نادي الشباب بإذن الله ستكون له بداية طيبة في الدور الثاني، وخلال فترة التوقف كان لنا فيها الكثير من العمل ومن التغيرات، وجل تفكيرنا ينصب على أساس أن يكون وضعنا مختلفا في الدور الثاني ونسعى لأن يعود الفريق لوضعه الطبيعي ويبتعد عن المراكز الأخيرة.
فترة التوقف كانت فترة جيدة بالنسبة لنا قمنا خلالها بالاستغناء عن بعض اللاعبين واستعنا بلاعبين جدد خلال الفترة الماضية وعملنا بقوة على المجموعة الجديدة بالإضافة للاعبي الأولمبي لنصل لتوليفة مناسبة والنتائج في بطولة كأس الاتحاد كانت دافعا معنويا للفريق وأنه قادر على أن يفوز ويحقق نتائج إيجابية، وهذه نقطة إيجابية للفريق تشكل دافعا كبيرا للاعبين في الدور الثاني الفريق لتغير الشكل، وصحيح أن اللاعبين في الفترة الماضية لم يقدموا المستوى المأمول، وهذا الذي أجبرنا على أن نغير في الفريق للوصول لتشكيلة مناسبة تستطيع انتشال الفريق من وضعه الحالي.

اللاعبون المغادرون

استغنت إدارة نادي الشباب عن مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين، وهم: عبد المجيد اليحمدي وأحمد البريكي وشوقي السعدي ومصعب الشرقي ومحمد تقي ومبارك المقبالي والمدافع عبد الحافظ ثويني وأيوب الشيزاوي، وكذلك استغنت عن المحترفين الغاني الحسن كيتا والسوري ياسر شاهين.
تعاقدات جديدة

أبرمت إدارة نادي الشباب مجموعة من التعاقدات الجديدة أبرزها التعاقد مع المدافع أحمد القريني قادما من نادي مسقط والمهاجم عبد الرحمن المشيفري قادما من نادي المصنعة وطلال العوادي قادما من نادي المضيبي والمدافع فهد نصيب قادما من نادي النصر وأمير داود قادما من نادي السيب.

محترفو الشباب

تعاقد الشباب مع لاعبين محترفين هم: البرازيلي جاجا قادما من نادي المصنعة والمهاجم البرايلي نالدو قادما من الدوري البرازيلي بالإضافة للغاني أرنست والسوري عمرو جنيات.

 

النهضة وصور لقاء تأكيد الأفضلية –

لن تكون نتيجة مباراة الدور الأول بين فريقي النهضة وصور بعيدة عن لقاء الذهاب الذي انتهى بتعادل الفريقين في اللقاء الذي أقيم على ملعب صور ويمثل لقاء اليوم فرصة للفريقين لتأكيد الأفضلية عبر تحقيق النتيجة الإيجابية.
يخطط فريق النهضة بجدية وحسابات دقيقة لتحقيق الفوز حتى يقترب أكثر من صدارة ظفار، وفي ذات الوقت يؤكد جديته في المنافسة على اللقب؛ لأن أي خسارة للنقاط تعني زيادة الفارق في حال نجح ظفار في الفوز غدا على صحم.
يسعى صور لبداية طيبة والعودة من ملعب النهضة بنتيجة إيجابية إن تحققت سيكون لها تأثير إيجابي كبير على الفريق الباحث عن العودة للمنافسة في الدوري والبقاء في الأضواء وعدم العودة لدوري الدرجة الأولى من جديد.
وستحدد مباراة اليوم إذا ما حدثت فوارق فنية بسبب الإضافات الجديدة التي تمت في التسجيلات الشتوية أو ترتيب الأوراق في فترة التقاط الأنفاس.
مواجهة اليوم مهمة للفريقين تمثل فيها النقاط طموحا مشتركا؛ فكل فريق يسعى لكسبها كاملة حتى يتقدم أكثر من خطوة في جدول الترتيب والتمهيد لمواصلة التفوق في الدور الثاني .

 

مسقط ومرباط .. وصراع شعاره الانتصار –

تفصل نقطتان بين مسقط ومرباط لمصلحة الأول وتلعب نتيجة الدور الأول التي انتهت بفوز كبير لمرباط بثلاثية على مسقط دورا كبيرا في إضفاء الإثارة والندية على لقاء اليوم، وترفع كثيرا من سقف التوقعات بأن تكون الندية والقوة حاضرة.
عندما حقق فريق مرباط الفوز بثلاثية قدم مستوى فنيا طيبا، وسيطر على المباراة بشكل كبير؛ مما ساعده على تحقيق هذا الفوز الكبير، ولا تزال الخسارة حاضرة عند فريق مسقط الذي سيسعى للثأر في لقاء اليوم، وفي ذات الوقت التقدم خطوة للأمام ومزاحمة النهضة على المركز الثاني لوجود فارق ثلاث نقاط فقط بينهما.
فريق مسقط سيسعى بكل جدية لرد الدين لفريق مرباط وتعويض خسارة الدور الأول، ومن ثم تقديم بيان للجميع يؤكد فيه أنه عازم على المنافسة بقوة على المراكز المتقدمة.
المواجهة التي تجمع الفريقين ستكون عامرة بالتنافس القوي والجدية والحرص المشترك على كسب النقاط ويرفض مرباط الخسارة بقوة لكونها ستبطئ كثيرا من سرعته تجاه المقدمة لتواجده اليوم في المركز الخامس بعد أن تراجع في الجولات الأخيرة، ويأمل أن يعود للنتائج الإيجابية والتواجد قريبا من فريق من مواقع المقدمة. الأمر الذي سيجعله في مأمن من أي حسابات تتعلق بالهبوط.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى