منتخبنا يخرج مرفوع الرأس من بطولة

خرج المنتخب الوطني الاول لكرة القدم من بطولة كأس أمم آسيا بالإمارات التي تستمر حتى الأول من فبراير المقبل بعد خسارته يوم امس من إيران بهدفين للا شيء في اللقاء الذي جمع المنتخبين يوم امس في الدور الـ 16 بملعب استاد محمد بن زايد بأبوظبي ليصل المنتخب الإيراني إلى دور الثمانية وسيلاقي المنتخب الصيني يوم الخميس المقبل.
حيث تقدم الإيرانيون في الدقيقة 32 بواسطة علي رضا بخطأ قاتل من المدافع محمد المسلمي وجاء الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 40 -أحرزه كاشجان ايشاجا- من الشوط الاول بعدما أضاع احمد مبارك كانو ضربة جزاء لمنتخبنا الوطني في أول دقيقتين من بداية المباراة التي كانت مثيرة في بدايتها وكان منتخبنا الأقرب للتقدم لولا الحظ العاثر في عدم إحراز هدف التقدم من ضربة جزاء ليستغل الإيرانيون اندفاع منتخبنا للمقدمة وتمكنوا من إحراز هدف التقدم من هدف قاتل من المدافع المسلمي الذي أهدى المهاجم الإيراني علي رضا كرة ثمينة في منطقة خط 18 الذي اخطأ في إبعادها وجاءت الأخطاء متواصلة في الشوط الأول ليعرقل سعد سهيل مهاجم إيران مهدي كريمي ويحتسبها الحكم المكسيكي ضربة جزاء نجح معها الإيرانيون في فرض التقدم في النتيجة حتى نهاية المباراة.

ضربة جزاء ضائعة

بداية المنتخب الوطني كانت هجومية قوية من خلال الضغط على المرمى الإيراني ولم تمض سوى دقيقتين ليمرر صلاح اليحيائي كرة طويلة إلى محسن الغساني انطلق بها من بين المدافعين صوب المرمى إلا انه تعرقل من ماجد حكيم ليحتسبها الحكم المكسيكي سيزار راموس ضربة جزاء نفذها احمد مبارك كانو لكن الحارس الإيراني صدها بأعجوبة لينقذ مرمى بلاده من هدف محقق وتضيع أثمن الفرص على منتخبنا من التقدم في أولى الدقائق من بداية المباراة الذي كان سيعطي اللاعبين دافعا معنويا كبيرا لتشتعل معها المنافسة في السيطرة على خط الوسط وتبادل الهجمات من جميع الاتجاهات والأطراف والعمق ليبدأ المنتخب الإيراني المناورات الهجومية في الدقيقة 5 عندما انطلق سردار ازمور من العمق وسدد بشكل مباشر على مرمى الرشيدي إلا أنها اعتلت العارضة ليواصل بعدها مهمته في البحث عن ثغرة للاختراق إلا أن المسلمي وحارب السعدي كانا بالمرصاد لكل التحركات مع مراقبة مفاتيح ومصادر الخطورة الإيرانية.

إيران تهاجم

اعتمد الإيرانيون في مهارتهم وسرعتهم في التوغل من العمق من خلال تحركات علي رضا واميري وحكيم لإيصال الكرة إلى سردار ازمون لذلك زادت ركنياتهم بشكل ملحوظ وكاد سيزار أن يخطف إحدى الفرص في الدقيقة 18 لكن تسديدته اخطأت المرمى من جديد والتي حولها علي البوسعيدي إلى ركنية، لكن منتخبنا لم ترهبه تلك المحاولات فكانت مهارات رائد ابراهيم وصلاح اليحيائي حاضرة في الوسط من خلال تمويل الغساني ببعض الكرات لكن صلابة الدفاع الايراني أحالت دون التسديد او الوصول إلى منطقة المناورات، في المقابل اعتمد الإيرانيون على الانطلاقة السريعة وبناء الهجمات المرتدة من الخلف بالكرات الطويلة الساقطة ليمرر سردار ازمون كرة ساقطة الى مهدي كريمي في الدقيقة 21 سددها قوية لكنها طاشت بعيدة عن مرمى الرشيدي وحاول علي البوسعيدي الرد من خلال كرة مرتدة من الدفاع الإيراني سددها على الطائر ذهبت بعيدة عن المرمى.

إيران تتقدم مرتين

حاول المنتخبان السيطرة على منطقة الوسط عن طريق بناء الهجمات وشن المحاولات المتواصلة من اجل إحراز هدف السبق ومع الضغط الايراني ومن خلال كرة طويلة الى المهاجم الايراني علي رضا لعبت من الدفاع يخطئ دفاع منتخبنا محمد المسلمي في إبعادها ليرسلها رضا بسن قدمه في حلق المرمى على يمين فايز الرشيدي في الدقيقة 32 ليحصل الإيرانيون على هدية ثمينة بخطأ دفاعي قاتل من المسلمي ليزداد معها الضغط على لاعبي منتخبنا في البحث عن التعادل خاصة وان الايرانيين ضغطوا اكثر في البحث عن هدف آخر يمنحهم الافضلية والأريحية ونقل الكرات في وسط الملعب كيف ما اردوا مع اللعب على الاطراف بشكل واضح في فتح المسافات المتباعدة واللعب المباغت وضغطوا بشكل ملفت بعدما وجدوا الطريق شبه سالكة إلى مرمى الرشيدي لينطلق المهاجم الايراني مهدي كريمي في الدقيقة 40 إلا أن سعد سهيل لم يجد طريقة في إيقافه إلا بعرقلته في المنطقة المحرمة ليحتسبها الحكم المكسيكي سيزار راموس ضربة جزاء نفذها كاشجان ايشاجا بإتقان محرز منها الهدف الثاني لإيران وحاول منتخبنا أن يستغل بعض الفرص من خلال التسديد المباغت ليسدد محسن الغساني كرة قوية من خارج منطقة 18 إلا أن الحارس الإيراني أبعدها بقبضة يده لتصطدم بالعارضة وتخرج إلى ضربة ركنية وكاد مهدي كريمي في الدقيقة 45 أن يباغت الرشيدي المتقدم بكرة ساقطة إلا أنها ذهبت بعيدة عن المرمى لينتهي الشوط الاول بهدفين للإيرانيين.

تعديل الصفوف

حاول المنتخب الوطني أن يعدل الصفوف من بداية الشوط الثاني لأجل البحث عن هدف لتقليص الفارق فأشرك المدرب فيربيك خالد الهاجري بديلا عن صلاح اليحيائي لزيادة فاعلية الهجوم لكن المباغتة الإيرانية كانت حاضرة كالعادة حيث كانوا اكثر وصولا إلى مرمى الرشيدي وسدد سردار ازمون في الدقيقة 52 كرة على الطائر أخطأت المرمى وواصل الإيرانيون الزحف الهجومي مستغلين تراجع منتخبنا إلى الخلف وكان معظم الوقت كرتهم في ملعبنا من خلال تواجد علي رضا ومهدي كريمي وسيزار وحاول منتخبنا أن يرد ببعض الطلعات من خلال الكرات الطويلة التي أرسلت للغساني والهاجري لكن الكرات كانت مقطوعة مع عدم الدقة في تسليم واستلام الكرة وأنقذ فايز الرشيدي في الدقيقة 58 مرماه من هدف محقق عندما تخطى مهدي كريمي مدافعنا حارب السعدي ليرسل كرة على الطائرة أبعدها الرشيدي بقبضة يده الى ركنية ، ليحاول منتخبنا أن يكون اكثر تقاربا ما بين الصفوف من خلال تواجد جميل اليحمدي ورائد وكانو في الوسط وإرسال بعض الكرات الى الغساني والهاجري وبدأت المناورات تظهر بشكل افضل ليرسل رائد ابراهيم في الدقيقة 64 كرة عرضية على رأس محسن الغساني أرسلها الأخير بجنب القائم خارج الملعب لتكون اهم الفرص من بداية الشوط الثاني.

منتخبنا يحاول

حاول منتخبنا من جديد أن يبحث عن بعض الثغرات التي يمكن أن توصله للمرمى الإيراني في بعض الطلعات بالإضافة إلى التسديد من بعيد كانت محاولة حارب السعدي في الدقيقة 80 جيدة لكنها كالعادة اعتلت العارضة ليرمي فيربيك بورقة جديدة بدخول محسن جوهر بديلا عن احمد مبارك في الدقيقة 81 للبحث عن فرص جديدة من خلال بناء الهجمات من الوسط والاختراق من العمق في استغلال مهارات بعض اللاعبين الذين قد يكون لديهم النزعة الهجومية التي يمكن أن تأتي بشيء مفيد في الدقائق المتبقية لكن ذلك الحماس امتصه الإيرانيون من خلال تهدئة اللعب وشن الهجمات المباغتة الذين لعبوا بأكثر أريحية لذلك كاد سردار ازمون أن يصيب شباك الرشيدي في الدقيقة 84 بتسديدة قوية من داخل منطقة 18 أنقذها الرشيدي بأعجوبة ليرمي فيربيك بآخر الأوراق بدخول محمد الغساني بديلا عن شقيقه محسن الغساني في الخمس الدقائق الأخيرة المتبقية مع الوقت بدل الضائع إلا أنها لم تأت بأي جدوى لينهي معها الحكم المكسيكي سيزار راموس المباراة بفوز الإيرانيين بهدفين نظيفين ليلتقي مع المنتخب الصيني في دور الثمانية يوم الخميس المقبل ومنتخبنا يودع البطولة بعد 3 خسائر وفوز واحد فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى