الأحمر يبحـث عن الفوز الثالث على إيران وعينه عـلى ربـع النهائي

أدى منتخبنا الوطني بروفته التحضيرية الأخيرة في تمام الساعة الخامسة مساء أمس على ملعب أكاديمية نادي الجزيرة بأبوظبي وذلك استعدادا لملاقاة منتخب إيران بطل القارة الآسيوية ٣ مرات وذلك في تمام الساعة التاسعة مساء اليوم باستاد محمد بن زايد معقل نادي الجزيرة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في إطار دور الستة عشر من كأس أمم آسيا 2019 والمقامة منافساتها حاليا بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حتى الأول من شهر فبراير المقبل. وقد شارك في البروفة الأخيرة جميع اللاعبين بما فيهم محسن جوهر العائد للتو من الإصابة والذي من المرجح عدم الزج به أساسيا في لقاء إيران ولكنه قد يكون من خيارات المدرب الهولندي بيم فيربيك في الشوط الثاني حسب رؤية واستراتيجية ومنظور المدرب.
وتضمنت الحصة التدريبية الأخيرة بأكاديمية نادي الجزيرة تمارين تقوية العضلات والسرعات والجري بالكرة والتمرير البيني القصير والقيام بتطبيق بعض الجمل الفنية والتكتيكية وفقا لتعليمات المدرب بيم فيربيك الذي ناشد اللاعبين بتكثيف العمل ومضاعفة الجهود أثناء أداء التمارين في الحصة التدريبية بحثا عن أفضل الخيارات الفنية الممكنة لبدء موقعة إيران الشائكة. وكان مران أمس الأول على ذات الملعب قد اقتصر على اللاعبين الاحتياطيين في قائمة المنتخب الوطني ممن لم يخوضوا لقاء تركمانستان وعددهم تسعة لاعبين مع الحراس الثلاثة وكان في مجمله تمرينا استشفائيا ترويحيا مبسطا اقتصر على السرعات والإطالة والإحماء وفك العضلات والجري لمسافات قصيرة في الوقت الذي عمد فيه فيربيك وجهازه المعاون إلى إراحة التشكيلة الأساسية التي خاضت لقاء تركمانستان خشية تعرضها للإجهاد حيث فضل الجهاز الفني إبقائها في مقر إقامة المنتخب الوطني بفندق روتانا بارك بأبوظبي قبل أن تلتحق بالتدريبات الجماعية في مران الأمس والأمل يحدوها لتخطي عقبة إيران وخطف بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي. ولم يحصل منتخبنا الوطني على قسط وافر من الراحة قبل موقعة منتخب إيران الصعبة اليوم في دور الستة عشر بحيث كان محكوما عليه أن يستعد خلال ٤٨ ساعة فقط لهذه المباراة ما يحتم على الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني إيجاد صيغة دقيقة ومنهجية واضحة للتعامل مع هذه المباراة والأهم من ذلك العمل على إيجاد معادلة متوازنة ما بين الإعداد الفني والإعداد البدني خوفا من تعريض اللاعبين لمضاعفات في الأحمال العضلية تتسبب في انتكاسة بدنية ينجم عنها تدهور فني لا قدر الله نظرا لضيق الوقت ما بين مباراة تركمانستان ومباراة إيران.

تاريخ المواجهات منتخبنا وإيران

تتفوق كفة المنتخب الإيراني في تاريخ مواجهات الفريقين حيث سبق وأن خاض منتخبنا الوطني ١١ مباراة مع نظيره الإيراني ما بين رسمية وودية كان فيها الفوز حليف إيران في ٥ مباريات مقابل فوزين فقط لمنتخبنا الوطني و٤ تعادلات. وتعود المواجهة الأولى ما بين المنتخبين إلى تاريخ ٢٣ يونيو ١٩٩٣ م ضمن مباراة ذهاب التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال الولايات المتحدة الأمريكية ١٩٩٤ م وكان وقتها التعادل السلبي هو سيد الموقف في المباراة التي جرت في العاصمة الإيرانية طهران قبل أن يجددا صدامهما الكروي في موقعة الإياب التي جرت في مسقط يوم ٢ يوليو ١٩٩٣ م ووقتها كانت الغلبة لإيران بهدف نظيف. وبعدها تقابل المنتخبان في طهران ضمن ذهاب التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا وكان ذلك يوم ١٤ يونيو ١٩٩٦ م وحينها حسمت إيران نتيجة اللقاء لصالحها بهدفين دون مقابل قبل أن يجدد المنتخبان مواجهتهما في لقاء الإياب بمسقط يوم ٢١ يونيو ١٩٩٦م وقد عادت إيران وقتها غانمة بالنقاط الثلاث بفوزها على منتخبنا الوطني بهدفين مقابل هدف. وعاد فصل المواجهة ما بين منتخبنا الوطني ونظيره الإيراني ليكتب صداما آخر قدر له أن يكون بتاريخ ٨ ديسمبر ١٩٩٨ م في إطار دورة الألعاب الآسيوية ووقتها حقق منتخبنا الوطني أول انتصار تاريخي له على حساب منتخب إيران وبنتيجة ٤ /‏‏‏ ٢ قبل أن تستعيد إيران زمام الأمور وتبسط سيطرتها وتفوقها مجددا في تاريخ مواجهات الفريقين بفوز كاسح كتب له أن يتحقق بعد ٣ سنوات وتحديدا في تاريخ ٨ /‏‏‏ ٨ /‏‏‏ ٢٠٠١ ضمن كأس ال جي في إيران وحينها صعق أصحاب الأرض منتخبنا الوطني بخمسة أهداف مقابل هدفين. وبعدها جاءت اللحظة الخالدة عندما تقابل الفريقان لأول مرة في تاريخهما بنهائيات كأس أمم آسيا وكان ذلك في نسخة الصين عام ٢٠٠٤ وتحديدا بتاريخ ٢٤ يوليو، وقد فرض التعادل الإيجابي بهدفين لمثله أحكامه على هذا اللقاء الذي شهد جدلا تحكيميا واسعا كان بطله الحكم البحريني عبدالرحمن الديلوار الذي أضر منتخبنا الوطني بجملة من القرارات التحكيمية الخاطئة أدت إلى التأثير المباشر على نتيجة اللقاء ليخرج منتخبنا متعادلا بعدما كان متقدما بهدفين نظيفين في شوط المباراة الأول.
وأخذ التعادل الإيجابي ٢ /‏‏‏ ٢ مجراه نتيجة لقاء الفريقين في بطولة اتحاد غرب آسيا والتي أقيمت يوم ٢٨ سبتمبر ٢٠١٠ م قبل أن يسجل منتخبنا الوطني فوزه الثاني تاريخيا على المنتخب الإيراني بنتيجة ٣ /‏‏‏ ١ وذلك في مباراة دولية ودية أقيمت في مسقط يوم ٢٢ مايو ٢٠١٣ م، وكانت تلك المباراة الوحيدة التي جمعتنا مع المنتخب الإيراني في الإطار الودي. وعادت صبغة المباريات الرسمية لتكتسي ثوبا جديدا يوم ٨ أكتوبر ٢٠١٥ وذلك في إطار مباراة ذهاب التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٨ بمسقط والتي جرت في العاصمة مسقط وانتهت بالتعادل الإيجابي ١/‏‏‏١ قبل أن يتواجها في لقاء الإياب بالعاصمة الإيرانية طهران يوم ٢٩ مارس ٢٠١٦ م والتي آلت نتيجتها لمصلحة أصحاب الأرض والجمهور بهدفين مقابل لا شيء وتلك المباراة كانت الأخيرة في تاريخ مواجهات الفريقين واليوم ستكون المواجهة رقم ١٢ ما بين منتخبنا الوطني ومنتخب إيران فلمن ستبتسم؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى