منتخبنا إلى ثمن نهائي آسيا بإسقاط تركمانستان

تأهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الى الدور الـ 16 لأول مرة في تاريخه على مستوى بطولة أمم آسيا بعد الفوز على تركمانستان 3/‏1 في ملعب استاد محمد بن زايد بابوظبي في الجولة الأخيرة من منافسات كأس آسيا بالإمارات 2019 لينال البطاقة الثالثة على حساب المجموعة السادسة بعدما ذهبت الصدارة لليابان والوصيف لأوزباكستان ليلاقي منتخبنا الوطني يوم الأحد القادم المنتخب الايراني في الدور الثاني.
وتمكن احمد مبارك من احراز هدف التقدم للمنتخب الوطني في الدقيقة 18 من الشوط الاول من خلال كرة ثابته لكن تركمانستان فرض التعادل بواسطة انناديوردييف في الدقيقة 40 من نفس الشوط ليعود المنتخب الوطني لإحراز هدف التقدم من جديد في الدقيقة 84 بواسطة محسن الغساني ويؤكد محمد المسلمي الثلاثية في الدقيقة 93 من الوقت بدل الضائع أحقية المنتخب الوطني بالتأهل للدور الثاني وخطف البطاقة الثالثة.

مباراة مثيرة

المباراة كانت مثيرة خلال الشوطين عبر الهجمات المتبادلة في الشوط الأول مما مكن منتخبنا من فرض التقدم بعد 18 دقيقة الا ان تركمانستان اعاد المباراة الى بدايتها في الدقيقة 40 بإحرازه هدف التعادل ، وجاء الشوط الثاني اكثر اثارة وسرعة وضغطا وشكل تركمانستان خطورة بالغة على مرمى الرشيدي لكن المسلمي وحارب السعيدي وعلي البوسعيدي وسعد سهيل كانوا اكثر قوة وصلابة في خط الدفاع مع المساندة من رائد ابراهيم وكانو ورمى معها مدرب المنتخب الوطني بثلاث أوراق مهمة عندما اشرك جميل اليحمدي ومحمد الغساني وصلاح اليحيائي لتكون السيطرة واضحة لمنتخبنا في جميع الخطوط لينجح منتخبنا من جديد في احراز هدف التقدم في الدقيقة 84 وبعدها اكد المسلمي الفوز في الدقيقة 93 بالثلاثية التاريخية التي اهلتنا مباشرة للمرحلة الثانية دون انتظار النتائج الأخرى.

بداية سريعة

البداية كانت جيدة من جانب منتخبنا الذي ركز على الجانب الهجومي بشكل ملفت وبدأت بعد 4 دقائق من خلال الانطلاقة الجيدة لمحمد خصيب الذي كان في وضع تسلل وبعد دقيقتين يمرر خالد الهاجري كرة بينية الى محسن الغساني الذي توغل من منطقة العمق لينفرد بالمدافعين لعبها ضعيفة كانت في احضان حارس تركمانستان وهي اثمن الفرص التي كان من الممكن ان ترجح كفة المنتخب الا ان الاستعجال وقلة التركيز افقدنا احراز الهدف الأول وواصل منتخبنا المهمة في المقدمة وحاول رائد ابراهيم ان يمرر احدى الكرات للمنطلق من الخلف علي البوسعيدي في منطقة المناورات الا انها طالت منه الى خارج الملعب وفي الدقيقة 15 لعب علي البوسعيدي كرة ثابتة على رأس محمد خصيب ارسلها برأسه انقذها الحارس لترتد اليه مرة اخرى سددها قوية طارت بعيدا عن المرمى ، ليحاول منتخب تركمانستان الرد من خلال الهجمات المرتدة الا ان محمد المسلمي ورفاقه وقفوا لها سدا منيعا قبل التسديد على مرمى فائز الرشيدي.
منتخبنا يتقدم

بعد سلسلة من المحاولات المتواصلة من منتخبنا الوطني في البحث عن هدف التقدم جاءت الدقيقة 18 عندما انطلق رائد ابرهيم من العمق الا انه عرقل على مشارف منطقة الجزاء احتسب له خطأ نفذها احمد مبارك بكل اتقان على يمين حارس تركمانستان محرزا منها هدف التقدم أراح به اعصاب الجميع ليعطي المباراة اثارة وحماسا اكبر نحو البحث عن هدف اخر لكن منتخب تركمانستان حاول استغلال اندفاع لاعبينا للمقدمة واعتمد على الكرات المرتدة وكاد ان يصيب ياسوف شباك فائز الرشيدي في الدقيقة 21 الذي تلقى كرة ساقطة في منطقة 18 لكنه سددها بدون تركيز اعتلت العارضة أضاع لمنتخب بلاده هدف التعادل وواصل التركمانستاني هجومه المتواصل وشهدت الدقيقة 31 الفرصة الاخطر عندما تلقى مارت كرة عرضية في منطقة العمليات سددها رأسية قوية ابعدها فائز الرشيدي بأطراف اصابعه الى خارج الملعب لينقذ هدفين خطرين في اقل من 10 دقائق ومع هذا الضغط المتواصل بدأت الربكة الدفاعية في صفوف منتخبنا لينال خالد البريكي البطاقة الصفراء.

تركمانستان يتعادل

منتخبنا حاول بأن يرد ببعض الطلعات وشهدت الدقيقة 37 محاولة من هجمة منظمة قادها علي البوسعيدي من الدفاع حولها الى رائد ابراهيم وبدوره سلمها خالد الهاجري الذي اطلقها على الطائر الا انها كانت في الشباك الخارجي للمرمى لتضيع فرصة ثمينة جديدة على منتخبنا وفي عالم كرة القدم من المعروف ان لم تسجل سوف يسجل فيك وهذا ما حصل بالفعل ومن خلال هجمة مرتدة ينجح تركمانستان في التعادل بالدقيقة 40 عندما انطلق انناديوردييف من جهة اليمين لم يجد احدا أوقفه تخطى سعد سهيل وخالد البريكي ليرسلها بكل قوته على يمين فائز الرشيدي اعاد من خلالها المباراة الى بدايتها ليزداد معها التوتر وقلة التركيز مما سهل لهجوم تركمانستان التوغل بكل اريحية لينهي معها الحكم الشوط الأول بالتعادل 1/‏1 لتكون المهمة اصعب في الشوط الثاني.

تركمانستان تهاجم

نزل منتخب تركمانستان اكثر شراسة في الشوط الثاني ومن اول لمسة كاد ان يصيب انناديوردييف في الدقيقة 47 هدف فائز الرشيدي الا انه سددها بدون تركيز اعتلت العارضة مما زاد المخاوف من ان يواصل ضغطه بعيدا عن الرقابة الدفاعية وحاول منتخبنا ان يجاري التركمانستاني فاعتمد على انطلاقة محمد خصيب من اليمين الا انه عرقل على مشارف خط 18 نفذها علي البوسعيدي على رأس الهاجري انقذها حارس تركمانستان بأعجوبة ولامست احد مدافعي تركمانستان لم تحتسب ضربة جزاء وتحولت الى ركنية في الدقيقة 52 نفذها البوسعيدي مرة اخرى لتجد رائد ابرهيم سددها مباشرة على المرمى ابعدها الدفاع لترتد للهاجري من جديد سددها بدون تركيز الى خارج الملعب. يجد المنتخب نفسه امام الضغط الهجومي ما بين الاطراف والعمق من خلال طلعات سعد سهيل ورائد ابراهيم وعرضيات البوسعيدي للغساني والهاجري لكنها لم تستغل.

تجديد الدماء

وجد مدرب المنتخب الوطني الهولندي فيربيك انه محتاج الى تجديد الدماء ليرمي بأولى الأوراق من خلال دخول جميل اليحمدي بديلا عن محمد خصيب على امل ان يكون اداء خط الوسط افضل في تغذية الهجوم وبدأت معها المحاولات في هجوم متواصل لمنتخبنا ودفاع مستميت من تركمانستان الذي وقف بكل مرصاد لأي محاولة تقرب من مرماهم وحاول الغساني في الدقيقة 69 ان يرسل كرة خلفية على الطائر ابعدها الدفاع ليعزز تركمانستان صفوفه بدخول امانوف في خط الهجوم الذي هو الآخر يبحث عن الفوز من خلال المحاولات المرتدة التي شكلت خطورة في بعض الاحيان على مرمى الرشيدي وحاول احمد مبارك في الدقيقة 72 ارسال كرة قوية من خارج خط 18 ابعدها حارس تركمانستان الى ركنية في محاولات من التسديد من بعيد التي قد تكون فيها احدى الحلول لإصابات المرمى لكن لم تكن مجدية بالمنفعة المطلوبة.

منتخبنا يتقدم

ضغط منتخبنا الوطني اكثر ورمى فيربيك بورقة جديدة بدخول محمد الغساني بديلا عن خالد الهاجري لتعزيز قوة الهجوم وتحسن الأداء للأفضل لكن تركمانستان رده كان مزعجا ببعض المرتدات ليتحمل حارب السعدي والمسلمي وعلي البوسعيدي الكثير من ذلك الضغط وسعى منتخبنا ان يستغل الكرات الثابتة وبعدها في الدقيقة 81 كرة من محمد الغساني خلفية هوائية ذهبت خارج الملعب وجاءت الدقيقة 84 لتعلن هدف التقدم والثاني لمنتخبنا من خلال هجمة منظمة بدأت من جميل اليحمدي الى احمد مبارك ارسلها الغساني قوية في حلق المرمى وللسيطرة على خط المنتصف في الوقت المتبقي يرمي فيربيك بالورقة الأخيرة بدخول صلاح اليحيائي بديلا عن خالد الهاجري للحصول على مزيد من الفرص والضغط الهجومي للبحث عن الهدف الثالث.

دقائق مجنونة وهدف التأهل

الدقائق الاخيرة كانت بالفعل مجنونة من خلال محاولة منتخبنا زيادة غلة التهديف وتركمانستان للتعادل زادت معها الاثارة والسرعة وضاعت معها المحاولات لمنتخبنا من محمد ومحسن الغساني ورائد ابراهيم زاد معها الاستعجال وشهدت الدقيقة 90 محاولة من كرة رأسية لمنتخبنا الا انها اصطدمت بيد مدافع تركمانستان لم يحتسبها الحكم البحريني ضربة جزاء الا ان المسلمي حمل لنا البشرى برأسية متقنة في الدقيقة 93 من الوقت بدل الضائع بإحرازه الهدف الثالث الذي انعش آمالنا بالتأهل دون ان ننتظر اي نتيجة او خدمة من اي منتخب.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى