منتخبنا يطوي صفحة أوزبكستان ويفتح ملف اليابان

وصل المنتخب الوطني مساء أمس إلى أبوظبي واستقر في فندق روتانا مقر إقامته وأجرى تدريبا خفيفا في الملاعب الفرعية لاستاد مدينة زايد الرياضية. وسيبدأ المنتخب الوطني فتح صفحة اليابان الذي سيلتقيه الاثنين المقبل في الجولة الثانية من منافسات كأس آسيا من خلال الاستعداد والتدريب في الأيام القادمة ومعالجة السلبيات التي صاحبت المباراة الماضية. وأشاد بيم فيربيك مدرب المنتخب الوطني بأداء اللاعبين جاء ذلك خلال لقاء فيربيك مع اللاعبين واكد أن خسارة ضربة البداية في بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم تعتبر نتيجة مخيبة، مشيرا إلى أن فريقه لم يكن محظوظا أمام نظيره الأوزبكي. وقال فيربيك: لعبنا بشكل جيد ونستحق الفوز. أهدرنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة بأن تجعل المباراة من نصيبنا. وأشار إلى أن مباراة اليابان في غاية القوة والندية ونحتاج إلى 6 نقاط في المباراتين المتبقيتين في دور المجموعات وخصوصا أن لدينا 3 أيام من أجل ترتيب الأوراق للتحدي أمام اليابان”. واعترف فيربيك أن اللمسة الأخيرة كانت السبب المباشر في الخسارة وقتلت طموحنا في الانطلاقة الآسيوية، حيث فعلنا كل شيء في المباراة من هجوم مكثف ولكن فرصة التهديف من الكرة الأخيرة ضاعت، بعد أن نجحنا في اختراق دفاع المنافس أكثر من مرة. وكان سالم بن سعيد الوهيبي رئيس اتحاد الكرة قد التقى باللاعبين قبل مغادرتهم أبوظبي وأشاد بأدائهم وقال لهم:«ما قصرتم قدمتم ما عليكم لكن هذه كرة القدم فيها فوز وخسارة ولابد أن تسألوا أنفسكم كيف ذهبت منكم النتيجة ولقد كانت في متناول اليد أتمنى أن تكون درسا تستفيدون منه وننتظر منكم المزيد في مباراة اليابان لتعويض ما فاتكم».
ولم تنصف الأقدار منتخبنا الوطني في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لنهائيات كأس أمم آسيا 2019 بالإمارات والتي حكمت عليه بنتيجة غير عادلة وسيناريو قاس انقاد على إثره لخسارة غير مستحقة أمام منتخب أوزبكستان بهدفين مقابل هدف ليرفع منتخب أوزبكستان رصيده إلى 3 نقاط متساويا مع منتخب اليابان في صدارة المجموعة السادسة بينما تذيل منتخبنا الوطني ترتيب المجموعة رفقة منتخب تركمانستان برصيد خال من النقاط. وقدم الأحمر عرضا مذهلا أمام جماهيره الوفية التي زحفت لمؤازرته بأفواج وقوافل كبيرة في استاد الشارقة الرياضي مسرح المباراة أمس الأول والتي انتهى شوطها الأول بتقدم منتخب أوزبكستان بهدف نظيف عكس مجريات اللعب حمل توقيع قائده المخضرم والخبير عادل أحمدوف في الدقيقة 34 من ركلة حرة مباشرة طمست كل أوجه ومعالم السيطرة والاستحواذ الذي كان عليه الأحمر في هذا الشوط. وفي الشوط الثاني واصل منتخبنا الوطني عروضه المذهلة والمبهرة ونجح في إدراك التعادل عن طريق المهاجم البديل محسن الغساني في الدقيقة 73 قبل أن تسرق أوزبكستان الفوز غير المستحق لها في الدقيقة 86 عن طريق البديل الناجح الدور شومردوف الذي خطف هدفا قاتلا مستغلا خطأ مزدوجا ومركبا ما بين حارس مرمانا فايز الرشيدي وخط الدفاع بقيادة محمد المسلمي لتذهب النقاط الثلاث لمصلحة منتخب أوزبكستان ويفرط منتخبنا الوطني بنقاط مباراة كانت في متناول اليد لو عرف كيف يستثمر الفرص التي أتيحت له في هذه المباراة فكان العقاب قاسيا وخرج من المولد بلا حمص في هذه المباراة على الرغم من تقديمه أروع مباراة في عهد المدرب الهولندي العجوز بيم فيربيك. الأحمر لم يكن محظوظا إطلاقا في هذه المباراة التي لقن فيها المنتخب الأوزبكي درسا في فنون كرة القدم ولكن الواقع لا يعترف بالكرة الجميلة والأداء الجميل وإنما يعترف بلغة الفوز ومن حقق الانتصار والنقاط الثلاث وهو ما سار عكس اتجاه الأمنيات والتوقعات وبات على فيربيك استخلاص الدروس والعبر من هذه المباراة التي تسربت من بين يديه بسبب تأخره في إجراء التبديلات وإصراره على اللعب بمهاجم واحد فقط وربما أصبح الوضع يتطلب تغيير الخطة والأسلوب والتكتيك في مباراة اليابان القادمة على استاد مدينة زايد الرياضية في العاصمة الإماراتية أبوظبي والمقررة بعد غد لاسيما أن الحسابات قد تعقدت فالخسارة أمام منتخب أوزبكستان قد وضعت منتخبنا الوطني في عنق الزجاجة وبات مطالبا بالخروج والخلاص منها بعدما كانت تصنف بأنها مفتاح تأهله إلى الدور الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى