اليوم.. منتخبنا الوطني لكرة القدم يواجه طاجكستان وديا.

سيُحَاول الهولندي بيم فيربيك مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، تحقيق الاستفادة القصوى من اللقاء الودي الثاني الذي يجمع أحمرنا العماني بنظيره الطاجيكي، على مجمع السلطان قابوس الرياضي.

وأدى منتحبنا الوطني مرانه، أمس، على مجمع السلطان قابوس الرياضي؛ حيث يواصل الجهاز الفني مساعيه الحثيثة لترقية الحالة التدريبية للاعبين، ورفع مستوى الجاهزية في كل مكونات الحالة التدريبية.

وكان الأحمر قد فاز على طاجيكستان في اللقاء الأول الذي أقيم يوم الخميس الماضي بهدفين لهدف، وشهد اللقاء تجربة عدد من الأسماء الجيدة التي تعدِّد الخيارات أمام فيربيك الذي بات على مشارف نهاية الفترة قبل الأخيرة من مرحلة الإعداد لخوض نهائيات أمم آسيا، والتي ستنطلق يناير المقبل في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وصنع صلاح اليحيائي ومحمد الغساني الفارق النوعي على المستوى الهجومي في المباراة الأولى، بعد مشاركتهما كبديلين ناجحين في الشوط الثاني؛ فاليحيائي الذي ظهر في ثوب حامل الأختام مرر هدفي الأحمر.

وباتت حظوظ مهاجم صحم محمد الغساني وفيرة في التواجد في القائمة النهائية؛ فمع ظهوره الأول نجح في هز شباك طاجيكستان، ويبدو أن التحرك والربط والتفاهم مع اليحائي أهم من الهدف الذي لا يسجله في المجمل سوى لاعب من الكبار. ودخل منتخبنا الوطني المباراة الأولى بتشكيلة مكونة من: أحمد الرواحي في حراسة المرمى، وخالد البريكي ومحمد فرج (قلبي الدفاع)، وعلي سالم (ظهير أيمن)، وأحمد الكعبي (ظهير أيسر)، وأحمد مبارك كانو وحارب السعدي في الارتكاز، وجميل اليحمدي ومعتز صالح ومحسن جوهر في خط الوسط، وفي الهجوم محسن الغساني الذي بات في حاجة ماسة لإثبات تواجده بعد الفرص العدة التي منحت له من قبل فيربيك.

ويبدو أن التشكيلة الأساسية باتت واضحة في عقل فيريبك، وأنَّ المباراة الماضية كانت للوقوف على مدى جاهزية بعض البدلاء لعدد من المراكز؛ مثل: الجبهة اليمنى التي يتنافس على تشكيلتها الأساسية سعد سهيل وعلي سالم، والجبهة اليسرى التي يعد علي البوسعيدي الخيار الأول لها وأحمد الكعبي كبديل، وفي حال إشراك الاخير كأساسي؛ فمن الممكن أن يدخل البوسعيدي في وسط الملعب نظرا لميوله الهجومية.

ويبدو أن فيربيك لم يستقر على قلب الدفاع الثاني الذي سيلعب بجوار محمد المسلمي، بعد إصابة فهمي دوربين؛ فخالد البريكي ظهر بشكل جيد ويعد أقرب الخيارات، وربما يكون محمد فرج متاحا هو الآخر، بيد أن الأهم في تلك المرحلة يتمثل في الانسجام بينهما مع حارس المرمى.

ورُبما يكون أحمد مبارك وحارب السعدي الخيار الأفضل لارتكاز خط الوسط، مع وجود جميل اليحمدي كجناح أيمن يدخل في الملعب مع انطلاقات ظهيره، وبات محسن جوهر أحد الخيارات القوية تحت رأس الحربة، بعد الأداء الجيد والدقة في الركلات الثابتة والتصويب من خارج منطقة الـ18 التي تعد خيارا لكسر الدفاعات المتكتلة.

وباتت حظوظ سعيد الرزيقي وعبدالعزيز المقبالي قليلة للانضمام للمنتخب؛ فربما لم يتأقلم الشلهوب في رحلته الاحترافية بالمملكة العربية السعودية، وكذلك الحال للمقبالي لاعب الشمال القطري، فربما تواجدهما في الدوري المحلي كان أفضل لهما، لاسيما بعد أدائهما الجيد في “خليجي 23″، التي عاد منتخبنا بلقبها.

وسيحتاج فيربيك تجربة السيناريوهات المختلفة في مباراة اليوم لتحقيق أقصى استفادة؛ فمن الأهمية بمكان أن يطبق أسلوب الضغط بدفاع متقدم من أجل تنفيذ هذا التكتيك حال البحث عن إدراك التعادل أو حتمية الفوز في الأوقات الأخيرة من عمر إحدى المباريات الصعبة في البطولة الرسمية.

وبوسع الاحمر تطبيق هذا التكتيك كبروفة لمباراة تركمانستان، التي يبحث فيها الأحمر عن الفوز لا بديل، لا سيما وأن طاجيكستان من المنتخبات العادية ذات التصنيف المتراجع -152 على العالم- أما التكتيك المتوازن، فمن الممكن أن ينفذه فيربيك أمام أستراليا أو تايلند؛ باعتبارهما أقوى من طاجيكستان.

نقلا عن الروية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى