اتحاد الكرة يجيز اللائحة الداخلية الأحد .. والمعيار المالي يعرقل نجاح الأندية

يزور فريق عمل ألماني متخصص في تراخيص الأندية السلطنة في الفترة من 11 إلى 15 ديسمبر الجاري بتكليف من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للوقوف على إجراءات حصول ناديي السويق والنصر على الرخصة التي تكفل لهما المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بجانب عقد حلقة عمل بمشاركة جميع الأندية التي تقدمت بطلبات للحصول على الرخصة وفقًا للشروط التي حددها مجلس إدارة اتحاد الكرة العماني ضمن المساعي الجادة لحسم هذا الملف.
بات مشروع تراخيص الأندية قريبا من التطبيق في أرض الواقع بعد شد وجذب استمر لوقت طويل بين مجلس إدارة اتحاد الكرة والأندية التي ظلت تتخوف من المشروع والتزاماته وما يمكن أن يجره عليها من مسؤولية مضاعفة تفرض عليها تطبيق المعايير الفنية والإدارية التي تمثل أبرز شروط الحصول على الرخصة المحلية.

يدخل المشروع المهم في استراتيجية النقلة الكروية العــــمانية المنشودة الأحد المقبل مراحله الأخيرة عبر جلسة لمجلس المديرين المكلف من اتحاد الكرة بالإشراف على المشروع يتم خلالها إجازة اللائحة الداخلية لشروط وضوابط حصول الأندية على الرخصة ثم مراجعة الملفات التي قدمت مــــن الأندية ورفـــع تقرير شامل وواف لمجلس الإدارة في اجتماعه المقبل وذلك في ظل المساعي الجارية من جانب مجلس إدارة اتحاد الكرة لتطبيق نظام الرخصة ومواكبة العمل الكروي الذي انتظم غـــــالبية الاتحادات الآسيوية على ضوء القرارات التي أصدرها الاتحـــاد الآسيوي وتفرض على كل الاتحادات الوطنية التابعة له أن تطبق نظام التراخيص والتي يعــــتبر الحصول عــــليها من أهم شروط المشاركة في المســابقات المختلفة التي ينظمها الاتحاد الآسيوي.
قامت اللجنة المكلفة بمتابعة مشروع تراخيص الأندية بجهد كبير في الفترة الماضية ونفذت جولة على جميع الأندية التي أبدت رغبتها في الحصول على الرخصة وذلك بغية المناقشة واستعراض العقبات وتقديم الحلول لما تراه الأندية من عقبات يحول دونها وإكمال ملفها لتكون جديرة بالحصول على الرخصة المحلية.
سعت دائرة تراخيص الأندية باتحاد الكرة في جولتها على الأندية للتذكير بالأهداف المرجوة من تطبيق المشروع وفكرته التي أطلقها الاتحاد الآسيوي وحرصه على أن تعمم في كل الاتحادات الوطنية بجانب الشروط الفنية والإدارية وخارطة طريق تبين مسار حصول النادي على الرخصة.
سبق أن قامت إدارة تراخيص الأندية بالاتحاد بعقد حلقات عمل للأندية بحضور مسؤولين من الاتحاد الآسيوي وتم خلالها تقديم شرح تفصيلي عن كل الأمور التي تتعلق بالتراخيص وكيفية حصول النادي على الرخصة.
حددت دائرة تراخيص الأندية شهر مايو الماضي آخر يوم لتحديد المعايير في ملفات الأندية وإصدار الرخص في العاشر من يونيو الماضي في العام الجاري وستمنح الأندية التي سترفض طلباتها حق الاستئناف وذلك قبل بداية موعد التسجيل للمشاركة في مسابقات الموسم الكروي الحالي.
إلا أن الدائرة اضطرت لتحديد موعد جديد بعد أن تعذر على غالبية الأندية إنجاز الشروط المطلوبة في المعيار المالي والذي يفرض عليها تقديم بيانات مالية حقيقية تظهر القدرة المالية لتنفيذ البرامج والخطط التي تدل على احترافية العمل في النادي.
التوقيت الجديد وحسب ما ذكرت دائرة التراخيص لن يتجاوز بأي حال من الأحوال نهاية الموسم الجاري ولن يكون هناك استثناء جديد أو تمديد لفترة أخرى وستطبق اللائحة على الجميع وأي نادٍ لا يحصل على الرخصة لن يكون بإمكانه المشاركة في مسابقات الموسم المقبل.
ذكر مسؤول في دائرة التراخيص أن اللائحة الداخلية التي باتت جاهزة وسيتم الاطلاع عليها في جلسة الأحد المقبل تمهيدًا لإجازتها وعرضها على مجلس الإدارة تحدد عدد من الأهداف التي يفترض أن يسعى النادي طالب الرخصة لتحقيقها وأن يملك الأدوات والقدرات التي تساعده على ذلك في مقدمتها الاستثمار بفئة الشباب وبمواصفات عالية.
ودعم عالم ولعبة كرة القدم واجتذاب قطاعات واسعة لصالح توفير خدمات طبية وتعليمية لصالح الفئات الشابة من اللاعبين.
وتعزيز قيم الروح الرياضية والمساواة داخل الملعب وخارجه والثقافة والمعرفة الرياضية في مجال التحكيم واللعب والتدريب والإدارة.

اتفاق جماعي

ناقش مجلس إدارة اتحاد الكرة موضوع الرخصة مع رؤساء الأندية في آخر اجتماع للجمعية العمومية العادية وقدم شرحا وافيا بشأن تعليمات الاتحاد الآسيوي حول نظام ترخيص الأندية الذي صدر عام 2010 كمقياس لمشاركة الأندية في دوري أبطال آسيا، وقد تم توسيع تطبيقها ليشمل كأس الاتحاد الآسيوي، وبما يتوافق مع إطار الرؤية والمهمة لمساعدة الاتحادات الوطنية الأعضاء على الوصول إلى أقصى مقومات قدراتها.
ويعتبر تطبيق النظام الإداري الخاص بترخيص الأندية CLAS نظام إلكتروني رائد يساعد الاتحادات الوطنية الأعضاء على تطبيق معايير نظام الترخيص بشفافية.
وهناك وثيقة رسمية صادرة عن الاتحاد استنادًا للائحة وتعليمات الاتحادين القاري والدولي والتي تشير للمعايير والمتطلبات والشروط المعتمدة والواجب توفرها من قبل مقدم طلب الترخيص (النادي، الشركة) للحصول على الرخصة من قبل «الاتحاد الوطني أو القاري» للمشاركة القانونية في المسابقات الرسمية سواء الدولية أو القارية أو الوطنية وعلى قاعدة التزام مقدم الطلب بالأمور الإلزامية المتعلقة بنظام الترخيص والواردة في «لائحة وتعليمات الاتحاد الآسيوي المتعلقة بترخيص الأندية بمختلف درجاتها وخاصة أندية ألمحترفين والالتزامات والشروط الواردة في النظام الأساسي للاتحاد.
وأيدت الجمعية العمومية مشروع الرخصة بالإجماع وتقديم كل التعاون مع الاتحاد لتطبيقه في أرض الواقع خلال الفترة الزمنية المحددة.

شروط مستوفية

تؤكد دائرة التراخيص باتحاد الكرة أن الأندية استوفت حتى الآن غالبية شروط في المعايير المطلوبة للحصول على الرخصة في مقدمتها المعيار القانوني ومعيار الإدارة والأفراد والمعايير الرياضية ومعيار البنى التحتية وتبقى المعيار المالي والذي كان يجب أن تنجزه الأندية في وقت سابق من هذا العام إلا أنها تأخرت كثيرا رغم الدعم الفني الذي قدم له من الاتحاد لتستوفي كل الشروط المطلوبة وخاصة المعيار المالي الذي يعتبر مهما للغاية وأي نادٍ لا يقوم بتقديم البيانات المالية والتقارير المطلوبة سيكون من الصعب عليه الحصول على الرخصة.
وأشار مسؤول في دائرة التراخيص إلى أن مجلس إدارة اتحاد الكرة أبدى اهتماما كبيرا بمشروع الرخصة ونظم العديد من حلقات العمل بمشاركة دائرة تطوير الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقد هدفت هذه الحلقات لضمان تطبيق معايير الترخيص للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي بحلول عام 2018، عبر تطبيق النظام الإداري الخاص بترخيص الأندية.
اللائحة الداخلية

تنص لائحة التراخيص القارية بأنه يحق للاتحاد الوطني (جهة الترخيص) إضافة متطلبات ومعايير أخرى تتمثل في شروط داخلية تخدم عملية التطوير والمؤسسية النظامية وتحقيق الأهلية للمشاركة سواء على الصعيد «المحلي أو الآسيوي استنادًا لقوانينه الوطنية ولوائحه النظامية وبما لا يتعارض والقوانين واللوائح القارية والدولية الواجب تضمينها سواء في لوائح الاتحاد الوطني «المُرخص» أو النادي «طالب الرخصة» والالتزام بما نصت عليه من التزامات وتعهدات واجبة على كل منهما. 
وتصدر هذه المتطلبات والمعايير في لائحة داخلية خاصة بالاتحاد وهو ما طالبت به الأندية في اجتماع سابق مع النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة محسن المسروري المسؤول عن ملف التراخيص وذلك بجانب اللائحة العامة الصادرة من الاتحاد الآسيوي.
وجد مطلب الأندية تجاوبا من مجلس إدارة الاتحاد والذي وجه لجنته القانونية بالعمل على إصدار لائحة داخلية تنظم عمل التراخيص بما فيها العقوبات التي تقع على كل نادٍ يخالف شروط الرخصة وباتت اللائحة جاهزة.

الوفد الآسيوي

سبق أن زار وفدا من الاتحاد الآسيوي السلطنة وعقد اجتماعا مع رئيس الاتحاد سالم الوهيبي مؤكدا على ضرورة علمية استيفاء شروط ومعايير الرخصة مبينا أنها تقوم على إجراءات عملية وتنفيذية تنحصر في مسائل تلبية الالتزامات والشروط المحددة في لوائح الاتحاد الدولي والقاري والاتحاد الوطني.
وأكد الوفد الآسيوي أن تطبيق نظام الترخيص يهدف لأمور من أهمها: رفع مستوى أداء وإدارة وتنظيم الأندية وتطوير المعايير المتعلقة بالأمور المالية والرياضية والإدارية والقانونية. 
ويستهدف أيضا تحسين القدرات المالية للأندية ورفع مستوى الشفافية والمصداقية بالتعاملات المالية والمحافظة على استمرارية المنافسات الموسمية بفعالية ونزاهة ورفع مستوى كرة القدم بجوانبها المختلفة على المستوى المحلي والقاري وتوسيع قاعدتها. ويركز على زيادة مدى الاهتمام والاستثمار باللاعبين من حيث الرعاية والتدريب بكافة فئاتهم العمرية وتأهيلهم للاحتراف. 
وطالب الوفد الآسيوي بأهمية الإسراع في إنجاز المشروع والوفاء بمطالب حصول أندية السلطنة على الرخصة حتى تواكب التطور التقني والفني.

السويق والنصر

منح الاتحاد الآسيوي ممثلا الكرة العمانية في النسخة الماضية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي السويق وظفار استثناء مؤقت بالحصول على الرخصة التي تخولهما المشاركة في المنافسة وبنهاية البطولة تنتهي الرخصة المؤقتة وهو ما يفرض على السويق الذي يشارك مرة أخرى في البطولة ونادي النصر الممثل الثاني للكرة العمانية بالعمل من أجل الحصول على الرخصة الآسيوية النهائية، وشهدت الأيام الماضية جهودا مشتركة بين الاتحاد والناديين خلصت إلى استيفاء الناديين الشروط المطلوبة ثم حصولهما على الرخصة وهو ما يسمح لهما بالمشاركة في البطولة التي ستنطلق في الفترة المقبلة.

نقلا عن عمان الرياضية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى