صور إلى نصف نهائي الكأس الغالية

ضمن التعادل السلبي تأهل صور لنصف نهائي الكأس الغالية على حساب السيب مستفيدًا من التعادل الإيجابي بهدف لمثله في مباراة الذهاب التي أقيمت بإستاد السيب الرياضي، لتعبر سفينة ربابنة صور إلى المربع الذهبي ماضية قدمًا نحو النجمة الرابعة، أما السيب الذي أخرج النصر حامل لقب النسخة الماضية، وأزاح ظفار متصدر دوري عمانتل فودع المسابقة من دور الثمانية.

ولم تنجح السيطرة الميدانية للسيب في هز شباك مضيفه في الشوط الأول، فالأفضلية التي فرضها الإمبراطور لم يترجمها لاعبوه لأهداف وأهدروا العديد من الفرص السهلة لاسيما في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول.

أحمد العلوي مدرب صور حاول في بداية الشوط الأول خطف هدف يعقد به الأمور على ضيفه، فركز على الجبهة اليمنى عن طريق أسعد هديب الظهير الأيمن ذات النزعة الهجومية وأمامه أحمد السيبابي مستغلا سرعته ومهارته في اختراق الجبهة اليسرى للسيب، ولم تظهر البجهة اليسرى لصور بنفس فاعلية الجبهة اليمنى بسبب التزام عبد العزيز الغيلاني بالمهام والواجبات الدفاعية.

أما السيب فتمثلت خطورته الهجومية في يونس المشيفري وأمجد الحارثي وصنع القادمون من الخلف الزيادة العددية الفاعلة بفضل قدرة عمار البوسعيدي على سرعة استخلاص الكرة والشروع في بناء هجمات بتمريرات دقيقة من الأطراف والعمق.

تركيز صور على الجبهة اليمنى استمر لـ 20 دقيقة، لكن العرضيات لم تكن مؤثرة لافتقادها لدقة التوجيه فمعظمها كانت في يد سعيد الفارسي.

بعد خمس وعشرين دقيقة تراجع صور للدفاع وتخلى عن الأسلوب المتزن وصنع تكتلا أمام منطقة جزائه، وكاد أن يدفع ثمن ذلك ويستقبل أهدافاً بعدما بلغت هجمات السيب حد الخطورة.

آلت للسيب العديد من الكرات الثابتة في مختلف بقاع الملعب ولكنه لم يستثمرها، وكان المشيفري وأمجد الحارثي نقطة قوة السيب ومصدر الخطورة المؤرقة لفريق المدرب الوطني أحمد العلوي.

لم يظهر سوري إبراهيم بمستواه في الشوط الأول وكذلك مروان تعيب، وبذل عمار البوسعيدي مجهودا كبيرا في وسط الملعب، وظهر محمد رمضان بشكل لافت، وقدم السيب في المجمل أداء جيدا عكس تقارب الخطوط والتنوع في بناء الهجمات وتعدد الحلول الهجومية.

وواصل السيب بحثه عن هدف أول يكفيه لعبور ربابنة صور المتسلح بالأرض والجمهور، فشدد مدربهم من حصار أصحاب الأرض ورد عليه أحمد العلوي بمزيدٍ من التراجع للمناطق الدفاعية، مكتفين بالهجوم المرتد عبر أحمد السيابي مستفيدين من سرعته غير أن الهجوم المرتد لم يخلق الخطورة على السيب لذي أجاد في سرعة استعادة الكرة بعد افتقادها مستفيدا من انتشاره الجيد والضغط القوي على حامل الكرة.

وأراح مدرب السيب خط دفاع صور عندما استبدل يونس المشيفري وأمجد الحارثي في الشوط الثاني، وغير أحمد العلوي من طريقة اللعب بوجود خمسة لاعبين في خط الوسط أبرزهم المعتصم المخيني رومانة ميزان خط الوسط وقاطع خطوط الإمداد لسوري، فمجهوده الوفير ضمن له القدرة على إجهاض العديد من المحاولات الهجومية من مهدها.

الضغط السيباوي تواصل في الدقائق الأخيرة، ومع مرور الوقت ازدادت المنظومة الدفاعية الصورية قوة تزامنا مع تألق حارس المرمى أحمد القلهاتي، ليحتفظ الأخير بشباكه نظيفة ليضرب فريقه موعدا مع نصف النهائي لينثر الفرح في أرجاء صور العفية التي توشحت شوارعها بالأعلام الزرقاء.

نقلا عن الروية

الرابط:https://alroya.om/post/227690

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى