منتخبنا يحقق فوزا وديا على البحرين في الدقائق الاخيرة

وأخيرا تمكن منتخبنا الوطني من كسر عقدة التعادلات في المباريات الودية الخمس السابقة وذلك عندما خرج فائزا على المنتخب البحريني الشقيق بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت مساء أمس على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في ثاني تجارب منتخبنا الوطني في المعسكر التحضيري الداخلي الحالي بمسقط والذي يختتم اليوم وذلك بعد تعادله في تجربته الأولى مع سوريا بهدف لمثله ليمنح لاعبو الأحمر الجماهير الوفية الحاضرة أفضل عيدية بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد.
وفي مباراة الأمس أجرى فيربيك 9 تغييرات على التشكيلة بقصد تجربة جميع اللاعبين والوقوف على مستوياتهم استطاع منتخبنا الوطني قص شريط أهداف المباراة في الدقيقة 56 بهدف رأسي من عيد الفارسي ونجح المنتخب البحريني في إدراك التعادل في الدقيقة 68 قبل أن يحسم جميل اليحمدي الفوز لمنتخبنا بهدف ثان في الدقيقة 89 واضعا حدا لعقدة التعادلات.

الشوط الأول

ضربة البداية جاءت مع المنتخب البحريني الشقيق الذي شكل أفضلية نسبية في الدقائق الأولى من المباراة حيث امتلك الكرة واستحوذ على اللعب بشكل أكبر مقارنة بمنتخبنا الوطني الذي بدأ المباراة متحفظا ولم يتجرأ هجوميا بل انكمش في الدفاع محاولا إغلاق المساحات أمام مهاجمو منتخب البحرين.
مع انقضاء الدقائق العشر الأولى تبادل الفريقان السيطرة على منطقة المناورات وحاول منتخبنا الوطني جاهدا امتلاك وسط الملعب لإعطاء زخم هجومي أكبر وتصعيد نسق الأداء الذي مالت كفته نسبيا للمنتخب البحريني في الدقائق الخمس الأولى بالذات.
وبدا جليا اعتماد منتخبنا على التنظيم الدفاعي بعد انقضاء فترة جس النبض وسط غياب الشق الهجومي الذي افتقر لجودة الأداء المطلوبة وبات بحاجة إلى تفعيل آلته بصورة أكبر في قادم الدقائق.
في المقابل اعتمد المنتخب البحريني على تفعيل الأطراف مركزا حلوله الهجومية على الكرات العرضية الجانبية سواء من الجهة اليمنى أو من الجهة اليسرى.
وشكلت الجبهة اليمنى لمنتخبنا الوطني والتي يشغلها محمود مبروك نقطة ضعف واضحة سعى المنتخب البحريني إلى استغلالها ولكن دون جدوى. وتواصل الضغط الهجومي البحريني المكثف على جهة محمود مبروك الذي عانى من شدة الضغط الهجومي البحريني في الوقت الذي كان فيه منتخبنا الوطني يبحث عن حلول هجومية لاختراق التنظيم الدفاعي البحريني والأطوال الفارعة لقامات لاعبيهم.
التسرع والاستعجال والرعونة بدت واضحة في بناء هجمات منتخبنا الوطني التي افتقدت للفاعلية والنجاعة الهجومية المطلوبة في الوقت الذي واصل فيه المنتخب البحريني السيطرة والتحكم على مجريات اللعب فحصل على فرصة التقدم بالهدف الأول في المباراة في الدقيقة 32 بضربة رأس من اللاعب أحمد جمعة مرت فوق الخشبات الثلاث.
البحريني يصول ويجول في منتصف ملعب منتخبنا ممسكا بزمام الأمور وسط حالة من غياب التركيز من قبل لاعبي منتخبنا الوطني وفي الأثناء حصل اللاعب جمال راشد يوسف على فرصة افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 35 بمتابعة لتسديدة قريبة المدى ولكن لحسن الطالع مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس علي الحبسي.
واستمر المنتخب البحريني في فرد عضلاته الهجومية حيث ظل يسرح ويمرح في منتصف ملعب منتخبنا ما عكسته المحاولة الانفرادية الخطيرة للاعب محمد جاسم مرهون الذي انفرد تماما بمرمى علي الحبسي ولكنه سدد بعيدا عن الخشبات الثلاث في الدقيقة 37 مهدرا وبغرابة شديدة فرصة لا تهدر وسط ذهول واستغراب جميع من في الملعب.
وتواصل المد الهجومي للمنتخب البحريني على مرمى منتخبنا الوطني وحصل على فرصة أخرى لافتتاح باب التسجيل في الدقيقة 44 عندما انبرى اللاعب كميل الأسود لركلة حرة مباشرة منفذا اياها ببراعة ولكنها افتقدت للدقة لتمر بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحبسي.
بعدها أضاف الحكم اللبناني حسين علي أبو يحيى دقيقة واحدة مقدرة كوقت بدل ضائع دون أن تحمل الجديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط علامات استفهام على توهان أداء منتخبنا الوطني.

الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني أجرى منتخبنا الوطني تبديلا بدخول ياسين الشيادي محل أحمد مبارك كانو وفي الأثناء امتلك منتخبنا الوطني زمام المبادرة الهجومية في الشوط الثاني ولكن سرعان ما رد عليه المنتخب البحريني بفرصة خطيرة عندما صوب البديل محمد الرميحي كرة قوية من مشارف منطقة الجزاء ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى علي الحبسي في الدقيقة 46.
واستعاد منتخبنا الوطني زمام المبادرة الهجومية فحصل على أخطر فرصة له عندما صوب رائد إبراهيم كرة قوية من حدود منطقة الجزاء تصدى لها الحارس البحريني سيد شبر العلوي في الدقيقة 48.
التحسن الهجومي الملحوظ لمنتخبنا الوطني توجه وترجمه عيد الفارسي إلى هدف في الدقيقة 56 مانحا التقدم لمنتخبنا الوطني بضربة رأسية متقنة مستغلا عرضية محكمة رفعها جميل اليحمدي من الجهة اليمنى ليسجل عيد أول أهداف المباراة.
ووقف علي الحبسي بالمرصاد لفرصة بحرينية خطيرة في الدقيقة 58 وبعدها توالت التبديلات في صفوف الفريقين بحثا عن تحصيل الفوائد المرجوة من المباراة.
ومن كرة مباغتة أحرز منتخب البحرين هدف التعادل في الدقيقة 68 بضربة رأس سهلة من محمد الرميحي غالطت علي الحبسي وولجت مرماه بشكل مفاجئ في لقطة يتحمل مسؤوليتها تماما علي الحبسي الذي لم يوفق في التعامل مع الهدف ويسأل عنه.
وتمضي الدقائق ويحصل منتخبنا الوطني على فرصة استعادة التقدم في الدقيقة 78 إثر تسديدة من البديل حارب السعدي ولكنها سهلة في أحضان الحارس سيد شبر العلوي ويعود نفس اللاعب ويطلق تسديدة مماثلة في الدقيقة 79 افتقدت للدقة والسرعة المطلوبة لتمر بجانب القائم الأيمن لمرمى الحارس سيد شبر العلوي.
وأعطت التغييرات الهجومية دفعة معنوية كبيرة لمنتخبنا الوطني وهو ما ترجمه جميل اليحمدي إلى هدف ثان لمنتخبنا الوطني بتسديدة من مسافة قريبة مستغلا عرضية البديل محسن جوهر من الجهة اليسرى في الدقيقة 89

9 تغييرات

تسعة تغييرات على التشكيلة الأساسية قام بها المدرب الهولندي بيم فيربيك في المباراة مقارنة بالتشكيلة التي بدأت مباراة سوريا الماضية حيث دخل فيربيك مباراة البحرين بتشكيلة أساسية تعكس جملة من التغييرات وهي مؤلفة من : علي الحبسي في حراسة المرمى ومحمد الشيبة وناصر الشملي ومحمود مبروك وعلي البوسعيدي في خط الدفاع وأحمد مبارك كانو وعلي الجابري وعيد الفارسي ورائد إبراهيم وجميل اليحمدي في خط الوسط ومحسن الغساني في خط المقدمة وفقط أحمد مبارك كانو وعلي البوسعيدي بدآ مباراتي سوريا والبحرين.

بادرة إيجابية

بادرة إيجابية ولفتة طيبة قام بها لاعبو منتخبنا الوطني أسوة بلاعبي المنتخب البحريني أثناء عزف السلام السلطاني والنشيد الوطني البحريني عندما رفع لاعبو المنتخبين لافتة كبيرة معبرة تحمل صورة قائد البلاد المفدى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد.

بركات في المدرجات

شوهد نجم منتخب ألعاب القوى بركات الحارثي في المدرجات حيث سجل حضوره وتواجده القوي في الملعب رغبة منه في دعم ومساندة الأحمر رغم الطابع الودي للمباراة.

الدقيقة 48

على غرار مباراة سوريا قامت رابطة جماهير منتخبنا الوطني بقيادة عبدالله الداودي بترديد السلام السلطاني في الدقيقة 48 من المباراة احتفاء بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد.

كرسي الاحتياط

كرسي الاحتياط لمنتخبنا الوطني في مباراة البحرين تكون من: فايز الرشيدي وأحمد الرواحي وعلي سالم النحار وخالد الهاجري وخالد البريكي وسمير العلوي ومعتز صالح عبدربه ومحسن جوهر وحارب السعدي والمنذر العلوي وياسين السيادي.

قائمة البحرين

دخل منتخب البحرين المباراة بتشكيلة أساسية مكونة من : سيد شبر العلوي في حراسة المرمى ووليد الحيام وحمد شمسان وسيد رضا عيسى وأحمد جمعة في خط الدفاع وكميل الأسود وجمال راشد يوسف ومحمد جاسم مرهون وجاسم الشيخ في خط الوسط وعبدالله يوسف هلال وعلي جعفر مدن في خط المقدمة

جماهير ضئيلة

جماهير ضئيلة حضرت اللقاء ولكن العدد تزايد في الشوط الثاني بشكل مقبول وكالعادة قاد الداودي رابطة تشجيع جماهير منتخبنا الوطني بأهازيجه ووصلاته المعهودة.

حكام اللقاء

أدار اللقاء طاقم تحكيمي لبناني مؤلف من : حسين علي أبو يحيى حكم ساحة ومحمد عبدالكريم مساعدا أول وهشام كانسو مساعدا ثانيا والوطني يعقوب عبدالباقي رابعا وسالم بن عبدالله الصالحي مراقبا للمباراة.

 

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

فيصل السعدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى