3 مواجهات تحت المجهر في ختام الأسبوع العاشر من دوري عمانتل.. اليوم

تستكمل مساء اليوم مباريات الأسبوع العاشر من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم للموسم الكروي الحالي بإجراء 3 مباريات ستكون تحت مجهر المتتبعين والمراقبين حيث يستقبل الرستاق ضيفه صور في الساعة الرابعة وخمسين دقيقة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ويحل الشباب ضيفا ثقيلا على مرباط في الساعة الخامسة والربع بالمجمع الرياضي بصلالة وتختتم مواجهات الأسبوع العاشر بلقاء نادي عمان مع السويق في الساعة السابعة وخمسين دقيقة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

صراع الهروب بين الرستاق وصور

يرفع فريقا الرستاق وصور شعار الهروب من المؤخرة وتحسين المراكز في جدول الترتيب العام لبطولة دوري عمانتل عندما يتواجهان مساء اليوم في الساعة الرابعة وخمسين دقيقة في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في مباراة يطمح من خلالها الرستاق إلى الوصول للنقطة الثالثة عشرة التي تضمن له الابتعاد عن مراكز الخطر على اعتبار أنه يحتل حاليا المركز العاشر في ترتيب الدوري برصيد 10 نقاط.
وتدرك كتيبة الرستاق جيدا أن المركز الحالي لا يلبي طموحات الفريق ويبقيه محاصرا في دائرة الخطر نظرًا لاحتدام المنافسة مع الأندية الأخرى والتي بدورها باتت تشكل تهديدا حقيقيا لطموحات الرستاق كونها هي الأخرى تبحث عن إحراز النقاط رغبة منها في التقدم إلى المناطق الدافئة في الدوري لتلامس بر الأمان.
ويتطلع الرستاق إلى تأزيم موقف صور في الدوري على اعتبار أن الأخير يحتل المركز ما قبل الأخير برصيد 6 نقاط فقط وبات يعاني من مأزق حقيقي وحرج كبير ويبحث عن النور الذي يخرجه من ورطة قاع الترتيب.
ويسعى الرستاق إلى استثمار الحالة المعنوية المرتفعة جدا في صفوفه على خلفية فوزه الأخير في الجولة الماضية على مجيس بهدف دون رد لذا فإنه طامح في مباراة اليوم إلى تقديم عرض كروي مقنع يلقن من خلاله صور درسا قاسيا في كرة القدم ويجبره على الانحناء لهزيمة جديدة له في الدوري على الرغم من أن صور منتش هو الآخر بالفوز الذي حققه على حساب نادي عمان بهدف وحيد في الجولة الماضية أيضا ولكن الرستاق عاقد العزم على مواصلة عروضه القوية ونتائجه الإيجابية حتى يتسنى له الابتعاد كليا عن مراكز الخطر المحدق.
وقد يقفز الرستاق إلى وسط الترتيب تماما في حالة فوزه على صور اليوم وتعثر خصومه الذين يتقدمونه مباشرة في مراكز جدول الترتيب وهنا الحديث عن النصر السابع الذي يملك 13 نقطة في رصيده والعروبة الثامن الذي يملك في رصيده 12 نقطة والسويق التاسع الذي يملك في رصيده 10 نقاط ولا يتفوق سوى بفارق الأهداف فقط عن الرستاق بالذات.
من جهته يدخل صور لقاء اليوم منتشيا بالزخم المعنوي الهائل الذي خلّفه فوزه على نادي عمان في الجولة الماضية بهدف نظيف بيد أنه لم يحرك ساكنا بعد وما زال يحتل المركز ما قبل الأخير برصيد 6 نقاط فقط من 9 مباريات ولعل الفوز الذي جاء على حساب نادي عمان من شأنه أن يحدث نقلة فنية ومعنوية كبيرة في صفوف نادي صور العريق، وقد نشاهد من الآن وصاعدا فريقا مختلفا شكلا ومضمونا فوق أرضية الميدان.
ويعوّل صور على نجمه الفذ أحمد السيابي لإنهاء قصة معاناته في الدوري وحلحة الوضع القائم بعدما ظهر تائهًا وفاقدًا للهوية الفنية والتكتيكية والتنظيم الفردي والجماعي داخل المستطيل الأخضر في الجولات السابقة بيد أنه مطالب بتوخي الحذر من الرستاق الذي قد ينصب له الكمين والفخ ويوقعه في وحل النتائج السلبية الضحل ففي الوقت الذي يبحث فيه صور عن طوق النجاة عليه أن يبذل أقصى الجهود الموازية لرغباته في الخروج من النفق المظلم وإلا فإن شرارة أزمته ستندلع وستتصاعد نيرانها المستعرة وأدخنتها الملتهبة دون تطاير.

مرباط في اختبار صعب مع الشباب

يخوض مرباط اختبارًا صعبًا للغاية عندما يستضيف الشباب مساء اليوم في الساعة الخامسة والربع على المجمع الرياضي بصلالة في لقاء يطمح من خلاله مرباط إلى الاقتراب أكثر من كرسي الصدارة حيث يحتل حاليا المركز الثالث في جدول الترتيب العام للدوري برصيد 17 نقطة من 9 مباريات ولا تبعده سوى 6 نقاط فقط عن ظفار المتصدر ونقطة واحدة فقط عن النهضة الوصيف. ويسعى مرباط إلى اقتحام مركز الوصافة واستعادته من النهضة بالذات بعدما فقده في الجولة الماضية وذلك لن يتأتى إلا من خلال تحقيقه الفوز على منافسه الشباب اليوم مقابل تعثر النهضة في هذه الجولة.
ويملك مرباط من الزاد البشري المتكامل ما يشفع له الخروج بنتيجة إيجابية اليوم تكفل له الديمومة والاستمرارية في المنافسة وهنا يجري الحديث عن هداف الفريق عبدالرحمن بن سمير الغساني صاحب 5 أهداف في بطولة الدوري والذي يعوّل عليه كثيرا اليوم في هز شباك الفريق الضيف الشباب.
وكان مرباط قد سقط في كمين التعادل الإيجابي بهدف لمثله مع السويق في الجولة الماضية والتي كلفت الفريق التراجع إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، لذا يطمح مرباط إلى تعويض تعادله المخيب للآمال في المباراة الماضية ومصالحة جماهيره سريعا بالفوز على الشباب والظفر بالنقاط الثلاث التي تعيد اتزانه في المنافسة وقد تعيد إليه مركز الوصافة.
من جهته يحذو الشباب حذو مرباط في رغبات الفوز وطموحات الانتصار ويملك من الدوافع والحوافز المعنوية ما يرفع من سقف طموحاته وتطلعاته في مباراة اليوم حيث كان قد خرج بفوز مهم في الجولة الماضية حققه على حساب صحم بهدفين مقابل هدف في مباراة كانت مليئة بفصول الإثارة والتشويق ولم يأب الشباب سوى أن يخرج منها مرفوع الرأس بالنقاط الثلاث التي أعادت له جزءا يسيرا من هيبته وبريقه المفقود في الموسم الماضي.
ولا شك أن الفوز الصعب والمثير الذي تحقق على حساب صحم في الأسبوع الفائت من شأنه أن يخفف الضغوطات قليلا على كاهل فريق الشباب بعد أن انتكس مرات عدة في الجولات السابقة. وعلى الرغم من فوزه على صحم إلا أن الشباب ما زال يحتل مركزا متراجعا في جدول الترتيب وتحديدا المركز الحادي عشر برصيد 9 نقاط أي أنه ما زال يراوح مكانه في منطقة الهبوط ولكن في حالة تحقيقه الفوز على مرباط فإنه سيبلغ النقطة الثانية عشرة وسيحرّك مؤشر الصراع إلى الأعلى والأهم من ذلك أنه سيزحف رويدا رويدا عن دائرة الخطر وسينقل نفسه إلى أفق مراكز وسط الترتيب ولكن الأمر متوقف بالدرجة الأولى على الفوز في مباراة اليوم وعدا ذلك ستبقى المعطيات والحسابات على حالها دون تبدل أو تغيير.
ويتسلح الشباب بنجمه السوري عمرو جنيات الذي ساهم بإحراز 5 أهداف لفريقه في بطولة الدوري حتى الآن ويُمني جنيات النفس في أن يواصل العزف على المنوال نفسه من الإبداع والتألق حتى يتمكن من تقديم المساهمة الفاعلة ويسخر إمكانياته الفنية الكبيرة خدمة لمصالح فريقه بحثا عن فوز ثانٍ على التوالي يؤكد صحوة الفريق في بطولة الدوري ويمهد الطريق لاستعادة موقع الفريق الطبيعي في مراكز مقدمة الترتيب.
السويق ونادي عمان لتشخيص النتائج

يتطلع كل من السويق ونادي عمان إلى تشخيص داء النتائج السلبية بعد كل تلك الأزمات والعقبات والمطبات التي مرا فيها والتي كان آخرها التعثر في الجولة الماضية حيث كان نادي عمان قد سقط بالخسارة أمام صور بهدف يتيم فيما سقط السويق في كمين التعادل الإيجابي مع مرباط بهدف لمثله وبالتالي فإن كلا الفريقين يناضلان ويكافحان بحزم في رحلة الخروج من رحم المعاناة وويلات النتائج السلبية التي عصفت رياحها بهما دون هوادة.
ويحتل السويق الجريح المركز التاسع في جدول الترتيب برصيد 10 نقاط متفوقا بفارق الأهداف فقط عن الرستاق صاحب المركز الحادي عشر ويبحث أصفر الباطنة عن مخرج حقيقي لمحنته وأزمته الشائكة فلا يعقل نادٍ بحجم ووزن وثقل السويق أن يعاني كل هذه المعاناة في الدوري ويترنح في جدول الترتيب بعدما كان بعبعا يبث الرعب ويثير الخوف في نفوس خصومه ومنافسيه.
ويبحث السويق عن الخروج بنتيجة الانتصار على نادي عمان اليوم وإحراز النقاط الثلاث طمعا في الوصول إلى النقطة الثالثة عشر التي تقوده إلى تحسين مركزه في الدوري وربما الاستقرار في وسط الترتيب بعد موجة من الانكسارات اللعينة والتي كان آخرها التعادل مع مرباط في الجولة الفائتة.
ومن المؤكد أن السويق طوى صفحة مرباط بحلوها ومرها وبات يتطلع إلى مواجهة نادي عمان بوجه مشرق ونظرة أمل حانية ملؤها العودة إلى تقمص دور ذلك البعبع الذي كان يدب الرعب في وجه خصومه ومنافسيه فحامل اللقب السويق تواق إلى استعادة هيبته الكاملة وكبريائه التام والتي قد يذهب ضحيتها نادي عمان اليوم في حال استجمع السويق كامل قواه ولعب بجدية متناهية وجبروت تام دون رأفة بنادي عمان وببطش كبير وحماس وعنفوان كبيرين.
ولا يرغب السويق في أن يستمر حملا وديعا وفي أن يظهر دوما بمظهر الشاحب والباهت الذي يقدم النسخة الأسوأ والأضعف له فنيا منذ مواسم فالسويق يرغب في أن يعود إلى تقمص شخصية الفريق البطل ويلبس ثوب البطولة ويعود ذلك الفريق المرعب والمهاب الذي لا يكل ولا يمل عن تحقيق الانتصارات والذي عودنا أن يحققها بنهم تام إلى حد التخمة كيف لا والسويق يملك من الأدوات ما يشفع له تجاوز مرحلة جوع وفقر الانتصارات فالسويق أشبه بآلة معطلة حاليا ولكنها قد تعود إلى العمل أقوى مما كانت لتحصد الأخضر واليابس مجددا وتعود إلى تخمة الانتصارات إلى حد الشبع ولكن عليه أولا أن يلملم جراحه في الدوري وأن يضع الدواء على الداء قبل أن تستفحل الأمور وتتحول إلى معضلة حقيقية يصعب كيها وعلاجها.
من جانبه يبحث نادي عمان المفعم بأمل الانتصارات عن النقاط الثلاث من مواجهة اليوم لتعويض تعثره في الجولة الماضية أمام صور بهدف وحيد ويحتل نادي عمان المركز الثاني عشر في جدول الترتيب برصيد 6 نقاط متساويا بالرصيد نفسه من عدد النقاط مع صور الثالث عشر ومتقدما بفارق 4 نقاط عن مجيس متذيل الترتيب.
ولا يرغب نادي عمان في أن ينغمس في وحل النتائج السلبية مجددا حتى لا يتقهقر أكثر في جدول الترتيب العام للدوري ويعود أدراجه إلى المركز الأخير ولأن آخر العلاج الكي سيبحث نادي عمان عن النقاط الثلاث في مباراة اليوم بأي ثمن حتى ينقذ نفسه من ورطة المراكز المتأخرة ويخلع عنه جلباب المركز العاشر لينتشل الذات من النفق المظلم ويمهد الطريق نحو عبور المناطق الدافئة حيث يشع نور الدفء وإزالة الغيوم الملبدة.
ويدخل نادي عمان لقاء اليوم بطموح بلوغ النقطة التاسعة حتى يتمكن من وضع البلسم على الجراح بعد العديد من السقطات والعثرات والكبوات في الجولات السابقة فنادي عمان يكافح من أجل الخروج من مناطق الظل والانتقال إلى مناطق الدفء في جدول الترتيب رافضا لغة التقهقر وباحثا عن لغة الفوز والانتصارات على الرغم من أن جينات الانتصار لم تسرِ في دمه وحرم منها في مناسبات عديدة هذا الموسم ولكنه ساع بأن تكون مباراة السويق اليوم بمثابة البداية والانطلاقة الفعلية للفريق والتي قد يفتح معها سلسلة متتالية من الانتصارات تجعله يصل إلى حد التخمة منها.
علاج مواطن الخلل وحلحلة نقاط الضعف ستكون مفتاح نادي عمان للخروج من أزمة النتائج السلبية المتلاحقة فهل ينجح في ذلك؟.

 

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى