هدية « يمنية » تمنح منتخبنا الناشئ بطاقة العبور لملاقاة اليابان

صعد منتخبنا الوطني للناشئين رفقة منتخب كوريا الشمالية إلى الدور الثاني من منافسات كأس آسيا للناشئين المقامة في ماليزيا وذلك على الرغم من الهزيمة الثقيلة التي تكبدها منتخبنا من نظيره الكوري الشمالي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جرت أمس في ختام مباريات المجموعة الثانية بمرحلة المجموعات مستفيدا من الفوز العريض للمنتخب اليمني على شقيقه الأردني بخمسة أهداف مقابل هدف في المباراة الثانية لحساب المجموعة ذاتها والتي جرت في نفس التوقيت ليسدي المنتخب اليمني خدمة جليلة لمنتخبنا الوطني ويهديه بطاقة التأهل الثانية في المجموعة برصيد 4 نقاط خلف المنتخب الكوري الشمالي المتصدر برصيد 7 نقاط ليضرب منتخبنا موعدا ناريا مع اليابان في الدور الثاني.
هذا وافتتحت كوريا الشمالية التسجيل في الدقيقة الرابعة عبر اللاعب باك رايونج جوان وأضاف كيم كانج سونج الهدف الثاني في الدقيقة 16 وعزز آن بايونج تقدم منتخب بلاده في الدقيقة 45 قبل أن ينجح منتخبنا في تقليص الفارق في الدقيقة 78 من علامة الجزاء انبرى لتنفيذها بنجاح قصي الجرادي رافعا رصيده إلى 3 أهداف في البطولة.

الشوط الأول

دفع منتخبنا الوطني ضريبة الأخطاء الدفاعية الساذجة في هذا الشوط فعلى الرغم من الكثافة العددية الكبيرة التي خلقها منتخبنا إلا أنه لم يحكم الرقابة الفردية والجماعية على عناصر المنتخب الكوري الشمالي وغاب الحضور الذهني على أداء معظم لاعبي منتخبنا الذين افتقدوا حلول التسجيل في هذا الشوط الباهت والعقيم عكس المنتخب الكوري الشمالي الذي استفاد من الكرات الثابتة في هذا الشوط ليخرج متقدما في نهاية هذا الشوط بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
ولم يحتج المنتخب الكوري الشمالي وقتا طويلا لدخول أجواء المباراة حيث نجح في تسجيل هدفه الأول في وقت مبكر من اللقاء وتحديدا في الدقيقة الرابعة عن طريق اللاعب باك جوان بضربة رأس محكمة مستغلا ركلة حرة جانبية من الجهة اليمنى.
ولم يلبث منتخبنا أن يلتقط أنفاسه بعد الهدف الأول الذي ولج مرماه حتى عاجله المنتخب الكوري الشمالي بهدف ثان في الدقيقة 16 حمل توقيع اللاعب كيم كانج سونج بتصويبة قوية من داخل المنطقة تابعت طريقها إلى الشباك.
وعاب على منتخبنا الوطني في هذا الشوط كثرة الأخطاء في التمركز والانتشار فضلا عن التمريرات العشوائية المقطوعة خاصة في وسط الميدان الذي افتقد لحلول صناعة اللعب والربط ما بين خطي الدفاع والهجوم وكان بمثابة حلقة مفرغة وهمزة وصل مفقودة افتقرت للفاعلية والانضباط التكتيكي وسط غياب تام في تنفيذ الأدوار والواجبات الهجومية المطلوبة.
وجاءت تصويبة طارق المعشري البعيدة المدى في الدقيقة 23 لتكسر جمود منتخبنا الوطني في هذا الشوط بيد أنها اعتلت العارضة بقليل لتشهد هذه الفرصة الضائعة حراكا أول لمنتخبنا لم يكلل بالنجاح.
وتمضي دقائق الشوط سريعا لتشهد الدقيقة 36 فرصة خطيرة للكوريين بعدما ارتكب حارس منتخبنا الوطني ميثم العجمي خطأ مزدوجا فادحا في إبعاد الكرة كاد أن يكلفه هدفا ثالثا لولا رعونة المهاجم الكوري الشمالي الذي ضرب القائم بدلا من أن يهز الشباك وسط دهشة وذهول الجميع.
وانتعش أداء منتخبنا قليلا في أعقاب الفرصة الكورية المهدرة ولكن خط الهجوم لم يكن فعالا بما يكفي لتشكيل الخطورة على الدفاع الكوري ومن خلفهم حارس مرماهم حيث ظل هجومنا محتشما يناوش دون فاعلية.
وفي الأثناء كان الأزهر البلوشي أكثر اللاعبين تحركا ونشاطا واجتهادا فوق المستطيل الأخضر وكان شعلة نشاط لا تهدأ وصاحب مجهود وافر وعطاء غزير فوق أرضية الميدان ولكن دون أن يشكل إضافة حقيقية على الرغم من حيويته الملحوظة في الملعب.
وتواصلت الأخطاء الدفاعية الساذجة لمنتخبنا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول والتي كاد على إثرها أن يدفع الثمن غاليا بتلقيه هدفا ثالثا لولا حسن الطالع الذي كان حليف منتخبنا في هذه الدقائق التي حفظت ماء وجهه وكبرياءه وأنقذته من هدف رابع في أكثر من مناسبة.
وكان الظهير الأيسر لمنتخبنا الوطني بمثابة نقطة ضعف واضحة في أداء منتخبنا بهذا الشوط استطاع أن يستغلها المنتخب الكوري الشمالي جيدا في تسجيل الهدفين الأول والثاني حيث كانت جميع هجمات المنتخب الكوري الشمالي من جهة العويسي.
وتكبد منتخبنا الوطني الهدف الثالث في الدقيقة 45 من ضربة رأس تطاول لها اللاعب الكوري الشمالي آن بايونج ال مستثمرا ركلة ركنية جانبية ارتقى لها فوق الجميع مستغلا عامل ضعف التغطية الدفاعية وسوء الرقابة الفردية من قبل لاعبي منتخبنا الوطني لينتهي الشوط الأول بنتيجة 3 /‏‏ صفر لصالح المنتخب الكوري الشمالي.

الشوط الثاني

ظهر منتخبنا الوطني بثوب مغاير وتحرر هجوميا بشكل أكبر في الشوط الثاني بحيث ضغط بشكل أكبر على المنتخب الكوري الشمالي في بدايات هذا الشوط الذي أعطى انطباعا إيجابيا ومؤشرا مطمئنا على أداء منتخبنا وفي المقابل فإن التفوق الكوري الشمالي الذي كان عليه واقع الحال في الشوط الأول شهد انحسارا واضحا وتراجعا مقلقا ومخيفا في بدايات الشوط الثاني، حيث لعب المنتخب الكوري بإيقاع هادئ مستفيدا من تفوقه بثلاثية مريحة في الشوط الأول.
إلى ذلك أجرى مدرب منتخبنا الوطني يعقوب الصباحي تغييرا أولا في التشكيلة في الدقيقة 51 تمثل في الدفع بورقة وائل الحاتمي عوضا عن اللاعب غير الموفق عبد الحكيم العويسي والذي كان خارج نطاق التغطية في هذا اللقاء.
بعدها استمر اللعب سجالا ما بين الطرفين قبل أن يتدخل حارس منتخبنا ميثم العجمي في إنقاذ مرماه من هدف كوري رابع مؤكد في الدقيقة 58 وناب القائم عن ميثم في الذود عن عرين منتخبنا في الدقيقة 64 لتضيع فرصة محققة للمنتخب الكوري الشمالي الذي استعاد الضغط والسيطرة على منتخبنا الوطني بعدما نجح في امتلاك منتصف الميدان مجددا وسحب البساط من منتخبنا في منطقة المناورات ليشن عدة حملات وغارات هجومية على مرمى منتخبنا الوطني ولكن دون طائل.
وحاول الصباحي احتواء الموقف من جديد فدفع بورقة ناصر الناعبي بدلا لفهد الراسبي لتنشيط الجانب الهجومي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل خراب مالطا وحال القائم دون تسجيل الكوريين للهدف الرابع في الدقيقة 74 لتتواصل المعاناة الدفاعية لمنتخبنا وسط حصار هجومي شامل فرضه المنتخب الكوري الشمالي في مناطق منتخبنا الوطني.
وجاء هدف حفظ ماء الوجه من منتخبنا الوطني في الدقيقة 78 من نقطة الجزاء انبرى لتنفيذها بنجاح قصي الجرادي مقلصا نتيجة المباراة إلى ثلاثة أهداف مقابل هدف ورافعا رصيده إلى ثلاثة أهداف مقابل هدف.
المنتخب الكوري الشمالي عاد يسرح ويمرح في الثلث الأخير من ملعب منتخبنا الوطني طامعا في هز شباك منتخبنا للمرة الرابعة وتهيأت فرصة إضافة الهدف الرابع بالفعل في الدقيقة 81 ولكن لحسن الطالع أطاح بها المهاجم الكوري فوق العارضة والقائمين مفوتا على منتخب بلاده فرصة مضاعفة الغلة التهديفية وتعميق جراح منتخبنا الذي كان سيئا جدا أواخر الشوط الثاني، حيث بدا مترهلا ومهلهل الجلباب دفاعيا وفي حالة يرثى لها. أما خطا الوسط والهجوم فكانا في حالة توهان وضياع وتفكك وافتقدا للتركيز والسيطرة وعابت عليهما كثرة الأخطاء في التمرير والتمركز وبدآ لا حول لهما ولا قوة لولا لطف الأقدار التي جنبت منتخبنا هدفا رابعا ووقفت سدا منيعا لمحاولات الكوريين المتكررة.
المد الهجومي الكوري الشمالي توقف في الدقائق الأخيرة ليعطف بحال منتخبنا ويكتفي بثلاثة أهداف فقط انتهت على إثرها نتيجة المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لصالح منتخب كوريا الشمالية ليصعد كلا المنتخبين إلى الدور المقبل حيث لم تتسبب النتيجة الثقيلة في حرمان منتخبنا الوطني من انتزاع بطاقة التأهل الثانية في المجموعة الثانية على الرغم من أنها جمدت رصيده عند 4 نقاط .

الصباحي : نعرف ما المطلوب منا ونأمل أن ننفذ ما نريد –

أكد يعقوب الصباحي مدرب منتخب الناشئين أن التأهل إلى كأس العالم تحت 17 عاماً هو حلمنا، لا يهم الحصول على المركز الأول أو الثاني في المجموعة، المباراة المقبلة ستكون الأهم، وأضاف في المؤتمر الصحفي : كانت هذه المباراة أمام أحد أصعب الفرق، لم تكن المباراة سهلة على لاعبينا، بالنسبة لي يجب أن نركز أكثر ونعود بقوة أكبر، يجب أن نصحح الأخطاء التي وقعت في هذه المباراة، التعافي سيكون ضروريا خلال اليومين المقبلين.. ونحن نعرف ما المطلوب منا أمام اليابان، ونأمل أن ننفذ ما نريد».

مدرب كوريا لم يتوقع النتيجة –

لم يتوقع باك جونغ-تشول مدرب كوريا الشمالية : النتيجة التي انتهت عليها المباراة وقال في المؤتمر الصحفي: انه قبل المباراة كنت أعتبر منتخب عمان من أفضل الفرق في البطولة ولم أتوقع أن نسجل في وقت مبكر كما فعلنا، بمجرد نجاحنا في التسجيل شعر لاعبونا بالثقة والحماس، وأنا بشكل عام راض عن مستوى اللاعبين، أعتقد أن اللاعبين يشعرون بثقة أكبر كلما لعبوا مباريات أكثر».

اليمن يفاجئ الأردن بخماسية –

فاز منتخب اليمن على الأردن 5-1 على الاستاد الوطني في بوكيت جليل، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاماً 2018 في ماليزيا.
وسجل فيصل سيف (14 و73 من ضربة جزاء) وتامر سنان (16) وسعد القعود (24) والأردني محمد جمال (25 بالخطأ في مرمى فريقه) أهداف اليمن، في حين أحرز رزق بني هاني (75 من ضربة جزاء) هدف الأردن الوحيد.
وأكمل منتخب الأردن المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد المدافع محمد بني ياسين في الدقيقة 71 نتيجة حصوله على الإنذار الثاني.
وبدأ منتخب اليمن المباراة باندفاع هجومي بحثاً عن تحقيق نتيجة جيدة في ختام مشوار المشاركة في البطولة.
وأسفر الاندفاع اليمني عن تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 14 إثر تمريرة صادق الجلال داخل المنطقة إلى فيصل سيف ليسدد بعيداً عن متناول الحارس الأردني أسامة محمود.
وضاعف منتخب اليمن النتيجة بعد دقيقتين عندما مرر فيصل الجلال الكرة إلى تامر سنان الذي تخلص من ثلاثة مدافعين قبل أن يسدد في الشباك (16).
واستمر الهجوم اليمني ليسجل سعد القعود الهدف الثالث عبر ضربة حرة مباشرة نفذها متقنة في المرمى (24).
ثم جاء الهدف الرابع بنيران صديقة، بعدما حاول المدافع الأردني محمد جمال إبعاد رأسية خالد عودالي لكنه حول الكرة بالخطأ داخل مرمى فريقه (25).
في الشوط الثاني ظهر منتخب الأردن بصورة مغايرة، وضغط على مرمى اليمن سعياً لتعديل النتيجة، ولكنه عانى في إنهاء الهجمات مع إهدار العديد من الفرص. في المقابل ضاعت على المنتخب اليمني فرصة خطرة في الدقيقة 60 عبر ضربة حرة مباشرة نفذها فيصل سيف وأبعدها الحارس الأردني أسامة محمود.
وحسم منتخب اليمن النتيجة بتسجيل الهدف الخامس في الدقيقة 73 عبر ضربة جزاء احتسبت نتيجة إعاقة محمد بني ياسين لفيصل سيف داخل منطقة الجزاء، فطرد بني ياسين، وسجل فيصل سيف بنجاح.
وسجل المنتخب الأردني هدفه الوحيد في الدقيقة 75 عبر ضربة جزاء احتسبت نتيجة أمين فريد للتعثر داخل المنطقة، ونفذها رزق بني هاني بنجاح.

اليابان تكسب ماليزيا وتتأهل –

تربع منتخب اليابان على الصدارة بعد فوزه على ماليزيا المضيفة 2-0 على الاستاد الوطني في بوكيت جليل، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاماً 2018 في ماليزيا.
وسجل شوجي توياما (37) وهيكارو ناروكا (90+4) هدفي الفوز لصالح المنتخب الياباني.
وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الخميس أيضاً فوز طاجيكستان على تايلاند 2-1 على ستاد يو ام آرينا في كوالالمبور.
وتصدرت اليابان ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، مقابل 4 نقاط لطاجيكستان و3 لكل من تايلاند وماليزيا، حيث تأهلت اليابان وطاجيكستان إلى الدور ربع النهائي. وضغط منتخب اليابان في بداية المباراة، وسنحت له أكثر من فرص لم ينجح مهاجمو الفريق في استغلالها. وأثمر التفوق الياباني عن تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 37 عندما مرر نورياما يوشيرو الكرة لترتد من المدافعين الماليزيين إلى شوجي توياما ليسدد في المرمى. في الشوط الثاني لعب المنتخب الياباني بأريحية، واصل سيطرته على الكرة ليفرض على لاعبي ماليزيا التركيز أكثر على الجانب الدفاعي. ورمى أصحاب الأرض بكل أوراقهم في الدقائق الأخيرة من أجل التعديل، ليخطف منتخب اليابان الهدف الثاني عبر تسديدة هيكارو ناروكا التي ارتطمت بالعارضة وتابعت طريقها داخل المرمى (90+4).

طاجيكستان تهزم تايلاند وتتأهل –

خطف منتخب طاجيكستان بطاقة التأهل للدور ربع النهائي بعد فوزه على تايلاند 2-1 على ستاد يو ام آرينا في كوالالمبور، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاماً 2018 في ماليزيا.
وسجل اوزودبيك بانزييف (39) واسلام زايروف (84) هدفي طاجيكستان، في حين أحرز سوفانات مويانتا (81) هدف تايلاند.
وضغط المنتخب الطاجيكي من البداية رغم عدم مشاركة ثنائي الهجوم الأساسي امادوني كامولوف ورستم سايروف.
وبعد أن تبادل الفريقان إهدار سلسلة من الفرص، سجل منتخب طاجيكستان هدف التقدم في الدقيقة 39 بعدما أرسل محمد رسول لطفالييف تمريرة عرضية ارتدت إليه مجدداً من المدافعين ليحولها برأسه أمام اوزودبيك بانزييف الذي سدد في المرمى. وكاد منتخب تايلاند يسجل هدف التعادل قبيل نهاية الشوط الأول عبر ضربة حرة مباشرة نفذها سوفانات مويانتا ولكن الحارس الطاجيكي مخرالدين حسنوف تألق في إبعادها.
في الشوط الثاني ضغط منتخب تايلاند لتعديل النتيجة، لكنه عانى في اختراق الدفاع المنظم لطاجيكستان، لتتركز فرص الفريق على الكرات الثابتة الخطيرة.
وأثمرت هذه المحاولات أخيراً عن تسجيل هدف التعادل عبر ضربة حرة مباشرة نفذها سوفانات مويانتا (81). ولكن الرد الطاجيكي جاء مباشرة بتسجيل الهدف الثاني عندما أرسل البديل كاومولوف كرة ساقطة إلى اسلام زايروف ليحولها برأسه داخل المرمى (84).

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى