أربع مواجهات في افتتاح الجولة الثانية من دوري عمانتل.. اليوم

تفتتح مساء هذا اليوم السبت مباريات الجولة الثانية من دوري عمانتل 2019/2018 بأقامة أربع مباريات ، فالشباب يلتقي مجيس والأزرقان النصر وصور وجها لوجه في مجمع صلالة ودربي منتظر بين صحار وصحم في مجمع صحار والعروبة يتربص بالرستاق بمجمع صور … فيما تختتم منافسات هذه الجولة عبر (3) لقاءات تقام مساء الغد … حيث يلعب مسقط ونادي عمان على ساحة استاد السيب في دربي العاصمة … وظفار يلاقي مرباط في دربي محافظة ظفار … والنهضة في لقاء الذكريات ورد الاعتبار أمام السويق في مجمع البريمي.

 

الشباب×مجيس:

يخوض الشباب اختبارا صعبا للغاية عندما يمتحن قدراته أمام ضيفه مجيس في المباراة التي ستجري مساء اليوم في الساعة الخامسة وخمسين دقيقة باستاد السيب الرياضي لرسم الجولة الثانية من دوري عمانتل هذا الموسم. ويدخل الشباب لقاء اليوم بحسابات الفوز لتعويض خسارته أمام السويق حامل اللقب بهدفين لهدف في مستهل مشواره بالدوري الأسبوع الماضي. وصحيح أن عثرة الخسارة من السويق أثرت سلبيا على موقف الشباب من جدول الترتيب في ضربة البداية بالدوري ولكنها حتما لن تقزم من حجم حظوظه في نيل درع بطولة الدوري في نهاية الموسم كما أنها لن تؤثر على موقفه في جدول الترتيب مستقبلا مع تقدم جولات الدوري وبخسارته من السويق في الأسبوع الأول من الدوري الأسبوع الماضي يحتل الشباب المركز العاشر حاليا في ترتيب الدوري برصيد خال من النقاط ولكنه بالطبع يتطلع إلى مداواة جراحه وطي صفحة خسارته أمام السويق عبر الفوز أمسية اليوم على حساب مجيس المتحفز.
وسيسمح الفوز على مجيس بتقليص فارق النقاط مع أندية المقدمة في جدول الترتيب وبالتالي فإنه لا مجال للعثرة والتراخي في لقاء اليوم الذي لا يحتمل القسمة على اثنين و يتطلع الشباب بقيادة المدرب الوطني خالد العلوي إلى اضافة نقاط الفوز الأول له في الدوري هذا الموسم على حساب مجيس العنيد لذا لن يدع الفرصة تفوته وتتسرب من بين يديه فالفارق قد يتقلص فعليا إلى ثلاث نقاط مع فرق الصدارة في حالة الفوز اليوم على مجيس ما يعني سرعة انقاذ الموقف واستعادة الثقة والتوازن في المنافسة. والخلاصة أن الشباب طامح إلى ضرب عصفورين بحجر واحد أولهما الفوز على مجيس وثانيهما تذليل فارق النقاط مع أندية مقدمة الركب فهل يمهد الشباب لنفسه الطريق لرسم خارطة الدوري من جديد ام ينجح مجيس في أن يعيق ويعرج مسار الشباب بشكل يجعل من حظوظه في المنافسة على اللقب هذا العام تمنى بنكسة مبكرة ومحبطة ودون سابق إنذار.
من جهته يراهن مجيس على هوية الفريق الواضحة في الملعب ولحمة صفوفه التي تتسم بالوحدة والقوة والتعاضد والأهم من ذلك تمتعها بثقافة وعقلية الفوز واستحضار الروح الانتصارية دوما وتغليب الأداء الجماعي على الأداء الفردي وقهره كل الظروف والتحديات الصعبة. وخرج مجيس بنقطة ثمينة من ملعب صحار الأسبوع الماضي عندما فرض عليه التعادل الايجابي بهدف لمثله في مستهل مشوار الفريقين ببطولة الدوري هذا الموسم في بداية تعد طيبة وإيجابية لمجيس العائد إلى دوري الأضواء من جديد وبنتيجة تعادله مع صحار يحتل الفريق البحري حاليا المركز الثامن برصيد نقطة واحدة ويطمح اليوم إلى تحقيق فوزه الأول في دوري عمانتل هذا الموسم لبلوغ النقطة الرابعة وتحسين موقفه في جدول الترتيب بل والاقتراب أكثر من أندية المقدمة. وستكون فرصة مجيس سانحة لخطف مركز متقدم في الدوري منذ أسبوعه الثاني ولكن عليه أن يتجاوز أولا اختبار الشباب الشاق في تحد قوي وصارخ سيكون في غاية الصعوبة والتعقيد لمجيس المكافح.
ولكن رغبة مجيس كبيرة في الوصول إلى النقطة الرابعة شريطة الفوز اليوم على الشباب الاقرب إلى الفوز بطبيعة الحال ولكن قد يتمكن مجيس من مخالفة التوقعات وقلب المعطيات رأسا على عقب الشباب فيما لو استحضر رغبات ودوافع الفوز وتسلح بالإرادة الصلبة لتجاوز الشباب الخبير وبالطبع تبقى مباراة اليوم مفتوحة على جميع الاحتمالات على الرغم من ترجيجها لكفة الشباب على الورق لأنه نظريا يتفوق بفارق الخبرة وعامل القدرة على الحسم واحداث الفارق من قبل بعض من عناصره المؤثرة في أرضية الملعب.
ولا شك أن إلحاق الهزيمة بالشباب سيكون له تأثير سلبي كبير على مسيرة الشباب في بدايات الدوري وقد يسهم في إضعاف حظوظه وتجريده مبدئيا من أهلية وأحقية المنافسة على لقب الدوري بشكل مبكر في الموسم الحالي وهذا ما يسعى إليه مجيس وتحركه في ذلك أطماعه في انتزاع مركز متقدم فهل يحقق مجيس الصاعد مفاجأة مدوية ومن العيار الثقيل تتمثل في الفوز على الشباب وصيف النسخة الماضية من بطولة الدوري وبالتالي تكبيده مر الهزيمة الثانية على التوالي وجعله يزداد معاناة ويئن تحت وطأة النتائج السلبية مبكرا ام ان الشباب يتمكن من احباط مفاجأة مجيس وتغيير مساره ايجابيا في الدوري عبر تذوق طعم وحلاوة الفوز الأول ببطولة الدوري هذا الموسم من بوابة مجيس؟ وعلى وجه العموم فإن المباراة تتأرجح ما بين رغبة الشباب في تعويض خسارة ضربة البداية أمام حامل اللقب السويق وما بين رغبة مجيس في أحداث المفاجأة المدوية وتعميق جراح الشباب مبكرا في بطولة الدوري هذا الموسم فلمن ستكون الغلبة؟

 

صحم ×صحار :

دربي النار في لقاء الجوار … صحم وصحار في مواجهة رد الاعتبار … صحار وصحم في مباراة جماهيرية لا تقبل القسمة على اثنين … صراع النقاط الكاملة هو الشغل الشاغل لطرفي الحوار وقبلهما سالم سلطان مدرب صحم وأنس مخلوف مدرب صحار … فالفريقان (بدايتهما) سلبية وتحتاج إلى سرعة (ترميم) فالوضع قد لا يسمح بتكرار الأخطاء والبحث عن منفذ في فترات قادمة … فالبداية يجب أن تكون نموذجية حتى لا نرى سيناريوهات تعاد سنويا للطرفين … فنزيف النقاط لا يشفع لأي فريق في تحقيق مبتغاه ومناه … وبات على الفريقين التأكيد على سرعة رد الفعل قبل فوات الأوان والدخول في منطقة خطرة رغم أننا ما زلنا في الجولة الثانية بطبيعة الحال … إلا أن (دوام) الحال وتكرار المشهد لا شك أن نهايته ستكون سلبية على كافة الأطراف وهذا ما لا تحبذه جماهير الفريقين في هذا التوقيت …
صحار وصحم لم يحققا المطلوب منهما في الجولة الأولى … الأول تعادل مع مجيس في لقاء جماهيري ممتع 1/1 وفقد نقطتين ثمينتين في بداية مشواره وعلى أرضه وبين جماهيره … والثاني خسر النقاط الكاملة أمام ظفار وكذلك على ارضه وبين جماهيره ولم يقدم المطلوب منه فنيا على أقل تقدير … فظهر بلا أنياب واستسلم لطموحات المنذر العلوي ورفاقه وتلقت شباكه ثلاثة أهداف كادت أن تزيد لولا وقوف الحظ بجانبه وفي وجه ظفار بذات الوقت …
صحار قدم مباراة جميلة مكتملة الأضلاع لولا الخطأ الفادح لحارس مرماه (الوشاحي) الذي أهدى هدف التعادل لأحمد المعمري (القناص) في لحظة عدم تركيز … ولكن على الرغم من ذلك كان شكله واضحا في الملعب ولاعبوه قدموا مباراة جميلة رفقة جماهيرهم التي ساندتهم بشكل اعتدنا عليه في كل موسم … فيما صحم لم يقدم أي شيء يذكر في مواجهة ظفار وكان صيدا سهلا للغاية للفريق الأحمر وتنازل عن كافة النقاط دون عناء أو كبرياء … ومن هنا فإن مباراة اليوم (الجماهيرية) بات على الفريقين التمسك بحصد النقاط الكاملة دون نقصان … حيث ستكون خير تعويض للفائز عن (هزة) البداية … ولكنها ستكون (عصيبة) على الفريق الخاسر والذي سيعيش تحت ضغط جماهيري أولا لأن اللقاء به العديد من الاعتبارات ولا يخضع للمعايير أو المقاييس أو ترتيب الفرق بجدول الدوري … ولا يخضع للغيابات أو اكتمال الصفوف … فالوضع في لقاء الدربي يختلف تماما وكل فريق يستعين بقوة إضافية تفوق طاقته حتى لا يخسر اللقاء عند صافرة النهاية …
أنس مخلوف (الجديد) على دورينا يواجه سالم سلطان (المتمرس) … فهل ينجح (مخلوف) في (تجاوز) مطب الدربي الجديد !!!.

 

النصر × صور :

لا صوت يعلو بالتأكيد على صوت النصر المنتشي هذا المساء عندما يلاقي صور الثائر في واحدة من أقوى مباريات الأسبوع الثاني من دوري عمانتل وذلك عندما يتواجهان في تمام الساعة السادسة مساء بمجمع صلالة الرياضي في مباراة ستجمع بين المتوج مؤخرا ببطولة السوبر المحلية نادي النصر وبين صور العائد إلى مصاف أندية دوري عمانتل هذا الموسم. صاحب الأرض والجمهور وبطل الكأس الغالية في الموسم الماضي نادي النصر يسعى إلى الظفر بالنقاط الكاملة في لقاء المجد والعراقة اليوم وذلك بهدف الحفاظ على موقعه في القمة حيث يتصدر جدول ترتيب الدوري برصيد 3 نقاط متفوقا بفارق الأهداف فقط عن أندية ظفار ومرباط وحامل اللقب السويق والعروبة على التوالي.
ويتطلع النصر إلى الانفراد بالصدارة لذا فإن الأمل يحدوه في تحقيق الفوز اليوم على حساب صور بهدف بلوغ النقطة السادسة والابتعاد بالصدارة ولو مؤقتا عن بقية الخصوم والمنافسين مستثمرا في ذلك الفترة الرائعة والزاهية التي يعيشها حتى الآن والتي توجها بإحراز بطولة كأس السوبر على حساب السويق بطل الدوري في صلالة في افتتاحية مباريات الموسم الكروي الجديد 2018 /2019 م فضلا عن فوزه الأخير على الرستاق بثلاثية نظيفة في مستهل مشواره ببطولة الدوري هدا الموسم والتي أكد من خلالها حالة النشوة الغامرة والمغلفة بطابع النتائج الإيجابية التي يعيشها في الفترة الراهنة والتي ما هي الا فأل حسن واثبات دامغ للمنافسين على جاهزية النصر لخوض غمار منافسات الموسم الكروي الجديد وقدرته على الصراع والقتال والمنافسة على جميع الجبهات المحلية وما حدث في مباراة الرستاق ما هو الا جرس انذار ورسالة تهديد مباشرة لجميع الفرق المنافسة في الدوري مفادها بأن النصر آت للمنافسة على اللقب هذا الموسم دون محالة وبأنه يمتلك من الأسلحة والادوات البشرية ما يشفع له ويمكنه من تحقيق مراده محاطا بهالة الاستقرار الفني والاداري وهو عامل ايجابي محفز ومعزز لقوة وطاقة الفريق في الموسم الحالي الذي ينشد فيه المنافسة على جميع البطولات دون استثناء لاسيما ان النصر بدأ الموسم بداية ايجابية ومثالية تدعو أنصاره للفخر بالقيمة الفنية الكبيرة التي يحظى بها فريقهم والآن على النصر ان يستغل نشوة النتائج الايجابية المتتالية ويوظفها في صالح العمل الجماعي المنظم للفريق اذا اراد أن يواصل حملة نتائجه الإيجابية وانتصاراته المتتالية حتى يكون دوما في الريادة والطليعة ويهدد ضحاياه القادمين ويغزوهم بانتصارات مدوية ذي وقع مجلجل ورنان لا هوادة فيها ولا استئذان.
ويمكن القول إن المستوى الحالي للنصر وتصاعد وتيرة أدائه الفني العام مع حمى البدايات يبعث ببوادر مبشرة لمحبيه وأنصاره وجماهيره ويعكس مؤشرات ايجابية دالة على قدرة النصر على أكل الأخضر واليابس هذا الموسم على صعيد بطولتي الدوري والكأس المحليتين فالنصر برهن مبكرا على التطور في مستواه الفني الذي قطعا يرقى إلى سقف الطموحات والتطلعات في المنافسة.
من جانبه يطمح صور إلى كبح جماح النصر وايقاف عجلة انتصاراته الأخيرة وتهديد صدارته للدوري والتي هي في موضع خطر من قبل المطاردين والملاحقين المباشرين اذا ما افسدها صور بفوز أول له في بطولة الدوري هذا الموسم بعدما نجح في تسجيل العودة للمشاركة من جديد في دوري عمانتل وهو عامل محفز بطبيعة الحال ويملك صور الصاعد نقطة واحدة في رصيده جناها من تعادله مع النهضة بهدف لكل منهما في مستهل مشواره ببطولة الدوري الأسبوع الماضي وقد ينجح صور اليوم في تحقيق الفوز على مضيفه النصر ويتمكن من الظفر بالنقاط الثلاث ليرفع رصيده إلى 4 نقاط ويجمد رصيد النصر عند 3 نقاط ويسلبه الصدارة فلا مستحيل في عالم كرة القدم المليء بالمفاجآت الواردة .
ويمني صور النفس أن تخدمه ظروف مباراة اليوم ويجرد النصر من نقاطها الثلاث ليطيح بالنصر من عرش الصدارة وهو احتمال قائم ووارد بحد ذاته بأن لا يهنأ النصر بالصدارة سوى اسبوع واحد فقط ولهذا تغمر الثقة نادي صور الذي رفع تماما راية التحدي والتضحية وشمر عن ساعده في مواجهة النصر املا بالإطاحة به وانزاله من كرسي الصدارة الذي يتربع عليه حاليا ولكن على صور أن يحذر من قوة النصر الذي وجه رسائل ضمنية تحذيرية وإشارات مبطنة مفادها بأنه قادم بقوة هذا الموسم وبأنه سيفعل كل شيء للفوز بالبطولات وإلحاق الضرر بضحاياه وبكافة الخصوم والمنافسين رافعا راية التحدي والنضال والكفاح ومسرعا من حدة ووتيرة المنافسة في الموسم الحالي وهذا ما يجب أن يدركه صور جيدا حتى لا يقع فريسة سهلة او لقمة سائغة في فم النصر المدجج بقوة نجومه في الموسم الحالي فالتهاون مرفوض امام النصر اللا متسامح تخفيفا لوطأة العقوبة القاسية وتقليلا من حدة النتائج السلبية.
ولا شك أن صور مطالب بتعويض خيبة أمله عندما رضخ لواقع التعادل مع النهضة في الأسبوع الأول من الدوري الا انه اليوم ساع للنجاة من كمين التعادل وفخ النتائج السلبية وبالطبع لن يرضى بالتعثر مرة أخرى والسقوط في فخ النتائج السلبية المتلاحقة لذا فإنه يركز النظر على خطف النقاط الثلاث الكاملة من موقعة اليوم في مواجهة النصر المنتشي والمدعم بقوة عناصره الفولاذية.

 

العروبة × الرستاق:

العروبة يستضيف الوافد الجديد الرستاق في لقاء يبحث فيه المارد العرباوي الى  الوصول للنقطة السادسة واكمل الشوار الناحج بعد أن أسقط نادي عمان في الجولة الأولى بجزائية البرازيلي فينيسيوس، بينما نادي الرستاق يأمل في الوقوف على قدميه مجددا بعد أن سقط بثلاثية أمام نادي النصر بعد أخطاء بدائية من دفاعه وحارسه، ومن المتوقع أن يُجري مدربه التونسي حسان الحساني بعض التعديلات على الخط الخلفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى