مواجهتان في افتتاح الجولة ال 24 من دوري عمانتل

تفـــــتتح مساء اليوم مباريات الجولة الرابعة والعشرين من دوري عمانتل بإقامة مباراتين تجمع الأولى السلام ومسقط في المجمع الشبابي بصحار والثانية يتواجه فيها نادي عمان وظفار في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وتقام كلتا المباراتين في التوقيت ذاته وتحديدا في تمام الساعة العاشرة مســــــاء.

السلام – مسقط

لقاء فض الشراكة على النقاط حيث يملك كلاهما 27 نقطة في رصيده مع أفضلية مسقط بفارق الأهداف واحتلاله للمركز السادس في جدول الترتيب بينما يحتل السلام المركز الحادي عشر.
ويسعى السلام إلى تعويض خسارته في الجولة الماضية عندما سقط في فخ الهزيمة من النهضة بهدفين دون رد وهذا ما أرغمه على التراجع للمركز الحادي عشر في سلم الترتيب وأصبح مهددا بقوة بشبح الهبوط ما لم يخرج من دوامة الخطر التي باتت عصاها تطال جميع الفرق ما عدا السويق البطل ووصيفه الشباب.
ويتطلع السلام إلى تحقيق فوزه الثامن في المسابقة من بوابة فارس العاصمة مسقط والذي بدون أدنى شك لن يكون صيدا سهلا في متناول فريق السلام.
وكان السلام قد تعرض للهزيمة العاشرة له هذا الموسم على يد النهضة في الجولة الماضية ما فتح باب التكهنات والتساؤلات حول قدرة الفريق على الصمود في الجولات الثلاث الأخيرة من عمر دورينا بعدما وجد نفسه محاصرا في دائرة الهبوط دون محض إرادته ولكن جماهير السلام تثق في قدرة فريقها على البقاء في الماراثون الأخير المثير من عمر دورينا والذي لم يتبق منه سوى الأمتار الأخيرة الفاصلة والتي بدون شك ستحدد هوية الباقين والهابطين ريثما تنتهي الجولة الأخيرة وتبوح بكافة تفاصيلها وأسرارها.
وعلى وجه العموم يملك السلام تقرير مصيره بيده وإن كان قد وضعها على كف عفريت لكن وفي ظل تقارب النقاط يبقى كل شيء محتملا وواردا في الجولات الأخيرة التي قطعا لن تقبل أنصاف الحلول فالفوز وحده هو الشعار الذي يرفعه السلام بقوة في الأمتار الأخيرة من دورينا.
من جهته يدرك مسقط جيدًا أهمية مواجهته مع السلام نظرًا لأنها لا تقبل القسمة على اثنين أو بالأحرى لا مجال للخسارة وإلا ستكون العاقبة الانزلاق إلى دوامة مراكز الخطر المهددة بشبح الهبوط وعلى الرغم من أن مسقط يحتل المركز السابع في جدول الترتيب برصيد 27 نقطة إلا أنه لم يضمن بقاءه بعد في دورينا نظرًا لأن الفارق الذي يفصله عن متذيل جدول الترتيب نادي فنجاء لا يتعدى النقاط الثلاث وبالتالي فإن لقاء اليوم لا يحتمل فرضيات الخسارة والفوز وحده هو المطلب الضروري والملح لمسقط للنفاذ بجلده والتشبث بطوق النجاة في الأمتار الأخيرة من دورينا.
ولقاء اليوم سيكون فرصة مناسبة لفك الشراكة على النقاط كون مسقط يتقاسم الرصيد ذاته من النقاط مع السلام وتحديدًا 27 نقطة، كما أن لقاء اليوم يأتي في ظل ظروف متشابهة عاشها كلا الفريقين في الجولة الماضية فكما سقط السلام أمام النهضة بهدفين نظيفين أخذ مسقط أيضا حصته ونصيبه من السقوط عندما نال علقة ساخنة من ظفار كان قوامها ثلاثية نظيفة، وبالتالي فإن لقاء اليوم يعتبر لقاء الجريحين والقواسم المشتركة فكلا الفريقين يطمح إلى التحليق بجناحيه بحثا عن الملاذ الآمن وهربا من شبح الهبوط الذي بات فزاعة مخيفة ومقلقة بل وغصة في حلق جميع فرق دورينا ما عدا السويق والشباب.
رحلة دورينا أوشكت على الوصول إلى محطتها الختامية ما يعني أن هامش التعويض بات محدود الأفق وضيق المسافة الزمنية والمباريات الثلاث الأخيرة المتبقية لكل الفرق يجب أن ينظر إليها على أنها حصالة لتجميع النقاط وهذا ما ينبغي أن يتعامل به طرفا مواجهة هذا المساء مسقط والسلام فنادي مسقط يتعين عليه أن يفكر في كيفية جلب النقاط الثلاث أمسية اليوم بحثا عن تحقيق الفوز السابع له هذا الموسم في قطار دورينا الشاق والطويل، أما السلام فيتوجب عليه التركيز على إيجاد الطرق والحلول التي تشفع له خطف النقاط الكاملة في مواجهة اليوم بحثا عن الفوز الثامن الذي يسعف سفينته على البقاء وينجيها من الغرق والقدر المحتوم.

نادي عمان – ظفار

ملك التعادلات في دورينا نادي عمان ما زال ملازما لشبح الهبوط وازدادت وضعيته تعقيدا بتعادله في الجولة الماضية أمام نادي صحم بهدف لمثله ليصل إلى التعادل الحادي عشر له في الدوري هذا الموسم وهو أعلى معدل مسجل في التعادلات هذا الموسم والذي لم يبلغه أي نادٍ آخر قبل نهاية دورينا بثلاث جولات فقط.
نادي عمان يستقبل ضيفه ظفار اليوم بشعار التعويض في اللقاء الذي سيحتضنه مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في تمام الساعة العاشرة، ويحتل نادي عمان المركز الثاني عشر برصيد 26 نقطة على بعد نقطتين فقط عن صاحب المركز الأخير فنجاء والذي بدوره يملك 24 نقطة في رصيده.
ويضع نادي عمان نصب عينيه تحقيق الفوز على ظفار هذا المساء وكسب نقاط المواجهة حتى يوقف نزيف النقاط الذي عانى منه في أغلب مباريات هذا الموسم لا سيما وأنه سقط كثيرا في فخ التعادلات التي كانت ضريبتها باهظة باحتلال المركز الثاني عشر المؤدي مباشرة إلى النزول لدوري الدرجة الأولى ولكن الفرصة تبقى قائمة في الجولات الثلاث الأخيرة اعتبارا من لقاء اليوم الذي لا يحتمل سوى خيار واحد وهو الفوز لا غير في سبيل النجاة من مقصلة الهبوط الأليمة.
ويؤمن نادي عمان بقدرته على البقاء في دورينا هذا الموسم لذا سيعمل بجميع أسباب الفوز في مباراة اليوم ضد ظفار بحثا عن الفوز السادس والنقطة التاسعة والعشرين معوّلا على عدد من نجوم الفريق يأتي في مقدمتهم سعود الفارسي وحاتم الحمحمي ويثق الفريق كثيرا في قدرة الثنائي سعود الفارسي وحاتم الحمحمي على انتشال الفريق من النفق المظلم ومساعدته على التعلق بقشة النجاة في الجولات الثلاث الأخيرة والتي حتما سيكون رهانها الأوحد متمثلا في تحقيق الفوز فقط للتمسك ببصيص الأمل والبعد عن مأزق حسابات الهبوط ودوامتها التي ما زالت تحاصر الفريق منذ عدة جولات خلت.
من جانبه يسعى نادي ظفار إلى متابعة نتائجه الإيجابية في الجولات الأخيرة والتي شهدت صحوته وانتفاضته بشكل واضح وملموس أعاد الفريق إلى سابق عهده واستعاد على إثرها جزءا كبيرا من هيبته وبريقه المفقود والتي انعكست في فوزه البين على مسقط في الجولة الماضية بثلاثة أهداف دون رد ليرتقي إلى المركز السادس في جدول الترتيب برصيد 29 نقطة محققا فوزه الثامن في المسابقة.
ويتطلع ظفار إلى حصد ثلاث نقاط جديدة على حساب نادي عمان هذا المساء ليؤكد صحوته في الأسابيع القليلة الماضية والتي جــمع خلالها العديد من النقاط التي ساهمت في استعادة عافيته واتزانه في المسابقة عقب جولات عدة عانى منها الأمرين وذاق فيها طعم التراجع والانحسار وشرب من كأس الحسرات والنكسات والنكبات التي ولدت له الغصة والمرارة والحزن وهمست له بخدش كبريائه وتاريخه عبر تهديده بشبح الهبوط قبل أن ينجح في تصحيح المسار ويتمكن من غسل أحزانه وتضميد جراحه في التوقيت المناسب متجاوزا مرحلة المخاض المتعسر التي كادت أن تجهض آماله وتودي بأحلامه وتجهز عليها مبكرا.
ويُمني ظفار النفس في تحقيق الفوز التاسع له في دورينا هذا الموسم لبلوغ النقطة رقم 32 وقطع شوطا مهما للبقاء في دورينا حيث إن ظفار لم يضمن بعد بقاءه في الدوري ولكنه بالطبع سيخطو خطوة رائعة من أجل تأمين البقاء في حال فوزه على نادي عمان.
وعلى ظفار أن يعي جيدا أن الفوز على نادي عمان مطلب مهم جدًا لتجنب سيناريو العودة للانغماس في وحل النتائج السلبية والتي كبدت الفريق خسارة نقاط موجعة كانت كفيلة بإبقائه في دائرة المنافسة ولكن سبحان مغير الأحوال فبعد أن كان ظفار يحلم في الدفاع عن لقبه ها هو الآن يجاهد من أجل البقاء في دورينا ويصارع بالغالي والنفيس من أجل حفظ ماء وجهه وضمان عدم تبخر حظوظه وتلاشي آماله في معركة البقاء بدورينا المرهق فهل ينجح ظفار في تحصين مركزه السادس المتمكن في وسط الترتيب أم تعصفه الأمواج العاتية لنادي عمان وتجبره على التراجع في لعبة الكراسي الموسيقية المتحركة في أسفل الترتيب والتي باتت تشهد مداورة غير طبيعية على المراكز من جل الفرق ما عدا رباعي الصدارة السويق والشباب والنصر والنهضة على التوالي.
لقاء اليوم يعد لقاء نضال وكفاح بل إنه يتعداه إلى معاني الاستبسال والاستماتة من أجل الابتعاد عن مراكز الخطر والبحث عن إشعاع دافئ ومضيء في وسط الترتيب لا سيما نادي عمان الذي ما زال يراوح مكانه في دائرة الخطر ومنطقة الهبوط إلا إذا كانت له الكلمة الفصل بالبقاء في الجولات الأخيرة الفاصلة التي قطعا ستحدد من يبقى ومن يغادر من دورينا هذا الموسم.

المصدر:عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى