جولة حاسمة للصراع في الدوري الدرجة الأولى

يسدل مساء اليوم الستار على المرحلة الاولى من دوري الدرجة الأولى بعدما تتأهل ستة أندية للمرحلة الثانية وتبقى أربعة أندية للموسم القادم فيما سيغادر ناد واحد لدوري الدرجة الثانية بعد مباراة ملحق ستجمع أصحاب المركز الأخير من كل مجموعة برفقة نادي الخابورة الهابط قبل بداية الدوري بعد انسحابه، هذا وقد ضمن أربعة أندية التأهل للمرحلة الثانية وهي مجيس والسيب من المجموعة الأولى وصور وبهلاء من المجموعة الثانية فيما ما زالت هناك بطاقة واحدة مؤهلة عن كل مجموعة تتنافس عليها الأندية، هذا وستقام ضمن الجولة الأخيرة لدوري الدرجة الأولى خمسة لقاءات ستحمل في طياتها وستبوح عن الكثير من الأسرار بين من سيرافق الأندية الأربعة ومن سيذهب لملحق الهبوط والذي سيكون ذهابا وإيابا.

جعلان × بوشر

المواجهة المرتقبة ما بين جعلان قبل الأخير 11 نقطة وبوشر الرابع 12 نقطة في جنوب الشرقية ستكون مثيرة بكل ما فيها من معاني في تنافس حقيقي ما بين الفريقين على البطاقة الثانية في المجموعة مع العلم بأن التعادل لا يخدم أي فريق لأنه سيفتح الباب على مصراعيه لفريق الوسطى الذي ينتظر هذا اللقاء بكل لهفة لذلك تبقى الحسابات التي وضعت في ارض الملعب فقط للفوز وحدة وكيفية كسب النقاط الثلاث.
ومن الطبيعي أن جعلان لا يمكنه التفريط في هذه الفرصة حيث يلعب في أرضه ومع جماهيره خاصة في البحث عن التعويض بعد الخسارة الأخيرة من مجيس صفر/‏‏1 التي عقدت مهمته لكن تبقى الفرصة سانحة في كيفية تحقيق الانتصار وخطف الفوز بالطريقة التي يراها مناسبة وهذا الأمر يحتاج إلى جهد مضاعف باعتبار بوشر حقق الانتصار في مباراة الذهاب 2/‏‏ صفر لكن يعتبر جعلان تلك المباراة في عالم النسيان ولدية التصميم الكبير لإسعاد جماهيره في هذه المواجهة حيث تترقب من مازن الداؤدي والأجنبي ابراهام باست ومعهم علي صابر وعيسى الشكيلي أن يقدموا المستوى الأفضل عن المباريات الماضية ، أما بوشر غير المستقر بعد التعادل الأخير مع المصنعة سلبيا تمكن من الحصول على الراحة الإجبارية الأسبوع الماضي وتلك الاستراحة أعطته الفرصة لتصحيح الأخطاء واستشفاء اللاعبين مع إعداد العدة والعتاد لهذا اللقاء الذي يرى أنه لا يمكن التفريط فيه لا بالخسارة ولا حتى التعادل باعتبار أي نتيجة غير الفوز ستكون خارج الحسابات وتبقى معها في الدرجة الأولى حيث يمتلك اللاعبون العزيمة الكبيرة في تحقيق الانتصار المطلوب وهذا بالفعل يحتاج الى الكثير من الانسجام في وسط الملعب والتركيز في المقدمة وخاصة من علي أولاد ثاني ومحمود الحسني وخالد الحراصي ومحمد فادي وفهد الشهيمي مع الاعتماد على اسلم النبهاني في تنظيم خط الدفاع حتى يحقق الفريق المطلوب ويضمن التأهل مع الفرق الخمسة الأخرى.

المصنعة × السيب

على الرغم من أن الحسابات في لقاء المصنعة والسيب قضي فيها الأمر باعتبار المصنعة بعيدا عن المنافسة على أي بطاقة في المجموعة الأولى بعدما وجد نفسه الأخير برصيد 9 نقاط إلا أنه يسعى الى تحقيق الفوز والوصول الى النقطة 12 حتى لا يهبط الى الدرجة الثانية الموسم المقبل في المقابل فإن السيب الثاني برصيد 13 نقطة يأمل ان ينتزع الفوز حتى يقفز لصدارة المجموعة وإن كان ضمن التأهل ومع ذلك تبقى الحسابات مفتوحة حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة؛ لذلك المباراة لن تكون سهله للفريقين؛ حيث سيعيش المصنعة الذي يلعب في أرضه على ضغط جماهيري كبير يطالبه بأن يبقي على أمل الرمق الأخير وهذا سيعتمد على الجهد المضاعف الذي سيقدمه اللاعبون طوال 90 دقيقة وهذا الأمر بالفعل متروك للاعبي الهجوم والدفاع وفي مقدمتهم هشام سبيت ويحيى الرشيدي وخالد العلوي والمحترف تياجو لان الخسارة والتعادل سيضيعان جهد الموسم بأكمله وليس من المنصف أن يهبط الفريق للدرجة الثانية.
أما السيب الذي يسعى الى تعزيز مكانته في المجموعة فلن يفرط في الفوز مهما كانت الظروف حيث يأمل تكرار فوزه السابق 3/‏‏1 وهو يمتلك كل المقومات التي تؤهله لنيل النقاط الثلاث نظرا لوجود الأوراق الأربعة الجيدة في المقدمة التي يتقدمها هيثم المحرمي وسعود الفارسي وإبراهيم الزدجالي والمحترف سالموند حتى يؤكد للجميع أن تأهله لم يكن وليد الصدفة بل جاء بعد جهد كبير قدمة جميع اللاعبين.

الرستاق × نزوى

المواجهة الأخرى المنتظرة في هذه الليلة ستجمع الرستاق بملعبه مع نزوى في مهمة واحدة محددة وهي الفوز فقط بأي نتيجة لأن الأهم النقاط الثلاث لضمان البطاقة الثالثة بعدما وجد الفريق نفسه في المركز الثالث برصيد 14 نقطة ولعل التعادل الأخير مع صور 1/‏‏1 هو الذي وضعه في هذا المأزق لكن الفريق يعتمد على الأرض والجمهور في بلوغ المرحلة الأخيرة من الدوري وهو أمر مؤكد لا يمكن ان يتحقق إلا من خلال الانتصار وإراحة الأعصاب لأن الخسارة في مباراة الذهاب صفر/‏‏2 لا يمكن ان تتكرر نظرا لاختلاف الظروف والزمان والمكان وسيعتمد الرستاق على الكثير من التكتيكات المهمة في هذه المباراة من خلال المناورات الهجومية والصلابة الدفاعية لذلك يأمل ان يكون جميع اللاعبين في يومهم وخاصة نوح الزدجالي ورزاق كيتا ومحمد الغافري باعتبار هذا الثلاثي يعتمد عليه المدرب بشكل كبير، أما نزوى الذي يعيش على أمل الفوز أيضا لا يمكن ان يترك الحسابات سدى بعفويتها لأن كرة القدم لا تعترف إلا بالفوز من خلال الجهد الذي سيقدمه اللاعبون وسط الملعب وهذا هو الأهم والشغل الشاغل لجميع اللاعبين الذي يرون بأن الباب مفتوح في العودة من الرستاق بالنقاط الثلاث وتكرار مشهد مباراة الذهاب وسيكون الاعتماد بشكل مباشر على تحركات المحترف ديوب ومعه سالم العميري وأيوب سعيد ولا تزال الفرصة مؤاتيه إذا عرفوا كيفية تسيير المباراة لصالحهم لان التعادل لا يخدمهم لا من قريب ولا من بعيد باعتبار الفرق الأخرى تنتظر هذه الفرصة وتتقاتل على الورقة الأخيرة.

البشائر × صور

يعيش البشائر14 نقطة على أمل الصعود في حالة تحقيق الفوز بملعبه على صور بشرط ان يخسر او يتعادل الرستاق مع نزوى وهذه الحسابات تعتمد على الخدمة التي سيقدمها نزوى لجاره البشائر وإذا تعثر البشائر او الرستاق بالخسارة او التعادل سيكون نزوى مع المتأهلين كل هذه الحسابات تعتمد على الأداء الذي سيقدمه البشائر في هذه المواجهة بعدما وضع نفسه في هذا المأزق بعد الخسارة الأخيرة في الأسبوع الماضي من بدية 2/‏‏1 ومع ذلك يسعى الفريق الى تقديم كل ما لديه في هذا اللقاء ليفتح الخط الساخن ما بين الرستاق ومنح لمعرفة أخبار لقاء الرستاق ونزوى أولا بأول لذلك ينبغي من المحترف عثمان بوفال ورفاقه ان يكونوا على الموعد دون التراجع او فقدان الأمل، أما صور المتصدر لمجموعة برصيد 20 نقطة الذي ضمن التأهل سيلعب وهو مرتاح البال حسب الأسلوب الذي يراه مناسب من خلال إعطاء الفرصة لمجموعة من اللاعبين الذين لم يكونوا أساسيين في المباريات الماضية بالإضافة الى تجربة العديد من الخطط التكتيكية التي سيلعب بها المدرب في المرحلة النهائية من الدوري ومع ذلك يسعى للفوز لأن التعادل في الذهاب سلبيا لم يكن مرضيا للفريق.

صلالة × بدية

يعيش صلالة وبدية صاحبي المركزين الأخيرين برصيد مشترك وهو 13 نقطة على آخر أمل من الحسابات المعقدة ما بين الفرق المتنافسة وان كان الأمل ضعيفا جدا لكن لا يوجد شيء اسمه المستحيل في عالم كرة القدم واذا لم يكتب لأي من الفريقين التأهل للمرحلة النهائية على أقل تقدير يضمن البقاء في الدرجة الأولى وهذا يعتبر أمرا جيدا بعيدا عن الهبوط للدرجة الثانية، ومع ذلك يسعى الفريقان لتقديم الأداء الجيد الذي يحقق لأحدهما الفوز وانتظار بقية النتائج الأخرى في المجموعة ومع ذلك فإن تعادل الرستاق مع نزوى والبشائر مع صور سيفتح الفرصة للفريقين المنافسة إذا حقق احدهما الفوز وعلى سبيل المثال فوز بدية وتعادل الرستاق مع نزوى والبشائر مع صور سيكون بدية له الأمل لأنه فاز على الرستاق ذهابا 2/‏‏1 وتعادل في الإياب 2/‏‏1 ومع البشائر خسر الذهاب 1/‏‏2 وفاز في الإياب 2/‏‏1 وستدخل حسابات الأهداف لمصلحته اذا حقق نتيجة كبيرة، أما صلالة فقد يكون اقل حظا لأنه خسر في الذهاب من الرستاق 3/‏‏صفر وفاز في الإياب 1/‏‏صفر ومع البشائر خسر في الذهاب 2/‏‏1 وفاز في الإياب 1/‏‏صفر ومع هذه الحسابات المعقدة يبقى الجميع في انتظار النتائج التي تحققها الفرق في مباريات اليوم.

المصدر:

عمان الرياضي

الوطن الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى