اليوم:ثلاث مباريات قوية في دوري الدرجة الاولي

يدخل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في مرحلته النهائية اليوم بالجولة الثانية من مباريات الإياب وسط الكثير من التحديات والمخاوف وخاصة للفرق التي في الصدارة خوفا من التعثر بالخسارة أو التعادل وفقدان أي نقطة لذلك ستكون المواجهة المرتقبة ما بين السيب بملعبه مع المضيبي على صدارة المجموعة الساعة 7 مساء وفي نفس التوقيت يسعى مرباط في ارضه الى التعويض عندما يستضيف المصنعة، وفي محافظة الداخلية يستقبل نزوى نظيره السلام الساعة 4:30 عصرا في لقاء يتوقع له التكافؤ لكن لا يمكن ان يكون هناك أي تكافؤ في مثل هذه المواجهات التي بدأت الخطوات تتسارع نحو الصعود لدوري المحترفين للموسم القادم، ومن الواضح ان تقارب النقاط ما بين الفرق في الترتيب يدل على ان هناك الكثير من المفاجآت في المباريات الأربع المتبقية من عمر الدوري، حيث لا يزال السيب في الصدارة برصيد 10 نقاط ومن بعده المضيبي بنفس الرصيد إلا انه يتأخر بفارق الأهداف ويأتي من بعدهم مرباط برصيد 9 نقاط الذي تراجع الأسبوع الماضي ومن ثم السلام 7 نقاط ونزوى 6 نقاط والمصنعة 3 نقاط بعدما انتهت مباريات الجولة الماضية بفوز المضيبي على مرباط 2/‏‏1 وتعادل المصنعة ونزوى 1/‏‏1 والسلام والسيب بالنتيجة نفسه.

السيب × المضيبي

المواجهة المرتقبة ما بين السيب والمضيبي ستكون مثيرة بالفعل باعتبار ان الفائز سيتربع على الصدارة إلا ان التعادل لا يخدم الفريقين نظرا لمطامع مرباط الكبيرة في العودة الى القمة خاصة اذا حقق الفوز على المصنعة لذلكستكون الحسابات ما بين الفريقين فيها الكثير من الصعوبات في كيفية تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث التي لها أهميتها الكبيرة في طريق المنافسة القوية والاقتراب من الصعود المريح الى دوري المحترفين، لذلك يضع السيب كل الآمال في هذه المباراة التي يراها المفتاح الأهم للاقتراب والعودة للأضواء، وهذا ما عمل عليه المدرب الصربي بيريز خلال الأيام الماضية في إيجاد كل السبل التي يقتنص منها السيب الفوز في ملعبه وبين جماهيره التي يتوقع ان تزحف بقوة الى المدرجات والتي تأمل ان تكون لها البصمة المهمة في المباراة لرفع معنويات اللاعبين لتحقيق الانتصار ومن الواضح ان بيريز صحح الأخطاء التي وقع فيها الفريق في المباراة الماضية أمام السلام وخاصة في الجانب الهجومي بعدما أضاع المهاجمون جملة من الفرص كانت من الممكن ان يعود الفريق بثلاث نقاط جديدة من الباطنة بالإضافة الى الربكة التي حصلت في الشوط الثاني للمدافعين والتي سمحت للسلام بالتعادل لكن هناك الكثير من التعديلات والتوجيهات ستكون حاضرة في هذه المباراة وستكون التعليمات للمهاجمين بقيادة هيثم المحرمي وصلاح اليحيائي والمحترف فرانك وهشام الزعابي ومروان تعيب وسيف الشكيلي ومحمد الحراصي خاصة وانه يدرك بان المضيبي سيكون الضيف الثقيل في هذا اللقاء الذي هو الآخر يحمل الطموحات والأحلام نفسها ويرى في هذه المباراة الاقتراب من الحلم الذي طال انتظاره سنوات طويلة خاصة وان الفرصة مؤاتية بأن يكون أحد الصاعدين وهو ما شدد عليه مدربه الوطني أنور الحبسي بعدما وجد الالتفاف من بعض المحبين للنادي والداعمين للفريق حيث يملك الكثير من الخيارات التي يمكن ان تساعد اللاعبين في تقديم الأداء الأجمل مع الاعتماد على مجموعة من الأسماء التي لها ثقلها في الملعب والتي يمكن ان تساهم في تحقيق الانتصار أمثال محمد الشكيلي والمحترف عمر يادونج وبقية الأسماء الأخرى يتقدمهم عاهد مصبح الهديفي ومحمد الصوافي وسعيد السلماني وسعود الحبسي وعمر جمعة لذلك من الصعب التكهن بالنتيجة ولمن ستكون الصدارة.

مرباط × المصنعة

لقاء مرباط في ملعبه مع المصنعة من المؤكد سيكون لأجل التعويض ومداواة الجراح بعدما خسر مرباط في الجولة الماضية 1/‏‏2 من المضيبي مما جعلته تلك الخسارة يتراجع الى المركز الثالث في الوقت الذي كان يبحث فيه عن الفوز، لكن المؤشرات الإيجابية تقول ان الكفة ستكون لمرباط لعدد من الاعتبارات أهمها النتائج الغير مقنعة للمصنعة والذي سيكون حضوره فيه شيء من الإرهاق وان كان يأمل ان يرد الدين الذي عليه بعد خسارته في الذهاب صفر/‏‏3 بملعبه في الباطنة.
ويأمل مرباط بقيادة مدربه العراقي ثائر عدنان ان لا تتكرر تلك المشاهد وذلك الأداء بعدما صحح الأخطاء التي ظهرت في المباراة الماضية وهو يدرك تماما بان أي عثرة جديدة ستضع الفريق في موقف صعب ومع ذلك ثقته كبيرة في اللاعبين أمثال: محمد سليم ووليد السعدي وعلي سليم وسامي مبارك والمحترفان فيلب وديديه لإعادة الفريق الى مكانته في الصدارة ليقترب من حلم العودة من جديد الى دوري الأضواء ، أما المصنعة الذي يعيش على الأمل الأخير في هذه المباراة فيرى من الممكن ان تكون هناك الكثير من المفاجآت وهي واردة في عالم كرة القدم خاصة إذا حقق الانتصارات في المباريات الأربع المتبقية لكن أي عثرة بالخسارة أو التعادل سيكون الفريق بعيدا عن المنافسة ويتطلع المدرب حسين السعدي الى إحداث شيء من المفاجآت للفريق وارباك المنافسين خاصة وان الفوز على مرباط يعني الكثير للفريق لرد الاعتبار والفوز على فريق منافس ومرشح للصعود لذلك تبقى كل الأمور محسومة بأقدام وخبرة أمين الماجري ومعه نوح الغاوي ويونس العبادي وبقية الرفاق الذين يأملون ان تكون لهم الغلبة في مباراة الفرصة الأخيرة.

نزوى × السلام

تشير التوقعات الى ان التكافؤ سيكون سيد الموقف ما بين نزوى والسلام في هذا اللقاء نظرا لتقارب الفريقين في الترتيب العام باعتبار صاحب الأرض يمتلك 6 نقاط في المركز الخامس والضيف القادم من الباطنة لديه 7 نقاط في المركز الرابع ومع الرجوع الى مباراة الذهاب فان الانتصار كان للسلام في ارضه بهدفين نظيفين وتلك النتيجة قد تصعب الأمور ما بين الفريقين بين البحث عن فرصة رد الاعتبار لنزوى وتكرار الفوز للسلام والنتيجة لا يمكن ان تنقسم نتيجتها على اثنين إذا ما أرادوا المنافسة على المراكز المتقدمة وخاصة الثالث على اقل تقدير.
ومن الواضح ان مدربي الفريقين جهزا العدة والعتاد لهذا اللقاء الذي فيه الصعوبة والضغط الكبير على اللاعبين وخاصة لمدرب نزوى عبدالعزيز الريامي الذي لم يستطع الفريق بقيادته حتى الآن تحقيق الانتصار إلا انه لم يخسر أيضا بعد التعادلات الثلاثة المتتالية وهنا تكمن المخاوف بان جهد الهجوم يبطله الدفاع عندما يتقدم الفريق في البداية ويخسر في النهاية وان كان اختلف ذلك أمام المصنعة لكن تبقى المهمة واحدة في كيفية قدرة الفريق على التقدم الى المقدمة دون ان يخسر أي نقطة لذلك يبقى التركيز على أهمية الانسجام ما بين اللاعبين في جميع الخطوط والاعتماد على تحركات العفيفي والمغربي الحسن موتورلا والإيراني سعيد حميد وحسني الهنائي مع أهمية يقظة الحنظلي في حراسة المرمى لأن السلام أيضا مدربه عبيد الجابري وجد بان الفريق قادر على ان يقول كلمته خاصة بعد التعادل الأخير مع السيب ليعيد الثقة من جديد الى اللاعبين ويحفزهم على تقديم الأداء الأفضل في مثل هذه المباريات الحساسة خاصة وان الفريق لا يزال يمتلك الأمل الكبير في الاقتراب من المتصدرين ومنافستهم على الصعود إلا ان ذلك يحتاج الى مجهودات المحترفين محمد سانجو ومحمد فيرا وممادوا والبرازيلي داسيلفا ومعهم أحمد سالم لتحقيق الفوز المطلوب.

 

المصدر:عمان كاتب: حمد الريامي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى